خرج الالاف في الخرطوم وولايات أخرى أمس لإحياء ذكرى تفجر شرارة الثورة رافعين شعارات تباينت بين إجراء إصلاحات فورية في حكومة الانتقال وإسقاطها. وتجمعت أعداد كبيرة من المواكب في نقاط محددة سلفاً بمدن الخرطوموأم درمان وبحري بعد أن تداعوا اليها من الأطراف ووسط الخرطوم. ونجح المئات من سكان مناطق الخرطوم المتفرقة في الوصول إلى مقر القصر الرئاسي، على الرغم من إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى القيادة العامة للجيش. وفي أم درمان تجمع الألاف خارج مقر البرلمان ، مرددين شعارات تطالب بتمثيل المحتجين بنسبة واسعة في المجلس التشريعي الانتقالي المرتقب تشكيله قريبا. بينما كان بعض الشباب يهتف "الشعب يريد اسقاط النظام". وتعالت أصوات للاعتصام أمام المجلس التشريعي للحين تنفيذ مطالب متعلقة بالتصحيح الفوري لمسار الحكم،بينما فرقت قوات الشرطة محتجين بالقرب من القصر بعد دعوات للاعتصام هناك. وفي الخرطوم بحري، تجمع الآلاف في عدد من الأحياء، وذلك قبل توجه بعضهم إلى القصر الرئاسي. ويطالب المعتصمون، بحسب الشعارات المرفوعة في منصاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، بإسقاط تقاسم السُلطة الذي جرى بموجب اتفاق سياسي بين قادة الجيش وقوى الحرية والتغيير. وانتشرت دعوات في مواقع التواصل الاجتماعي لبدء اعتصام آخر في بناية البرلمان، بغرض الضغط على الحكومة لإقامة "برلمان ثوري"، أي أن جميع أعضاءه من المحتجين وليس من القوى السياسية، كما دعت لجان مقاومة "بري" للاعتصام أمام القصر برغم رفض العديدين منهم لذات الخطوة. وأكد شهود عيان احتجاج العشرات من أنصار الرئيس المعزول عمر البشير في عدد من مناطق الخرطوم، مطالبين بإسقاط حكومة الانتقال. كما تظاهر آلاف آخرين في عدد من مدن السودان، من بينها نيالا والفاشر وسنار وعطبرة، التي أغلق محتجوها جسراً يربط بينها والطريق القومي المؤدي إلى شرق السودان، مما أدي لتعطيل حركة الشاحنات الثقيلة.