إن فوكس التعليق الرياضي بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص اصبح في الفترة الأخيرة من أهم الأدوات المساندة للعبة وعلم يدرس وله مدارسه الخاصة بفنونه ومعطياته فالتعليق على مباريات كرة القدم يضيف للمشاهد أو المستمع كل ما يدور في الملعب من أحداث من خلال الشاشة الصغيرة أو بالمستمع من خلال الإذاعة فيعيش كلاهما بجو المباراة من جميع جوانبها ويشعر المتابع كانه داخل الملعب. ولذا يجب ان يكون المعلق ملم بكل تفاصيل اللعبة ولديه ثقافة كروية واحترام لعقلية المشاهد وأن يقدم أدواته في توقيت مناسب ويمنح مساحة للمتابع كي يرى المباراة بمتعة واريحية كما يساهم بثقافته الكروية في رفع ثقافة المتابع من حيث التمييز بين أسماء النجوم وشرح طريقة اللعب وترتيب الفرق إضافة الى صوته الجهوري وتحليله لمجريات اللعب بأسلوب فني راقي عن واقع المباراة. الكرة السودانية رغم تواضعها والفوضى والعشوائية التي تدار بها أصبح التعليق الرياضي أزمة مصاحبة لها. المعلق السوداني ليس لديه أي ثقافة رياضية أو إلمام بقوانين اللعبة وتهريجه وصراخه المفتعل بداع ودون داع يلحق الضرر بأذن المتلقي، ودائماً يتحدث خارج نطاق المباراة ويقتل معظم الهجمات الخطيرة لأنه بعيد عن رتم المباراة لإعتماده على ورقة تعطيها له القناة يقرأ منها المعلومات طوال المباراة ورغم ذلك لم يسلم من الأخطاء المكررة ونفس الحال ينطبق على المقدمين في الإستديو التحليلي. يجب على تلفزيونا القومي تكوين لجنة تهتم بشان التعليق الرياضي على المباريات وتعمل على تطويره والبحث عن مواهب بإمكانها إضافة الجديد بدلاً من الاعتماد على بعض الأسماء من المهرجين الذين فشلوا في مواكبة الواقع الرياضي الحالي ( أرحمونا) يا ...