قالت مفوضة الاتحاد الاوروبي للشؤون الانسانية يوم السبت ان على السودان أن يخفف حظرا شبه كامل على الطيران فوق مناطق نائية في ولاية جنوب دارفور للسماح لجماعات المساعدات بالوصول الى مناطق تشهد تصاعدا للعنف. وقالت جماعات مساعدات إنسانية هذا الأسبوع ان قوات الأمن السودانية منعت الطيران في دارفور مما أوقف عمليات توصيل المساعدات الغذائية. ويعيش الاقليم عامه السابع في صراع بدأ عام 2003 منذ حمل المتمردون وأكثرهم من غير العرب السلاح ضد حكومة السودان مطالبين بالمزيد من الحكم الذاتي. وأقامت جماعات المساعدة أكبر عملية مساعدة انسانية في العالم لخدمة مئات الالاف من النازحين الذين فروا من ديارهم بسبب التمرد والحملة التي شنتها الحكومة السودانية لسحقه على أيدي قواتها وميليشيات موالية أكثرها من العرب. وقالت كريستالينا جورجيفا مفوضة الاتحاد الاوروبي لشؤون التعاون الدولي والمساعدة الانسانية والاستجابة للأزمات لرويترز بعد زيارة استمرت أربعة أيام للسودان ان العاملين في المساعدات اخبروها ان السلطات السودانية رفضت 26 رحلة برية من بين اكثر من 30 طلبا بالطيران في ولاية جنوب دارفور. وقالت عبر الهاتف من كمبالا "ندعو الحكومة الى السماح للصليب الأحمر والمنظمات الانسانية الأخرى الرئيسية بالوصول الى المزيد من المناطق النائية... تمت الموافقة على واحد من بين خمسة أو واحد بين ستة طلبات... عليهم أن يتحولوا أكثر نحو أن يكون السماح هو الأصل بدلا من أن يكون الاستثناء." وأضافت ان بعض جماعات المساعدات لديها الامكانيات للعمل في مناطق خطرة وتريد الوصول الى المدنيين الذين تأثروا بالعنف. واشتد العنف بعد أن علق متمردو حركة العدالة والمساواة مشاركتهم في محادثات سلام في مايو ايار. وأشارت بيانات الاممالمتحدة الى مقتل ما يقرب من 600 شخص هذا الشهر في اشتباكات تمرد واشتباكات قبلية معظمهم في وسط وجنوب دارفور مما يجعله الشهر الأكثر دموية في دارفور منذ أكثر من سنتين. وقالت جورجيفا "الحقيقة أن اختلال الامن يتزايد وان سكان المخيمات يتزايدون نتيجة لفرار المزيد من الناس من مزيد من المناطق الخطرة... يجب ألا ننسى دارفور."