إستبشرنا كثيراً ونحن نسمع (ونستمتع) بالزيادات الكبيرة التي نزلت برداً وسلاماً على رواتب أساتذتنا الأماجد حملة مشاعل النُور والمعرفة، فهُم أهل الحق الأصيل في موارد هذه البلاد التي كانت مُغتصبة عبر مجموعات لا همَّ لهم سوى كروشهم (الكَرَكِّيَّات) التي لا تشبع!!! ظلت هذه الشريحة من ملائكة البشر تُعاني الأمَرّين طيلة حقبة الإنقاذ المأساوية.. حتى جاء من يعرف فضلهم ومظلمتهم مع رصفائهم بالخدمة المدنية.. فهُم كما صدح فناننا الشعب محمد الحسن قيقم: فضلَهم عليك في دُنيا ودين... سلام للمُعلمين... . . ناشرِين العِلِم غارسِين القِيَم.. يحاربُو الجَهَل بسلاح القَلَم.. خَرَّجُولنا الطبيب البِزِيل الألَم.. والقايْد الهُمام اليصُون الحُرَم... . . بنظُم ليك دُرَر تُنبِيك عنَّهم.. دُرَّة شعبنا الراجِح وزنهم.. مَفخرْةَ الوطن وافِر طَنَّهم.. والرَّفَع العلَم واحِد منهم... هنيئاً لهذه القبيلة، أنْ خَرَج من بطنها الطاهرة مُدرس الرياضيات الوطني الغيور رافع علم إستقلال السُودان بعد الجلاء السيد إسماعيل الأزهري حفيد شيخنا ومولانا إسماعيل الولي رضي الله عنه.. أي فخر لهؤلاء الأقمار وأي إعزاز وأيِّ (طُولة راس لا فُوق) واي إعتزاز.. التحية لهم على إمتداد وطننا الحبيب وخارجه.. وأسمحُولي (أعزائي القُراء الكرام) بتحية خاصة هنا لمن علَّمنا الألف باء تاء ثاء بمدرسة المقل الإبتدائية المُختلطة أُستاذتنا وأُمنا علوية عبد اللطيف الجعلي (نسأل الله أن يُلبسها ثوب الصحة والعافية وأن يبارك في عمرها مع الطاعات).. وتحية ودعوات صادقة تتنزَّل على ضريح أُستاذنا عُمر الخليفة الطاهر بتنقاسي السُوق وهُو من درَّسنا علوم الحساب 1،2،3.. وبين هؤلاء وأُولئك.. التحية لوزير المالية إبراهيم البدوي وهُو يُولي هذه الشرائح إهتماماً فقد صبرُوا كثيراً وصابرُوا ولم يتركُوا مهامهم العظام رغم قساوة الأيام وضراوَة السوق والتجار والحاصل البيحصل كل صباح!!! ورسالة أخيرة للسيد وزير التجارة والصناعة الأُستاذ مدني عباس مدني، حتى يستمتع الجميع (موظفُون وغيرهم) بهذه الزيادات المُستحقة.. يجب عليك الإطلاع بدور إيجابي تُتَوِّجه بقرارات حاسمة وحازمة لكبح جماح السُوق الذي بدأ يتحسس خبثه وخباثاته ما إنْ سمِع بهذا الخير القادم على هؤلاء الكرام!!! فحسب خُبراء إقتصاديون، ما لم تُصاحب هذه الزيادات حركة إنتاج فعلية وضبط وإحتواء للسوق ستكون تضخُّماً ووبالاً على الإقتصاد الوطني المترنِّح.. فالحذر الحذر من تبِعات ذلك.. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
