والسردبة هي الطناش الأدهم العِنْتيل السميك .. الويل للمسردبين والمسردبات .. اليوم سيتم إختيار الوزراء ولكن ليس بالضروة أن يكون العطاء فقط بالتمجلس في الكرسي الوزاري ولذا أنصح معالي السيد عبدالله حمدوك، رئيس الوزراء، بإنشاء موقع خاص في السوشيال-ميديا، إما في الفيسبوك أو تأسيس موقع خاص website يتيح المشاركة الفعلية في الحكم بالإدلاء بالرأي وتقديم ما يفيد من قبل المؤهلين الذين بجعبتهم الكثير ولم يحظوا بالوصول للمناصب الدستورية .. موقع ليس للعامة من الناس وليس له علاقة بالمظالم والشكاوي بل تشرف عليه سكرتارية مختصة لتفتح الأبواب لمن فيه الفائدة وتتواصل معه مباشرة وبذلك أحذركم من رفع القزاز والسردبة فتلك ممارسات تبدو بسيطة ولكنها ستغتس حجر أي حكومة مهما كانت كافآءاتِها ومقدراتها .. من تسردب ليس مِنّا .. إن المسردبون هم الخاسرون .. فقد سردب الذين من قبلكم وأصبحوا في سرادب غياهب الظلمات .. ما من رجل سردب من نُصح في شئون دنياه وإلا أصبح كاللستك المطرشق، لا بِتنفخ ولا بترقع ولا يقبل الكركسة ولا بمشى لى قدام .. إن المحزن في سلوكيات العلماء المستوزرون لن يكون في سردبتهم فقط بل في الإدعاء بإمتلاك كامل المعرفة وإزدراء الآخرين فلتعلم الحكومة القادمة، وكذلك قوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين، وهما الممثلان الرسميان للشعب بحكم الشرعية الثورية، فليعلما أن الذين تم إختيارهم لشغل مناصب الوزراء، وحتى رئيس الوزراء، نفسه، ليسوا هم، بالضرورة، الأفضل والأجدر، فلذا لابد من فتح العيون قدر الريال، ومط الأذنين كما أذنا الحمار، لرؤية وسماع الآخر الناصح طيلة الفترة الإنتقالية التجديد وتقصي المعرفة ضرورة قصوى .. تخيلوا معي ذلك الشعور الرائع الذي يحس به الإنسان عندما يقلب الصفحة التالية الجديدة وهو يقرأ كتاب بلهفة وشغف، فهو شعور عجيب ولذيذ وإنتقال من الجمود والركود، والرغبة في الخروج من حقبة بعينها قد خفت بريقها، والولوج لبراح الصفحة الجديدة المشرقة .. هو شعور المترف باللهفة لروعة المزيد من المعرفة والمفاجاءآت .. عايزنكم تكونوا كدا .. قالبون للصفحات الجديدة ومواظبون على التجديد المتواصل والإستماع للآخر الناصح عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
