يومك سعيد شكراً على هذا المقال الرائع والتحليل النفسي الذي كنت أنتظره أو مثله زمناً طويلاً من قبل احد زملائنا ذوي إختصاص علم النفس والأعصاب والسلوك. إفرازات ثلاثة عقود من حكم الإنقاذ كان أكبر كوم من حصيلتها هو الأمراض النفسية والتي إنعكست على سلوكيات غالبية أهل السودان فعم الفساد والسرقة والقتل والإغتصاب والنصب والتزوير وشهادة الزور وانهيار صرح القضاء كما كثر ت تجارة وتعاطي المخدرات حتى وسط الطلاب والطالبات وأيضاً كثرت حالات الإنتحار وامتلأت الشوارع بالشحاذين والشذوذ الجنسي وإنحرافات أخلاقية أخري من حمل سفاح وغيره كان من ورائها مسؤولين فى النظام أو رجال أعمال يدعمهم النظام. السودان بهذا الوضع يحتاج إلى تكثيف الإهتمام بالطب النفسي والرعاية الإجتماعية بدلاً من التكثيف على توفير مراكز وحدات المناظير وما شابهها لأن معظم تلك الأمراض كما تعلم تجيء كردود فعل نتيجة القهر والظلم والخوف من الواقع وحتي من المجهول وأيضاً من قهر الإستعباد المفروض على المواطنين العذل بقوة السلاح وسيطرة جهاز أمن الحزب الدكتاتوري. أرجو منك مواصلة هذه التنويرات والجرعات الطبية والتحليلية المفيدة كما أناشد جمعيتكم أن تلعب دوراً ملموساً لتنوير كل المجتمع عبر الصحف والتليفزيونات وفيديوهات قصيرة عبر الواتساب واليوتيوب وتطمين الناس أن علاجهم ميسوراً إذا تقدموا بأنفسهم لمقابلة اي من إختصاصي الأمراض النفسية وهذا لا يعني أنهم "مجانين" كما يفهم عامة الجهلاء. شكراً على مساهماتك المفيدة بكل ما تحمل وقد جاءت فى الوقت المناسب المخلص عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.