سيسقط نظام الإنقاذ بأعماله وأفعاله القبيحة التي نكدت حياة الشعب السوداني والتي اكتوى منها القاصي والداني . إن النظام يقع في شر أعماله ولا احسب أن النظام يفرط في السلطة بدعوى الديمقراطية وحقوق الإنسان لأنها هي العدو الذي يدك عرش الظالمين والأيام ستكشف ألاعيب ضعاف النفوس من تزوير وغيره من أعمال تخيف الناخبين !!ربما يقول البعض هذا كلام سابق لأوانه وهذا نوع من عدم الموضوعية وان البت في شيء لم يحدث يكون نوع من التكهن !!! إذا فاز البشير ستسير الأمور على ما يرام ! وإذا لم يفز اخرج القوم لنا ما عندهم في الجراب !!! وجراب الإنقاذ حافل ومليء بكل ما هو قبيح ومشين وبعيد عن كل قيم الإنسانية والإسلام. حسابات القوم أنهم سجلوا مؤيديهم وان كثير من الناخبين سيؤيدون البشير هذا ظنهم ولكن ربما واقع الحال يكون مخالف لتوقعاتهم وهنا تبدأ الفرفرة و النرفزة والتشنج و الدبابين و الهتيفين .إن دين الإسلام ممارسة وتطبيق عملي (والدين المعاملة) فالمعاملات في واقع الحال واضحة وضوح الشمس .فالعشرين عام الماضية أعطت الشعب السوداني فرصة كبيرة للتعرف على برنامج الإنقاذ وما حققته من انجازات في بعض الجوانب المادية المرئية ولكنها قتلت القيم والتسامح والطيبة والمروءة وأفرزت سلوكيات لم يعرفها شعب السودان من قبل الإنقاذ, خبرونا عن وزير واحد نزيه لا يسرف ولا يبزر في حكومتكم الرشيدة ! .وقيل إذا قسى القلب وأظلم فسد حال العبد وخلت عبادته من الخشوع , وغلب عليه البخل والكبر وسوء الظن,وصار بعيداً عن الله , وأحس بالضيق والشدّة وفقر النفس ولو ملك الدنيا بأسرها, وحرم لذة العبادة ومناجاة الله وصار عبداً للدنيا مفتونا بها , وطال عليه الأمد !! ويمكن القول إن المؤتمر الوطني مثل الاتحاد الاشتراكي يعتمد على السلطة وصرف المال العام بغير وجه حق في الانتخابات القادمة ولن يفيده ذلك وسيحصد ما زرعه من نكبات ومآسي فشلا وخيبة في الانتخابات. ولابد من وضع استراتيجيات لمواجهة كل سيناريوهات الموقف ووضع الحلول المناسبة لذلك . إن مستقبل التحول الديمقراطي سيكون في مهب الريح إذا لم تصمد كل قوى المعارضة وتتعاون وتلتزم ببرنامج لإنقاذ البلاد من المؤتمر الوطني وتكون يدا واحدة في مواجهة الفساد بكل أنواعه ومحاسبة المفسدين وإعداد برامج وخطط فاعلة لا صلاح ما أفسدته الإنقاذ .وسنواصل إنشاء الله إن كان في العمر بقية .واليكم تكملة حوار (الشرق الأوسط ) مع مرشح الرئاسة حاتم السر علي: فاجأ الحزب الاتحادي الديمقراطي، بزعامة محمد عثمان الميرغني، الساحة السودانية، بترشيحه الناطق الرسمي باسم الحزب لسباق الانتخابات الرئاسية، المقرر لها أبريل (نيسان) المقبل، في وقت كان يتوقع فيه المراقبون أن يتم ترشيح زعيم الحزب الميرغني نفسه، أو نجله محمد الحسن، للمنصب، وفتح الترشيح بابا من القراءات، خاصة على المشهد الاتحادي بتياراته المختلفة. وفي حوار أجرته «الشرق الأوسط» مع السر، قال إنه لا يستبعد الفوز على الرئيس عمر البشير، وكان حزب المؤتمر الوطني الحاكم قد دفع بزعيمه البشير مرشحا له في السباق الانتخابي الرئاسي، وقال السر: «إن الاتحادي الديمقراطي ليس غريبا على القصر الرئاسي منذ استقلال السودان»، وقال: إنه واثق من تحقيق الفوز ودخول القصر الجمهوري، وكشف السر عن جزء من ملامح برنامجه الانتخابي، وقال إنه يتمثل في «وحدة السودان والتحول الديمقراطي»، قبل أن يشدد على أن هذا العنوان هو الذي ظل حزبه يعمل من أجله، وقال إن حزبه سيخوض الانتخابات على كل المستويات من أجل وقف «تآكل السودان من أجزائه»، ويتهم السر حزب البشير بأنه يعمل على إحداث ربكة وسط أنصار حزبه. * اختياركم لسباق الرئاسة كان مفاجأة غير متوقعة.. كيف تم اختياركم؟ - بالطبع لست أفضل من باقي زملائي في الحزب، ولست إلا جنديا من جنود الحزب، أعمل متى ما يقرر الحزب ذلك، والحزب قرر خوض الانتخابات في كل المستويات، ولديه ثقة وتجارب في الفوز، وهو ليس غريبا على القصر الجمهوري، فهو الفائز في كل الانتخابات الديمقراطية، بعد كل انتخابات ديمقراطية تجد الحزب داخل القصر الجمهوري، منذ الاستقلال وحتى آخر حكومة ديمقراطية منتخبة، لذلك فإن الحزب لديه فرصة كبيرة في الفوز، كما أن الحزب رأى تقديم عناصر شبابية للترشيح لكل المستويات الانتخابية.. وكنت واحدا منهم، مع أنني في آخر مراحل الشباب. * إلى أي مدى تؤثر الانشقاقات داخل الحزب على المنافسة الانتخابية المرتقبة؟ - أنا أتحدث معكم ومعي الآن أكثر من «4» تيارات اتحادية، والحديث يدور حول الوقوف وقفة رجل واحد خلف الفكرة الاتحادية.. ليس هناك أي حرج وسط الاتحاديين في خوض المعركة الانتخابية تحت مظلة مرشحي الاتحادي.. الانتخابات ستكون مدخلا أساسيا للوحدة بين الاتحاديين. * ما العناوين البارزة لبرنامجكم الانتخابي، كمرشح للرئاسة؟ - هذه المسائل ستعلن مع تقديم الأوراق المطلوبة للترشيح لدى مفوضية الانتخابات، ولكن أريد أن أقول اختصارا إن العنوان العريض الذي يدخل من أجله الحزب سباق الانتخابات في كل المستويات هو «وحدة السودان والتحول الديمقراطي».. هذا هو الهم الأول للحركة الاتحادية في البلاد، وظلت الحركة الاتحادية تعمل من أجله.. نحن نرى أن الحكومة الحالية (حكومة الإنقاذ) مهدد أساسي لوحدة السودان، لو ذهبت وأتت حكومة أخرى منتخبة سيحدث تغيير في التركيبة الحاكمة في اتجاه الحفاظ على وحدة البلاد.. همنا هو الوحدة والتحول الديمقراطي.. كما سنعمل من أجل السلام في دارفور، ومحاربة الفساد، وتحقيق وتلبية احتياجات المواطنين. * هل نتوقع أن تتراجع عن هذا الترشيح في حال حدوث تحالفات بين حزبكم وأحزاب أخرى، كما تتواتر التسريبات في الخرطوم هذه الأيام؟ - التراجع عن ترشيحي غير وارد، لأن القرار هو قرار الحزب، والحديث عن التحالفات موجود، ولكن ليس الآن، فالحزب لأول مرة في تاريخه يتحدى ويدخل الانتخابات في كل المستويات، وفي كل السودان من رئاسة وولاة وبرلمانات، في الشرق والوسط والغرب والجنوب والشمال، لأننا نعتقد أن السودان الآن يتآكل من الأجزاء، ودور الحزب قومي، ومن مسؤولياته الحفاظ على وحدة السودان.. لذلك فنحن سنخوض الانتخابات حتى في المناطق التي نرى أننا تاريخيا ليس لنا فيها ثقل جماهيري، ولكن الأوضاع تحتم علينا الوجود في كل مكان في السودان. * من المشكلات التي تواجه الأحزاب والمستقلين الآن هو صعوبة الإيفاء بشروط الترشيح من مزكين في مواقع متخلفة، إلى شروط أخرى، فهل يستطيع الحزب توفير كل تلك الشروط في ما بقي من زمن الترشيح «حتى الأربعاء المقبل»؟ - نعم، نرى أن هذه مشكلة تواجه القوى السياسية، وأعتقد أن هذه الشروط القصد منها وضع عقبات أمام القوى السياسية والأفراد من المشاركة في الانتخابات، ولكن الحزب الاتحادي بدأ العمل لهذه المرحلة منذ وقت بعيد، وهو الآن يضع اللمسات الأخيرة لتقديم أوراق مرشحيه لمفوضية الانتخابات قبل نهاية المدة، وسيعلن عن برنامجه بالتزامن مع الخطوة في مؤتمر صحافي. * هل ترى نفسك قادرا على منافسة الرئيس البشير في السباق الرئاسي؟ - نعم، أرى أن الفوز على حزب المؤتمر الوطني أقرب، لأن الوطني لم يقدم أي شيء يرشحه للفوز، قلت لك، إن الحزب ليس غريبا على القصر الرئاسي، وهو واثق من تحقيق الفوز على حزب المؤتمر الوطني. * هناك حديث يدور حول تحالف انتخابي يتم نسجه بين حزبكم وحزب البشير، إلى أي مدى صحة هذا الحديث؟ - حتى اللحظة لا يوجد شيء من ذلك القبيل، وجهود الحزب الآن تنصب بشكل واسع حول استكمال عمليات الترشيح في المستويات كافة، والحديث عن تحالفات مع الاتحادي مبكر الآن لا مع المؤتمر الوطني أو غيره من الأحزاب، ولكن الحزب الاتحادي مفتوح دائما على الحوار مع القوى السياسية، فإذا ما تحدث الحزب مع أي قوى، ورأى أن هناك من التقارب ما يستدعي التحالف فالأمر سيحدث في ذلك الحين، ولكن الآن الحزب مشغول بترتيب الدخول في الانتخابات في كل المستويات.