من العلوم التي حجبت من قبل القوي الاوربية علم الجيوبولتيك وعلم الاثنية قهي من العلوم الاستعمارية التي ادت الي ازدياد معدل التوسع للاستيلاء علي الموارد والاراضي وتم تطبيق هذا العلم في السودان عن طريق قوات الاحتلال الانجليزي .تقوم اساسيات علم الجيوبولتيك علي تجاوز الدولة حدودها القومية والخروج للاستبلاء علي الموارد عن طريق القوة والبحث عن مناطق النفوذ والعمل علي احتلالها ويدعم هذ العلم علم الاجتماع المحتص بدراسة السكان وعلافاتهم الاجتماعية وكل ذلك يسهل علي المخطط والمنفذ ان يحتل بسهولة ووضعت مبادئ اهمها (قسم العدو تنتصر في الحرب ) و(فرق تسد وتحكم) ويتم تنفيذ هذي العلوم عن طريق العمل المخابراتي الذي كان له قسما عرف باسم (قلم المخابرات) والذي اصدر تقارير تفصيلية عن السودان غطت حكم الثورة المهدية والي استقلال السودان في العام 1956م اما من الناحية المخابراتية عند كتشتر ياشا فلم تكن عيون قلم المخابرات ترصد ما يدور في السودان المهدوي فحسب بل كانت تجوس من خلال الديار علي اعتبار ان طرق جمع المعلومات الاستخبارية قد تطورت اساليبها شانها وشان تطور السلاح والتكتيك وفن القيادة فكل هذه العوامل تقود الي النصر في المعركة . فكانت اساليب ونجت باشا المتطورة فاعلة وكانت مصادرة تتحصل علي معلومات في غاية الاهمية تشمل احصاءاات البنادق والذخائر والمدافع والرماح والسيوف والمسدسات وقناطير سن الفيل وريش النعام والصمغ العربي والنفائس التي بيد الدولة والمساجين وتوزيع القوات والقيادات والبواخر والمراكب والاجتماعات والجردات ... يقول قائل ان دولة الخليفة كانت مكشوفة الظهر بالنسبة للانجليز لذلك تم تصميم الاسلحة لتتناسب مع اساليب الاشتباك فان القصف من مدي بعيد مع كثافة النيران يكون مؤثرا وان الاشتباك والالتحام سيكون في صالح الدروايش ... ولكي نفهم هذا التطور والنقله فان علينا دراسة اساليب وضع الاستراتيجيات العسكرية او الاستعمارية في وقتها اهتم الانجليز بدراسة علم الاثنية والجغرافيا السياسية فكلا العلمين قدما خدمات جليلية لاستعمار الشعوب في مختلف مناطق العالم فعلم دراسة الاثنية من العلوم الاجتماعية التي اهتمت بدراسة الفرد والقبيلة او القومية ودراسة عاداتهم وتقاليدهم واديانهم وعلاقاتهم الاجتماعية وقد قام الانجليز باصدار كناب سنزي اسموه (كتاب السودان لليد) (sudan hand book) تم اصدار كتاب السودات لليد من قبل قلم المخابرات وتم تجميع اي معلومات تتعلق بالقبائل السودانية وتوزيعها وطرق كسب عيشهم وصنفت المعلومات بحيث يتم تحديثها بصورة دوريةوهذه تقدم معلومات عن المجتمع السوداني وعلاقات قبائلة وصراعاتها السياسية والاجتماعية اضافة الي العادات الاجتماعية والادرات الاهلية وعلاقات الرق في المجتمع السوداني اضافة الي معلومات جغرافية عن التنقل ومراكز القبائل وتوزيها الاثني. ومن ثم يتم التدرج لدراسات القيادات وهي دراسة نفسية تقوم علي التحليل النفسي لسلوك القائد والمقربين حولة وطريقة ادراتة واهتماماته الشخصية ومدي التعليم والاهتما بالقضايا السياسية وكيفية معالجتها ومن ثم كيفية التنبوء بسلوكة السياسي ثم الكتاب الثاني وهو كتاب الجيب (Sudan bocket book) وهو كتاب تعليمات عسكرية واستخبارية اي تحليل لسلوك سبق دراستة ومن ثم تقديم الوصفة الجاهزة للضباط للتعامل مع المواقف علي اعتبتر ان علمي الاثنية والجغرافية السياسية يقدما وصفا لللشخصية السودانية بينما كتاب الجيب يقدم معلومات او تعليمات يمكن للضباط ان ينفذوها وساشرح كيف ان كتاب الجيب كان في بعض المرات كارثة وكيف كيف كان نعمة لانها قوالب جاهزة كان القائد عثمان دقنة احد دهاة المهدية فقد وصفوه بانه مسمار مربع في خرم مستدير اي مرواغ لايمكن هزمة بسهولة فقد انتبة الي ان اساليب القواد الانجليز الذين حاربهم كلها شبه واحدة فسلوك المربع الذي في اركانة مداقع القادرندر ووضلاعة من المشاة في خمسة الي ثلاث صفوف وفي الوسط الرتل الاداري والحيوانات والقيادة هذا المربع بطئ الحركة لكنة بستطع الدفاع في كل المواجهات فهو قلعة منيعة لم يستطع نابليون بونابورت اختراقة (في معركة واترلو) وجاء في فقرات السودان لليد ان وصف المقابر يعني اكوام تراب حولها (قنايات)في (دلاقين) رايات ملونة و وجاء في كتاب السودان لليد ان المقابر عندنا منطقة امان ولا نقاتل في المقابر... لذلك كانت خدعة كسر المربع في شرقي السودان علي يد عثمان دقتة او في ابوطليح ان كلا من عثمان دقنة او موسي ودحلو قد وضعا قوة امام استطلاع المربع الانجليزي رجلان متخفين تحت شجيرات في منخفض ويحملوا رايات وعندما اقنرب منهم فرسان الاستطلاع تذكروا فقرة المقابرفي كتاب السودان لليد والتعليمات في كتاب الجيب وعلي الفور ذكر قادة الاستطلاع ان علي جنودهم وضع بنادق القرابين القصيرة في حالة راحة (صفا باللغة العسكرية) والتحرك في منطقة امان وعند وصول مقدمة الفرسان الي المقابر المزعومة حتي هب الرجال بعنف وصيحاتهم تتعالي وسيوفهم تضرن الفارس والفرس فاستدار الفرسان بزواية قدرها 180 درجة ارادوا النجاة بانفسهم كان المشاة من الانصار يحازوا الفرسان الانجليز ةبقدرة قادر تحولتمقدمة الفرسان الي مؤخرة وبدات المقدمة الجديدة كلها انجليز ففتح المربع ثغرة للفرسان الهاربين ليدخلوا ويبدا المربع في دفاعة التقليدي لكن الثغرة دخل فيها العدو والصديق فوقف المربع عاجز يتفرخ علي اختراق الانصار لصفوفة والدهشه تاخذهم وما ان وصل الانصار الي الوسط كانت الثغرة تتوسع كانها كرة ثلج وعمد الانصار الي عقر الحيوانات التي في الوسط والتي تفرقت في كل الاتجاهات وشتت تنظيم المربع وانسحب الانصار بسرعة اندفاعهم تاؤكين الانجليز يتحسروا علي علمهم وحربهم.. لذلك في كرري كان التجهيز مستفيدا من عدة عوامل كانت هي نقاط ضعف الخليفة واهمها 1. الحاجة الي الاندفاع بقوة مع خطوط امداد دائمة فكان الحل استخدام السكك الحديدية والبوراج الحربية المصفخة 2. الحاجة لانتاج سلاح بعيد المدي حيث كانت بنادق الخليفة من طراز (الخسخسان ، ابو لفته ، ابو روحين و الرامجتون) فصممت البندقية لي متفورد والمرتين هنري وانتقل المدي من 400 ياردة الي 1000 ياردة وبذلك يمكن قنص قوات الانصار من مدي مريح. 3. تصميم المدفعية سريعة الطلقات جيث كان المكسيم اعجوبة عصرة فقد قال عنة ونستون تشرشل (مهما كانت شجاعتهم فان معنا المكسيم) . 4. الدراسة العلمية الوافية نفسية واجتماعية وسياسية لسلوك الخليفة عبد الله التعايشي وامراء جيوشه 5. الاستفادة من الجهود الاستخبارية التي افاد بها الغاضيبن والحانقين علي سياسات الخليفة عبد الله وما اكثرهم في نهايايات حكم الخليفة فقد استطاع الميجور استيورات ورتلي ان يؤلف منها قوة اسماها قوات العرب الشرقية التي دمرت طوابي شرق النيل من السبلوقة والصبابي والحلفايا وتوتي . 6. الاستفادة من علم الاثنية في تقسيم المجنمع وقتها الي سادة وعبيد وتحريضهم وتجنيدهم في 10 كتائب كانت هي القوة الضاربة في معارك تقدم كتشنر مهما يكن فان قوات كتشنر لم تتقدم الا وانها انجزت عملية علمية ضخمة حددت فيها نقاط الضعف والقوة والاحتياج الاستخباري للقوات المتقدمة فقد انجز قلم المخابرات وقتها عملية اعداد قاعدة بيانات واسعة شملت الجانب المادية والعسكرية و المدنية وكشوفات اسماء الامراء ومسئولي المصالح الحكومية ووسائط النقل النهري من بواخر ومراكب .... نواصل عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.