في مقال مطول للصحفي خالد الاعيسر بعنوان شعب وادي النيل الاستفزازات مرفوضة ،وفي فقرة تحمل الرقم( 4) ضمن المقال كتب الاعيسر عن لقاء في العام 2007 جمعه مع البشير ووفد من زعماء الاحزاب البريطانية ونواب من البرلمان البريطاني قال لهم البشير إن السودان سوف يصبح قريبا جزيرة آمنة وسط محيط يموج بالتقلبات الأنواء وختم الاعيسر فقرته ان ما يحدث اليوم اصدق نبوءة البشير انتهي الاقتباس ارتفع عندي حاجب الدهشة لتصوير الاعيسر للبشير وكأنه قارئ جيد الأحداث ومتنبئ بما سوف يحدث نتيجة لبحوث وتحليلات واستنتاجات أنتجتها عقول خلفه تعمل في مراكز أبحاث سياسية واجتماعية وان هناك جيوش جرارة من المستشارين والخبراء تحلل كل صغيرة وكبيرة في العالم ! البشير دكتاتور يعمل بمفرده يوافق علي إرسال مليشيات الي اليمن في لقاء له مع مسؤولين سعوديين في طريق عودته بعد اداء مناسك العمرة ويقطع بمفرده علاقات بلاده مع ايران ويعيدها مع دول الخليج ثم يعيدها مع ايران يطلب من روسيا بناء قاعده عسكرية في البحر الأحمر لحمايته يمنح جزيرة سواكن هدية لضيفه اردوغان البشير يا إلاعيسر لم يتنبئ بشئ وحدث الرجل قال من قبل ان سعر صرف الدولار سوف يهبط الي ثلاثة جنيهات فإرتفع الي ثلاثون جنيها وقال انه لن يترشح في إنتخابات 2015 وانه الان يتهئ لإنتخابات 2020 ، وقوله ان السودان سوف يكون جزيرة آمنة وسط محيط مضطرب هذا المحيط هو ساهم في إضطرابه بتدخله السافر في ليبيا بدعم الارهابين هناك بعون قطري وبإرساله لمليشيات الجنجويد لقتل أطفال اليمن وكذلك تدخله في جنوب السودان ودعمه للمتمردين اما المضحك هو تصديقك لقوله ان السودان جزيرة آمنه ! السودان في عهد البشير لم ينعم فيه الشعب السوداني بقيمة الامن والامان البلد الوحيد في العالم الذي شهد أطول حرب أهلية نتيجتها فصل الجنوب ولم تتوقف بل إمتدت الي سبعة ولايات تشهد حروب طاحنه وبضغط أمريكي تشهد تلك الولايات السبعة وقف هش لإطلاق النار وليس وقفاً للحرب هذا بخلاف الحروب القبلية التي يشرف علي إشعالها أجهزته الأمنية والتي حصدت مئات الالاف من القتلي والمعوقين زِد علي ذلك غياب الامن الاجتماعي والاقتصادى للمواطنيين كل ذلك حول السودان الي جزيرة طاردة يهرب منها شبابها الذين أصبحوا وجبات لحيتان المحيطات او رهائن يتم بيعهم في سوق النخاسة بليبيا ومن لم يساعده الحظ في الهروب من جزيرة البشير فإنه يعش فيها عيشةً ضنكا إنها حقيقةً جزيرة روبين حيث العائش فيها مفقود والهارب منها مولود . عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
