أدى قرار الفيفا، الذي صدر مساء الخميس، بتجميد الكرة السودانية، إلى تداعيات خطيرة على الأندية السودانية، المشاركة ببطولتي دوري أبطال أفريقيا، وكأس الكونفيدرالية، حيث فقدت جهودها الكبيرة التي بذلت على مدار الموسم. فريق المريخ، الذي غادر لتونس بطائرة خاصة، يوم الثلاثاء، لمواجهة النجم الساحلي، بدوري الأبطال، ودع البطولة بعد أن سحبت نتائجه، ليتأهل النجم وفيروفيارو، لدور الثمانية، بعد استبعاد الهلال أيضا. أما فريق الهلال الأبيض، الذي وصل زامبيا، عصر الخميس، فقد كان يمني النفس بفوز جديد في ختام مبارياته بالمجموعة الثالثة ببطولة الكونفيدرالية، على حساب مضيفه زيسكو، ليؤكد صدارته للمجموعة، لكن الفريق وصله خبر قرار التجميد بمدينة أندولا، ليعلن مديره الفني، "إبراهومة" غضبه، معبرا عن حزنه العميق على ضياع حدث تاريخي للفريق، في أول مشاركة قارية له. بينما قال رئيس النادي، العميد دفع الله خوجال، إن وقع التجميد كان صادما لجماهير مدينة الأبيض قبل اللاعبين، وأعضاء مجلس الإدارة، مشيرا إلى أن أحد مشجعي النادي حينما سمع الخبر، سقط مغشيا عليه أمام إحدى الصيدليات. الهلال الأبيض سحبت نتائجه بسبب قرار التجميد، والنتيجة تأهل زيسكو الزامبي لدور الثمانية، ومنح فريق سموحة المصري، الأمل من جديد، حيث يتنافس على التأهل مع ريكرياتيفو الأنجولي. وسيتسبب خروج الأندية السودانية من دور المجموعات هذا الموسم، في إضعاف تصنيفها قاريا، وسينعكس حتما على حصة مشاركة السودان في البطولات بالمواسم المقبلة. كما أن منتخب السودان، لن يخوض مباراته الأولى بتصفيات بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين، أمام بوروندي منتصف يوليو الجاري بملعب الآخير. ومن تداعيات قرار تجميد الفيفا لنشاط السودان، فقدانها تمثيلها الإداري في الاتحادات القارية كالكاف، والإقليمية مثل اتحاد سيكافا، والذي يرأسه الدكتور معتصم جعفر، والاتحاد العربي، الذي يتواجد فيه معتصم جعفر، كعضو مكتب تنفيذي.
