قال متحدث باسم الاممالمتحدة يوم الاربعاء انه وقع تبادل لاطلاق النار في مخيم للاجئين باقليم دارفور غرب السودان كان محور مواجهة متوترة بين قوات حفظ السلام الدولية والخرطوم. ويطالب السودان قوة الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي المشتركة لحفظ السلام في دارفور (يوناميد) بتسليم ستة دارفوريين تتهمهم الخرطوم بالتحريض على الاشتباكات في مخيم كلمة بولاية جنوب دارفور في أواخر يوليو تموز والتي أودت بحياة ما لا يقل عن خمسة أشخاص. وترفض يوناميد تسليمهم. وقال المتحدث باسم الاممالمتحدة مارتين نيسيركي للصحفيين "الوضع في كلمة لا يزال متوترا وغير امن. كانت هناك تقارير عن اطلاق نار الليلة الماضية." ولم يتضح من اطلق النار رغم حدوث قتال متفرق بين مؤيدي محادثات السلام بشأن دارفور في الدوحة ومعارضيها. وكان الستة قد احتموا بيوناميد التي تقول انها لن تسلمهم الى السودان بدون دليل على جرائمهم او ضمانات بمحاكمة عادلة. وقال رئيس بعثة الاممالمتحدة لحفظ السلام الان لو روي الاسبوع الماضي ان يوناميد طالبت الخرطوم بالتخلي عن طلب تسليم الستة. ويؤوي كلمة 100 الف دارفوري فروا من منازلهم خلال حملة الاغتصاب والقتل والنهب التي قامت بها ميليشيا في دارفور. وليس لحكومة السودان وجود في كلمة- اكثر اقاليم دارفور اضطرابا- منذ سنوات بسبب عداء سكانه لها. وقال نيسيركي ان رئيس يوناميد ابراهيم جمباري ومنسق الاممالمتحدة للشؤون الانسانية في دارفور جورج تشاربنتيير توجها مع المسؤولين السودانيين الى مخيم كلمة اليوم والتقوا "بالسلطات العليا" في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. وأضاف "بحثا الحاجة الى ايجاد حلول ودية وعملية للوضع ولضمان حماية جميع النازحين والمدنيين." ويقول مسؤولو الاممالمتحدة ان كثيرا من السكان فروا بسبب العنف في الآونة الاخيرة رغم ان نحو 50 الف شخص باقون في المخيم الذي لا تزال السلطات السودانية تمنع عمال الاغاثة من دخوله. وقال مسؤول بالمنظمة الدولية "يشغلنا نقص الغذاء وتوقفت شحنات الوقود ونفد الوقود الخاص بمضخات المياه. الوضح الصحي مبعث قلق كبير لاننا في منتصف موسم الامطار." ولا يسمح لعمال الاغاثة بدخول مخيم كلمة منذ الثاني من اغسطس اب. وحمل متمردون اغلبهم غير عرب السلاح في دارفور منذ سبع سنوات متهمين الخرطوم باهمالهم. ودفعت حملة مناهضة للتمرد مليوني شخص الى الفرار من منازلهم الى مخيمات بائسة مما اطلق الشرارة لأسوأ ازمة انسانية في العالم. وتقول الاممالمتحدة ان 300 الف شخص لقوا حتفهم في دارفور منذ عام 2003. وينحي السودان باللائمة على وسائل اعلام غربية في المبالغة في تصوير الصراع وفي عدد القتلى الذي يقول انه عشرة الاف فحسب