وزيرالخارجية يقدم خطاب السودان امام مؤتمر القمة الإسلامية ببانجول    مشار وكباشي يبحثان قضايا الاستقرار والسلام    وزير الخارجية يبحث مع نظيره المصري سبل تمتين علاقات البلدين    (لا تُلوّح للمسافر .. المسافر راح)    راصد الزلازل الهولندي يحذر مجدداً: زلزال قوي بين 8 و10 مايو    (تاركو) تعلن استعدادها لخدمات المناولة الأرضية بمطار دنقلا والمشاركة في برنامج الإغاثة الإنسانية للبلاد    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الأحد    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الأحد    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    انتفاضة الجامعات الأمريكية .. انتصار للإنسان أم معاداة للسامية؟    بوتين يحضر قداس عيد القيامة بموسكو    أول اعتراف إسرائيلي بشن "هجوم أصفهان"    "الآلاف يفرون من السودان يومياً".. الأمم المتحدة تؤكد    برشلونة ينهار أمام جيرونا.. ويهدي الليجا لريال مدريد    وفاة بايدن وحرب نووية.. ما صحة تنبؤات منسوبة لمسلسل سيمبسون؟    وداعاً «مهندس الكلمة»    النائب الأول لرئيس الاتحاد ورئيس لجنة المنتخبات يدلي بالمثيرأسامة عطا المنان: سنكون على قدر التحديات التي تنتظر جميع المنتخبات    الجنرال كباشي فرس رهان أم فريسة للكيزان؟    ريال مدريد يسحق قادش.. وينتظر تعثر برشلونة    الأمعاء ب2.5 مليون جنيه والرئة ب3″.. تفاصيل اعترافات المتهم بقتل طفل شبرا بمصر    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة لها مع زوجها وهما يتسامران في لحظة صفاء وساخرون: (دي محادثات جدة ولا شنو)    شاهد بالصور والفيديو.. رحلة سيدة سودانية من خبيرة تجميل في الخرطوم إلى صاحبة مقهى بلدي بالقاهرة والجمهور المصري يتعاطف معها    غوارديولا يكشف عن "مرشحه" للفوز ببطولة أوروبا 2024    ريال مدريد ثالثا في تصنيف يويفا.. وبرشلونة خارج ال10 الأوائل    تمندل المليشيا بطلبة العلم    ((كل تأخيرة فيها خير))    الربيع الامريكى .. الشعب العربى وين؟    الإتحاد السوداني لكرة القدم يشاطر رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الأحزان برحيل نجله محمد    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    مستشار سلفاكير يكشف تفاصيل بشأن زيارة" كباشي"    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    قائد السلام    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    العقاد والمسيح والحب    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مبارك الفاضل يفتح النار: البشير لن يستطيع أن يصبح رئيسا حتي لو تم انتخابه
نشر في سودانيل يوم 08 - 03 - 2010

الوطني قدّم اغراءات وتهديدات للحركة لتتحالف معه .. وعرمان مهددا للبشير لهذه الأسباب..!
لام أكول مرشح الحل الأخير للوطني لكنه ليس منافسا لسلفاكير
قال "مبارك الفاضل المهدي" رئيس حزب الأمة الإصلاح والتجديد أن تحالف أحزاب جوبا لا يسعي لتأجيل الانتخابات ، مؤكداً أن القوي السياسية لديها جاهزية كاملة لخوضها إذا توفرت الإجراءات اللازمة لقيام انتخابات حرة نزيهة ،وكشف أنه في حال عدم استجابة مفوضية الانتخابات لمطالب القوي السياسية سيتخذ حينها تحالف أحزاب جوبا موقفاً حاسماً تجاهها ، مشدداً علي أنه قد ينهي حياة المفوضية ، وأوضح الفاضل في حواره مع الحرة أنه لم يسحب ترشيحه للرئاسة لصالح ابن عمه "الإمام الصادق المهدي" رغم إعلان الوحدة لأنهم الآن علي ارتباط بتحالف أحزاب جوبا مشيراً إلي أن وجود عدد من المرشحين يخدم مخطط تشتيت الأصوات ،في الوقت نفسه أكد الفاضل أنه إذا قدّم حزب الأمة مرشحه بمعزل عن القوي السياسية الأخري فسيقدم مرشحاً واحداً وأصرّ علي أن الحركة الشعبية لا زالت ضمن تحالف أحزاب جوبا رغم ضغوط المؤتمر الوطني عليها بالتنازل لصالح البشير مستبعداً أن تستجيب الحركة " للإغراءات والتهديدات" التي يوجهها إليها الوطني..وشدد رئيس حزب الأمة الإصلاح والتجديد علي أن البشير لن يستطيع أن يكون رئيسا حتي لو تم انتخابه ووصفه بأنه مهددا للاستقرار والتنمية في السودان فإلي تفاصيل الحوار...
حاروته بالخرطوم : رفيدة ياسين
_بداية لماذا لم تسحب ترشيحك للرئاسة بعد إعلان الوحدة في حزب الأمة كما تردد حديث عن تنازلك للإمام الصادق المهدي؟
لأننا لم ندخل في موضوع توحيد مرشح لحزب الأمة فالقضية الآن ليست حزبية أو داخلية وإنما مرتبطة بقوي إجماع جوبا حيث اتفقنا علي أن يكون لدينا خيارين إما الاستمرار في خطة تشتيت الأصوات والتوحد علي مرشح واحد بعد الجولة الأولي أو أن تتفق منذ البداية علي مرشح واحد من الجولة الأولي.
_إذن لماذا نفذتم مشروع الوحدة في هذه الآونة تحديداً؟
الحوار حول الوحدة مستمر لأكثر من ثلاث أو أربع سنوات وكانت هناك مساعي حثيثة لكثير من قيادات وشيوخ حزب الأمة بتوحيد الحزب نسبة للظروف السياسية التي تجابه الوطن لكن هذه الجهود قابلت مصاعب كتيرة نتيجة للحاجز النفسي الذي كان متولدا من تراشقات الصراع ولكن مع دخول الاستحقاق الانتخابي وتوحد المعارضة في مؤتمر جوبا للقوي السياسية في سبتمبر الماضي أصبحت هناك ضرورة ملزمة للتوحد لذا سرنا في نهجه.
_كانت هناك تصريحات سابقة للإمام أنه من الممكن تقديم مرشح واحد مما يعني أن هناك تفاهمات حول هذا الأمر ؟
نعم لكن هناك رأيين وسط قوي إجماع جوبا الأول يقول بنظرية التشتيت في الجولة الأولي و قد تكون هناك صعوبة لإقناع جماهير الأحزاب بالتصويت لمرشح خارج حزبها في الجولة الاولي لذا سنجعل الجماهير تصوت لمرشحها في الجولة الأولي ثم ما تفرزه هذه الجولة سنلتزم بعدها بالتصويت الموحد لمن يتقدم من مرشحي المعارضة وعند ذلك سيكون أمام تحالف أحزاب جوبا وجماهيرها لا يوجد خيار سوي التصويت لمرشح المعارضة ،وهناك رأي آخر يقول بضرورة التوحيد من الجولة الأولي لأن المؤتمر الوطني سيستخدم أساليب عدة منها أجهزة الدولة لمواجهة هذا المخطط وأنه سيحاول حسم المعركة حتي ولو بالتزوير من الجولة الأولي وبالتالي من المهم الاستعداد له وتوحيد المرشح من الجولة الأولي.
_اعتبر البعض عدم تنازلك عن ترشيحك للإمام يرجع إلي أنه غير مرشح قوي أمام البشير؟
إذا قدم حزب الأمة مرشح بمعزل عن القوي السياسية سيقدم مرشحا واحدا لأن هذا مبدأ مرتبط بوحدة حزب الأمة لكننا الآن علي ارتباط بموقف القوي السياسية الأخري ، وبالتالي ترشيحي وترشيح السيد الصادق مرتبط بالاتفاق مع بقية القوي السياسية لأنه إذا فضل الأغلبية مخطط التشتيت سيكون وجود عدد من المرشحين يخدم ذلك ، وإذا تم الاتفاق قبل التصويت علي توحيد المرشح حينها سنلتزم جميعاً بالانسحاب لمرشح واحد أمام المؤتمر الوطني تتفق عليه كل القوي السياسية سواء كان ياسرعرمان أو الصادق المهدي أو غيرهم.
_هل لا زالت الحركة الشعبية علي تحالف مع القوي السياسية المعارضة؟
نعم لا زالت ضمن تحالف أحزاب جوبا.
_لكن هناك حديث حول ضغوط علي الحركة للتنازل لصالح المؤتمر الوطني؟
المؤتمر الوطني في الشهر الأخير أرسل حوالي أربعة وفود إلي الجنوب علي رأسها النائب الثاني للرئيس علي عثمان ومستشار الرئيس للأمن صلاح قوش وغيرهم للضغط علي الحركة لكي تسحب مرشحها للرئاسة لصالح المؤتمر الوطني والتحالف معه في الانتخابات.
_هل تري أن هناك ملامح لصفقة ما لتحقيق ذلك؟
المؤتمر الوطني قدّم إغراءات وتهديدات في نفس الوقت فالإغراءات بالتنازل في ترسيم الحدود وزيادة مقاعد البرلمان بالإضافة إلي تنفيذ كل القضايا العالقة في اتفاق السلام.
وهل أحد هذه الإغراءات هو التنازل للحركة في الجنوب؟
المؤتمر الوطني يدّعي أنه ليس لديه مرشح في الجنوب لكن مرشحهم هو لام اكول حيث أجري الوطني حوارا مع إثنين من أعضائه الجنوبيين للترشيح زهما رياك جاي ، وعلي سوماناي لكن قاما بالاعتذار لأنهما ليست لديهم رغبة في الانقسام ثم قاموا بإبلاغ الحركة الشعبية وسلفاكير بضغوط الوطني عليهم للترشيح ، لذا لام أكول كان مرشح الحل الأخير بالنسبة للمؤتمر الوطني لأنه في حال عدم ترشيحه سيفوز سلفاكير بالتزكية.
_وهل تري أن لام أكول منافس قوي أمام سلفاكير حول رئاسة الجنوب؟
لام أكول ليس منافسا قويا لسلفاكير منافس نسبة لتاريخه السياسي المتأرجح في الجنوب حيث بدأ مع الحركة الشعبية كقيادي ثم انقلب عليها ثم انقلب علي الذي انقلب معه ثم عاد للمؤتمر الوطني ثم انقلب عليه ثم عاد للحركة الشعبية ثم انشق عنها بحزب جديد ، لذا فهو إنسان متقلب كما أن قاعدته الاجتماعية محدودة للغاية.
_لم تذكر لنا التهديدات التي وجهها الوطني للحركة للضغط عليها؟
أولا بأن المؤتمر الوطني لن يسمح بفوز مرشح آخر سوي البشير، وأنه لن يسمح بأن تكون هناك جولة ثانية وفي حال عدم فوز البشير منذ الجولة الأولي سيستلم السلطة بانقلاب عسكري وسينقلب علي العملية الديمقراطية والتهديد الثاني انه سيلغي اتفاق السلام ولن يمضي في الاستفتاء وفي تنفيذ القضايا العالقة في اتفاق السلام.
_هل تتوقع أن تستجيب الحركة الشعبية لضغوط المؤتمر الوطني وتتحالف معه في الانتخابات؟
لا ...لأنها جربت اتفاقات ووعود الوطني.
_البعض يقلل من فرص عرمان في الفوز ماذا تري أنت؟
بداية عرمان يجد سندا كبيرا من الجنوب قرابة 5 مليون ناخب فاذا بدأ بالجنوب سيبدأ بقوة كبيرة ، وهناك رأي يقول بأن الحركة أيضا لها وجود في الشمال لكنه سينال أصوات اليسار والنخبة في الخرطوم أما الصوت التقليدي في الشمال فلن يصوت له لاعتبارات مرتبطة بانتمائه لحزب جنوبي ، كما أن هناك رأي ثالث يقول أنه سينال أصوات الرفض للمؤتمر الوطني خاصة في المناطق المهمشة أو الأكثر فقرا في السودان فالنيل الازرق ودارفور، بالإضافة إلي أنه سيجد أصوات الجنوبيين في الخرطوم.
_أقصد هل عرمان بالفعل يمثل خطرا علي المؤتمر الوطني و مرشحه؟
طبعا عرمان مهدد للبشير بدون شك ..لأن البشير مشكلته انه يبدأ حملته الانتخابية وهو يواجه ثلاث مشكلات أولها أن الجنوب ضده وهو يمثل ثلث الأصوات وليس فقط بسبب الحركة الشعبية وإنما لأنه قاد حرب دينية ضد الجنوب ، وثانيا دارفور أيضا ضده لأنه قتل أهلها كما أنه متهم بجرائم حرب ولا زال يدير حربا هناك وثالثا الوسط أيضا ضده نتيجة للفقر وانهيار الزراعة ، ومناطق الثقل في الشمال أيضا ضده ، لذا فالبشير يواجه أصوات رفض كبيرة ضده وهو "بادي وهو معوق"، كما أن البشير يمثل حركة الأخوان المسلمين وباعترافه قال أنا أخ مسلم وأبوي أخد البيعة علي الشيخ حسن البنا وأصبح ينافس الترابي في زعامة حركة الاخوان المسلمين وفي اخلاصه لها وهي حركة محدودة القاعدة اجتماعية في السودان.
_قلت أن الشمال أيضا ضد البشير لكن لا يبدو ذلك في الواقع؟
البشير ليس له قاعدة اجتماعية في السودان فهو من قبيلة صغيرة في الشمالية "البديرية الدهمشية"، ووالدته من قبيلة الجعليين ولكن قبيلة الجعليين نفسها موزعة في السودان ولديها انتماءات حزبية وعقائدية مختلفة ، كما أن الجعليين من أكثر القبائل التي نالت تعليم وانصهرت في المجتمع وبالتالي ليس من الضروري أن يؤيدو البشير كما أنه يعاني من مشكلة اتهام المحكمة الجنائية الدولية فهو لن يستطيع أن يصبح رئيساً حتي لو انتخب سوف يكون مرفوض عالمياً ولن يستطيع السفر إلي الخارج كما سيكون سببا في إيقاف المساعدات عن السودان.
_أريد توضيحا لذلك؟
الآن مثلا هناك نصف مليار يورو مستحقة للسودان في اتفاقية كوتونو وهي معلقة الآن لأنه كان خائفا من التوقيع علي الاتفاقية لانها تحث الدول علي الاعتراف بالمحكمة الجنائية الدولية كما أن مستشاريه القانونيين نصحوه بألا يوقع عليها وبالتالي حرم السودان من نصف مليار يورو في اتفاقية كوتونو للتنمية وهي اتفاقية ما بين الاتحاد الاوروبي والدول النامية، وكما أن السودان الآن مديون ب 34 مليار دولار وهذه الديون مستحق الغائها تحت اتفاقية الدول الأكثر فقراً هي اتفاقية الهيبيك وهي تحتاج لموافقة الدول المانحة علي إعفاء ديون السودان وبوجود البشير كرئيس متهم من قبل المحكمة الجنائية وبوجود نظام الإنقاذ والمقاطعات السياسية والاقتصادية له فلن تعفي هذه الديون ، رغم أنها كان من المفترض ان يتم إعفائها منذ توقيع اتفاق السلام في 2005 لكن بسبب أزمة دارفور واستمرار الحرب توقفت العملية بعد أن تبنتها بريطانيا ، مما يؤكد أن البشير بوجوده كرئيس سيكون معوقاً للاستقرار والتنمية في السودان كما أن استمراره يعني انفصال الجنوب وان تلحق به دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق...
_إذا لم يكن المؤتمر الوطني حزب قوي فلماذا يبدو تحالف القوي السياسية غير قادراً علي مواجهته؟
التحالف في مواجهة أجهزة الدولة ، لأن المؤتمر الوطني ليس حزب جماهيري وإنما حزب يسخر أجهزة الدولة الأمن والشرطة والقوات النظامية والاقتصاد والبنوك والمال لكنه ليس لديه أي قوة جماهيرية والانتخابات هي قوة جماهيرية بأن الجماهير والشعب هم من يقرروا من الذي يحكم لا أن تحكم انت أو تقرر بسلطة الدولة .
_وهل تتوقع أن يجد حزب الأمة قواعد جماهيرية سوي الأنصار؟
طبعا لأن حزب الأمة الأغلبية فيه ليسوا انصارا إلا أن الأنصار هم الأقلية المتماسكة أكثر
_حديثك يعني أن البشير لن يجد تأييداً رغم أن هناك التفاف جماهيري كبير حوله؟
انا في تقديري أنه لا يجد تأييدا لأنه الفقر الآن زحف علي أكثر من 90% من الشعب كما أن الشعب السوداني فقد مجانية العلاج ومجانية التعليم وفقد دعم الزراعة وفقد الخدمات في الولايات وحرم من كل ذلك بينما الانقاذ تتحصل علي 15 مليار دولار سنويا من عائدات النفط تذهب لجيوبهم في حين أن السودان عندما كان المبلغ أقل من ذلك 700 مليون دولار كان يوفر مجانية علاج وتعليم وخدمات وغيرها.
_هل تحالف أحزاب جوبا قادر علي إسقاط المؤتمر الوطني؟
نعم إذا حيدت أجهزة الدولة بسهولة سنسقطه ، لأننا تحالفنا في مواجهة جهاز الدولة ، لكن إذا لم يكن المؤتمر الوطني مسيطراً علي أجهزة الدولة لكنا تنافسنا فيما بيننا وكل حزب سيأخذ نصيبه من الانتخابات ، لكن الآن نحن نخوض انتخابات لمواجهة الشمولية وليست للتنافس فيما بيننا لكي نسقط الشمولية ونعيد الديمقراطية فلا يوجد حزب اسمه المؤتمر الوطني فهذه مجرد يافطة.
_قلل نافع علي نافع في تصريحاته مؤخرا من بقية الأحزاب وأنها خارج إطار المنافسة أصلا..ما تعليقك علي ذلك؟
نافع يعتبر أكبر منفر للشعب السوداني ، كما أنه ضابط أمن وليس سياسياً بل في الحقيقة هو مجرد طبيب بيطري اعتاد التعامل مع "الحمير" لذا فهو غير قادر علي التعامل مع البشر.
_هناك مشاكل داخلية في حزب الامة وبقية الأحزاب هل الوحدة الداخلية هي الأهم أم الهم هو استعادة الممتلكات بالنسبة للأحزاب التقليدية؟
الأهم الآن هو استعادة الحريات والسلام والاستقرار ، وليس استعادة الممتلكات والأحزاب متفقة علي برنامج الحد الأدني وهو متمثل في استدامة السلام واستعادته في دارفور واستعادة الديمقراطية بالإضافة إلي برنامج للوحدة الجاذبة مع الجنوب وبرنامج لمحاربة الفقر، كما أننا متفقين وهذا هو أن تكون هناك حكومة وحدة وطنية بعد الانتخابات تقود البلد للسلام وللوحدة الطوعية وتؤسس لمستقبل للبلد وهذا هو برنامج الحد الادني ثم بعد ذلك من الممكن أن تدخل كل الأحزاب في انتخابات تتنافس فيما بينها وتقدم برامجها للشعب الذي سيختارها.
_لكن هل تري أنه إذا تواجدت خلافات بين أحزاب تحالف جوبا ستكون لديها القدرة علي التغيير؟
نعم هناك خلافات بين تحالف أحزاب جوبا فهناك أحزاب إسلامية تتحدث عن الشريعة وأخري علمانية ، ولكن هذه ليست الاولوية ، فالأهم الآن هو برنامج الحد الأدني لأننا مواجهين بأن يكون السودان أو لا يكون ، فإذا جاء 2011 ووقع انفصال ستختلف الأوضاع وتتغير خارطة السودان.
_هل تعتقد أن الشمال مستعد لسيناريو الانفصال؟
الشمال غير مستعد وليس لديه جاهزية للانفصال لأن ذلك سيؤدي إلي مشكلات كبيرة ، وغالباً ستحدث حرب إذا استمر المؤتمر الوطني ، فلم يتم الاتفاق علي قضايا ما قبل وبعد الاستفتاء ولن يستطيع شركا الحكم الاتفاق عليها لأنها قضايا شائكة مثل موضوع البترول واقتسامه وموضوع الحدود والديون والمياه وتنقل المواطنين وغيرها.
_لكن هناك فشل في رأب الصدع داخل الحزب الواحد؟
هناك مرحلة شمولية وكبت والأحزاب كانت تضطر للعمل سراً وهاجرت قياداتها مما جعل النمو الطبيعي داخل الحزب الواحد يتوقف ، مما خلق مشكلات كثيرة في جسم الأحزاب لأنها ديمقراطية وهناك بالفعل تعدد آراء داخل الأحزاب لكن يكون هناك التزام في النهاية حول الرأي الغالب في إطار مؤسسي.
_هل نستطيع أن نعتبر الحزب الاتحادي الديمقراطي ضمن الأحزاب المشاركة في التحالف؟
لا ..فهو الآن منسق لكنه غير مشارك وخارج تحالف جوبا ، لكن هناك تيار بقيادة "علي محمود حسنين" شارك لكن مولانا الميرغني لم يشارك ، لكن في الأسبوع الأخير بدأ يكون هناك تنسيق بيننا فيما يتعلق بالانتخابات وسلوك المفوضية وإدارتها لعملية الانتخابات.
_وهل من الممكن أن تكون هذه إشارات من الاتحادي للتحالف مع الوطني؟
لا أعتقد أن يكون هناك تحالف بينهما، لأن هناك كره من جماهير الاتحادي للوطني لكن يمكن أن تكون قيادة الاتحادي الديمقراطي الأصل خياراتها مفتوحة.
_هناك حديث بأن الحزب الاتحادي بدأ يستعيد أملاكه في الفترة الأخيرة؟
لا أظن لأن المؤتمر الوطني يهاب هذه الأحزاب ويعتقد أنه إذا أعطاها إمكانياتها ستهزمهم ، وبالتالي يتركوهم معلقين لكي تكون دائما مترقبة لكن في رأيي أن الآن هناك بوادر و مؤشرات لحسم موقف الاتحادي من المؤتمر الوطني نهائيا بحسم خيارات التحالفات وزيارة مولانا لكسلا فيها تحدي للمؤتمر الوطني واستعراض قوة بإظهاره من الذي يملك التأييد في الشرق فكل هذه اشارات بان الاتحادي بدأ يحسم مواقفه وبدأ يتحرك ليتحدي المؤتمر الوطني في القواعد.
_بالنسبة لخطوة المسيرة الاحتجاجية للتحالف إلي أي مدي هي مؤثرة علي المفوضية؟
تعد هذه المسيرة مفصلية فإما أن تستجيب المفوضية لمطالب القوي السياسية وتقرر الابتعاد عن التأثير من المؤتمر الوطني وأما سيكون هناك قرار حاسم في مواجهتها ، وسنعطيها فترة اسبوع للرد حتي الخميس القادم وإلا ستأخذ القوي السياسية قرارات حاسمة.
_هل سيكون هذا القرار هو مقاطعة الانتخابات؟
لن نخوض انتخابات بمفوضية منحازة ودون الاتفاق علي أساسيات الانتخابات فالمفوضية تخالف القانون والمنطق ..لكني لا استطيع أن أحدد الموقف الآن لكنه سيكون موقف حاسم وستتفق عليه القوي السياسية بعد أن تجتمع في جوبا لتتخذ موقفا موحدا وهذا الموقف سينهي حياة المفوضية أي أنها ستموت مع هذا الموقف ولن يكون لديها عملا لتقوم به بعدها.
_البعض يري أن القوي المعارضة تريد تأجيل الانتخابات لعدم جاهزيتها؟
نحن لا نريد تأجيل الانتخابات بل نريد ترتيبات تؤدي إلي انتخابات حرة نزيهة وشاملة فنحن الآن غير قادرين علي خوض انتخابات في دارفور لان الوضع غير آمن ونحن ليس لدينا أطواف عسكرية فإذا استطعنا أن نصل لهذه التريبات خلال الأسابيع القادمة قبل إبريل سنخوضها ، لكن إذا لم تتوفر حتي ذلك الوقت فسيكون هناك مانع طبيعي وهو فصل الخريف حينها ستؤجل الانتخابات قسريا حتي نهاية اكتوبر لكننا نريد إجراءها الآن قبل شهر مايو، فالانتخابات محدد لها يوم 11 ابريل ومن الممكن أن تؤجل ثلاثة أسابيع وخلال هذه الفترة يمكن الاتفاق علي كل هذه الإجراءات بما فيها تحسين الوضع الأمني في دارفور ، لأنه من الممكن أن نتفق مع أهل دارفور ونصدر القرارات المتعلقة بها ونعين حكومة انتقالية محايدة ونكلف قوات الأمم المتحدة بمراقبة الصناديق وتفتح الصناديق للتسجيل للذين لم يسجلو ونقوم بإجراءات انتخابات في دارفور.
_وفي حال عدم الاستجابة ماذا سيكون موقفكم؟
حينها القوي السياسية ستجتمع في جوبا قبل 15 مارس وستتخذ قرار نهائي سيتوحد فيه الموقف السياسي تجاه العملية الانتخابية وتجاه دارفور.
_ألا تري أن الخطي الأخيرة التي قام بها المؤتمر الوطني بتوقيع اتفاق في الدوحة إيجابية تجاه سلام دارفور؟
لا ..لأن المؤتمر الوطني يبحث عن حلول ثنائية تعزز موقفه ولا يبحث عن حل نهائي لأزمة دارفور والتفاوض بين المؤتمر الوطني وخليل إذا نجح في أحسن أحواله سيولد أبوجا ثانية وسيكون مجمد بعدها، فالسلطة الانتقالية لدارفور مجرد مبني ليس إلا لأن دارفورلا زالت تحت قبضة المؤتمر الوطني والأجهزة الأمنية ، والوضع بها كما هو فأبوجا لم تنفذ ولم تؤثر علي شئ.
_لكن هذه الخطي كانت بمثابة أمل مبشرا بالسير نحو السلام؟
لا يمكن حل أزمة دارفور في إطار الوضع القائم اليوم ، فدارفور حلها يتم بإجرائين الأول في إطار معالجة أزمة الحكم في المركز وتغيير السلطة في دارفور نفسها لسلطة ينتخبها أهلها وليس سلطة المؤتمر الوطني ،أما الجانب الثاني فهو مطالب أهل دارفور فهناك حوالي عشر مطالب مستحقة لأهل دارفور في انتظار أن يصدر بها قراراً بالإجماع ، وبالتالي تتم الإجراءات لتنفيذها منها إعادة دارفور لإقليم واحد وإعادة الحواكير لأهلها والتعويضات عن أضرار الحرب وصندوق الإعمار بدارفور وبناء الإدارة القاعدية الاهلية والمحلية كل ذلك ليس بحاجة للتفاوض لكن المؤتمر الوطني يخضعها للتفاوض فكل اهل السودان مجمعين علي ان هذه قرارات عادلة لاهل دارفور تنتظر ان يصدر بها قرار قومي ان تنفذ هذه المطالب واليات التنفيذ لابد ان تكون في ظل حكومة ديمقراطية في دارفور وفي المركز لكن اتفاق لتقاسم سلطة او ثروة في ظل هيمنة المؤتمر الوطني وهو نظام شمولي قابض فلن تنجح والا لكانت نجحت ابوجا أو نيفاشا فلولا انفراد الجنوب بحكمه لفشلت العملية لكنها فشلت جزئيا في اطار الشراكة علي المركز لكن المؤتمر الوطني يطلق علي حكومته حكومة الوحدة الوطنية وهو يفاوض وحده في الدوحة بدون الحركة الشعبية أو مناوي ولا بقية الأحزاب حتي أحزاب اليفط ليست معه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.