جامعة الدمام .. المملكة العربية السعودية ان ترشيح الحركة الشعبية للأستاذ / ياسر عرمان لرئاسة الجمهورية, وراءه ما وراءه وله دلالات وأبعاد سياسية هامة . قد يتبادر الى ذهن البعض ان الحركة بهذا الترشيح تريد ان تبرهن وبيانا بالعمل وخصوصا للشماليين ان الحركة بعيدة عن العنصرية وانها حركة قومية ووحدوية والدليل على ذلك انها قد رشحت احد الشماليين (العرب) المسلمين لرئاسة الجمهورية وانها جادة في الوحدة مع الشمال . ولكني أرى أن الحقيقة عكس ذلك تماما وأعتقد ان هذه نظرة قاصرة وان هذا مفهوم خاطىء والصحيح هو ان هذا الترشيح يدل على أن الحركة حركة عنصرية تماما وحركة انفصالية بامتياز وذلك لعدة أسباب منها ان منصب رئيس الجمهورية هو المنصب الأهم والأرفع بالنسبة للسودان ولو كانت الحركة جادة في الوحدة لكانت رشحت اليها الفريق سلفاكير (الجنوبي ) والذي هو كبيرهم والنائب الأول لرئيس الجمهورية بدلا من ترشيحه لرئاسة حكومة الجنوب ولرشحت الاستاذ ياسر عرمان ( الشمالي المسلم ) لرئاسة حكومة الجنوب وبهذا يمكن القول بان الحركة حركة وحدوية وبعيدة عن العنصرية والجهوية والقبلية . ان الحركة بهذا الترشيح تريد ان تقول : نحن الجنوبيون لنا جنوبنا وانتم الشماليون لكم شمالكم وأنت أيها الشمالي الجلابي المندوكورو ياسر عرمان اذهب الى أهلك وعشيرتك في الشمال واطلب منهم المدد والعضد واكثار العدد علك تجد بينهم مكانا عليا قبل اعلان الانفصال وقبل أن تعزل كالجمل الأجرب في مكان قصي وتصبح بعدها نسيا منسيا , لأن بلادنا المستقلة ( الجنوب ) لا مكان فيها ( لأضان حمراء ) وشكرا لك يا سيادة القائد شكرا لك أيها القائد ( فلقد كنت قائدا عظيما ) شكرا لك أيها الرفيق ( معليش ) لقد انتهى دورك( والله ما قصرت ) ., شكرا لك على خدماتك الجليلة التي قدمتها للحركة في حربها الضروس ضد أهلك الجلابة , شكرا على اخلاصك للحركة في محاولتها لاقتلاع عشيرتك من المندوكورو واجتثاثهم ورميهم في البحر الأحمر او اعادتهم ( الى جزيرة العرب ) شكرا لك وقد كنا نود ان نبقيك معنا ولكن ليس في اليد حيلة فان الطريق الى جوبا ذو اتجاه واحد ولن يسلكه الا من كان جنوبيا أصلا وفصلا ولن يسمح لأي عرق آخر حتى لو صاهرهم وانجب منهم أن يلجه . أيها القائد ارجع الى شمالك فان أهله ( طيبون ) يؤمنون بأن ( الفات مات ) و( المسامح كريم ) ولن يؤذوك أو يضروك بل انهم سيكرومنك وسينتخبونك رئيسا للجمهورية وسيضعون لك علم الحركة على مقدمة سيارة الرئاسة امعانا في الاحترام والتقدير وسيعيدون اسم جامعة القاهرة الفرع بدلا عن جامعة النيلين تكريما لك ولجهادك الأكبر فيها قبل هجرتك الميمونة الى أرض الحبشة . )))) نعم هذه هي النظرة الحقة للحركة للرفيق / ياسر عرمان وهذا هو التفسير الحقيقي لقيام الحركة الشعبية بترشيح القائد / ياسر لرئاسة الجمهورية . انهم يريدون أن يقولوا له باي ...باي ياسر لأنهم يدركون أن حظوظه في الفوز بالرئاسة ضئيلة ان لم تكن معدومة أصلا . ولو كانت الحركة تقدر مكانة هذا الرجل ودوره لما ابعدته تماما من الجنوب وحصرته في ما يسمى ب ( قطاع الشمال ) وهو أصلا تنظيم كرتوني لا يسمن ولا يغني من جوع مثله في ذلك منصب رئيس كتلة الحركة في المجلس الوطني . لماذا استكثرت عليه الحركة تولي منصب وزارة الخارجية او وزارة رئاسة مجلس الوزراء في الحكومة الاتحادية وحصرتها في عضوية الحركة من الجونبيين أصلا وعرقا أو لماذا لم توليه الحركة واليا لأحدى الولايات حتى لو بالتناوب و التي كانت من نصيب الحركة حتى يكون بتوليه أحد هذه المناصب التنفيذية قد اكتسب خبرة تؤهله لمنصب الرئاسة . ان ترشيح الرفيق القائد عرمان للرئاسة من قبل الحركة ما هو لتحسين للسيرة الذاتية ( CV) لهذا القائد بعد تقاعده حيث انهم يعرفون تماما أن فوز الرفيق عرمان بمنصب رئاسة الجمهورية ما هو الا كما يقول أهلنا في الريف ك( عرس أبو الدردوق للقمراء ) انهم فعلا يقولون ...باي ..... باي ..ياسر عرمان هاشم علي السنجك جامعة الدمام .. المملكة العربية السعودية [email protected]