[email protected] إن فوكس تلفزيزنا القومي ابرم عقداً مع اتحاد الرجل الواحد لنقل مباريات الدوري اللاممتاز بعد الخلاف الذي نشب بين الاتحاد وقناة الجزيرة الرياضية وذلك بسبب افتقار( كش) لغة التعامل معها، في وقت اصبحت فيه وسائل الاعلام تتسابق لتغطية مباريات كرة القدم وأعداد واستديو مجهز على أحدث طراز من الديكور الأنيق والتعاقد مع معلقين ومحللين رياضيين من أصحاب الخبرة والمعرفة يقومون بتشخيص المباراة بطريقة ممتعة لعشاق اللعبة فالتغطية التلقزيونية تتطلب أدوات المعرفة والخبرة والتجربة والمعرفة والقدرة على المراقبة والتسجيل والمقارنة والتحليل المنطقي والعقلاني والتنبوء أما التعليق الجيد من أهم مميزات القناة الرياضية الناجحة لأن المعلق هو قائد المباراة بالنسبة للمشاهد من خلال الحضور الذي يجذب الأذن والعين والصوت الجهوري والمعلومة الفنية يستطيع أن يصنع منها شكلا، وهذه ترجع لخبرة المعلق. التلفزيون أصبح من أهم الأدوات للتدقيق في أحداث المباريات والتعرف على تفاصيلها الفنية ويعتمد المحللين والنقاد على الإحصاءات التي توفرها أجهزة المراقبة العصرية للتعليق على أحداث المباراة ونتائجها وما صاحبها وتحليل أهم نقاطها والنتيجة التي آلت إليها ومسبباتها. من أهم النقاط التي يجب التركيز عليها في هذا السياق التعرف على تشكيلات الفرق والمهام الخططية العامة والفردية وانتشار وتحركات اللاعبين وأهمية المباراة لكلا الطرفين والبحث والتعميق في في تحليل ومتابعة أهم الألعاب والتحركات التكتيكية المفصلية في المباراة والتمعن في الصورة الإجمالية النهائية التي يمكن تكوينها عنها وماذا يعني ذلك لكلا الفريقين والفرق المشاركة في نفس المنافسة واللاعبين والمدربين والجماهير وغيرهم ومواقع إنطلاق الهجمات والتصويبات المهمة وطريقة تسجيل الأهداف وحجم السيطرة الميدانية وقوة شخصية الفريق ودقة التمريرات والتحركات بدون كرة والضغط على حامل الكرة والتخزين والتواصل بين خطوط الفرق وملء والفراغات. نتفق جميعا على أن التعليق الرياضي الكروي من أهم ركائز المتعة في عالم كرة القدم ويبدو أن أهتمام القنوات بالمعلق المتميز كركن مهم في العمل لجذب المشاهد للتلفزيون ويمنح المباريات المنقولة كل الألق والقدرة على أجبار المشاهد على المتابعة وجعله أكثر تمتعا بالمباريات المنقولة بات هماً لكثير من القنوات القضائية ويبدوا ان هناك محطات تنسى أو تتناسى ان هناك شروطا ومواصفات خاصة بمن اراد أمتهان هذا العمل فغير الصوت الجيد المقبول البعد عن المبالغة والألفاظ الصعبة والعبارات الفقيرة. التعليق التلفزيوني على المباريات لدينا يثير الجدل لدى الوسط والشارع الرياضي، وللأسف الشديد لم تتطرق إليه الأقلام الصحافية الرياضية كثيراً لكن مازال الجدل قائماً ، فمازال التعليق الرياضي عندنا تهريج وعدم معرفة وصراخ أصبح مسموعاً وبصوت عالٍ على مختلف المستويات وفي العديد من المناسبات ولكن للأسف تلفزيونا العزيز وضع العربة أمام الحصان ولم يكن جاهزاً للقيام بهذا العمل الذي لا يحتمل أي اخطاء وكان القرار إرتجالياً غير مدروس ولازال التلفزيون يتعثر في نقل المباريات بعيداً عن العمل الإحترافي المنهجي وما نشاهد الأن عمل عشوائي. أتمنى من ادارة تلفزيونا القومي أن تعمل بإحترافية وكوادر مؤهلة لكي نواكب التطور في الأجهزة الحديثة المتطورة لأنها تتجدد بشكل متسارع وتتطلب منا أن نواكب هذه المتغيرات ونسابقها. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته