عاني السودان ومازال يعاني من حروب دامية وصراعات مسلحة وعنيفة امتدت لعشرات السنين وشملت كل اقاليمه واليوم نجد انفسنا في منعطف خطير قد تحتد معه الصراعات المسلحة والعنصرية لذلك لابد أن يكون الهدف العاجل ان نرفع صوت الحق الحكمة والعقل وأن العنصرية وطبولها في مذبلة التاريخ كما حدث للنازية الالمانية ونظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا, أننا نعيش منعطف الإستفتاء ونتيجته التي يجب ان نتحسب لها وحدة ام انفصال , والتي يجب ان تعبر عن ارداة شعب جنوب السودان في حرية ونزاهة . وخير منهج لقبول نتيجة الاستفتاء في حالة الاحتمالين هو العمل الفاعل والمستمر لتحقيق السلام الاجتماعي العادل والتعايش السلمي في الدولة الواحدة او في كلتا الدولتين. ان السلام الاجتماعي في كل دولة وفي كل مجتمع هو من مطلوبات التعايش السلمي بين الدول ان السلام الاجتماعي مضمون مجتمعي عميق فهو لايعني صمت السلاح فحسب, بل يعني حل الصراعات بالتوافق والتوفيق بين المصالح بالحوار ونبذ العنف وقبول الاخر مهما بدت هذه المصالح متعارضة ومتضاربة. إن السلام الاجتماعي هو المفهوم الايجابي للسلام الذي يضمن إنفاذ حقوق الأنسان وأ همها الحق في الحياة الكريمة لانه الذي يقوم علي الديمقراطية الإجتماعية والعدالة الاجتماعية والدولة الخادمة لكل الشعب, التي تضمن الغذاء للجميع والماء النقي للجميع والسكن للجميع والصحة للجميع والتعليم للجميع والعمل للجميع , دون تمييز بسبب العرق او الأثنية او الدين او اللغة او اللون او الثقافة .إن الدولة الاجتماعية الخادمة هي النقيض للدولة الجابية الحارسة بكل عدتها وعتادها للحكام وبطانتهم ومصالحهم وفسادهم وإفسادهم , ان السلام الاجتماعي هو سلام الانسانية الحقة التي تجمع ولا تفرق والتي تهتدي بروح الاخاء الا نساني ومحاربة التمييزبكل انواعه. لقد سئمنا المساومات السياسية والابتزاز وتاجيج الصراعات والمناورات و الشعارات الخاوية والتهديدات العنصرية وأغتيال الشخصيات بالتخوين والتجريم.لذلك ندعو للسلام الاجتماعي الذي يقضي علي كل هذه المساؤي إن السلام الاجتماعي يضمن الحل لمشاكل دارفور وبارادة اهل دارفور التي اشتعلت فيها الصراعات بغياب السلام الاجتماعي وطغت فيها هيمنة الاخر بكل انواعها علي مواطني دارفور الأبرياء العزل . ان السلام الاجتماعي يتلازم مع الديموقراطية الإجتماعية ولذلك فهو السلام العادل هو الحل للضائقة المعيشية التي استفحلت والفقر الذي انتشر ويكون ذلك بتحقيق الديمقراطية الاجتماعية التي تضمن حقوق الانسان للجميع . وبالسلام الاجتماعي نصل الي نتائج الاستفتاء وحدة كانت او انفصالا فيتحقق معها التعايش السلمي في الدولة الواحدة او الدولتين. السلام الاجتماعي دعوة للسلام الاقتصادي الذي تتحطم فيه قلاع الفساد والفقر وتسود فيه المحاسبة والمساءلة والاستجابة لمصالح ورغبات الشعب. وبدعوتنا للسلام الاجتماعي نقضي علي الفقر والجوع والتمييز الاجتماعي وتمييز النوع,ان الفقر والافقار قد يحولنا الي مجتمع ال5% حيث تتمتع فيه هذه الخمسة في المائة بكل الرفاهية وتحرم منها الاغلبية الباقية . السلام الاجتماعي هو حاضنة للسلام البيئي الذي يدرء دماربيئة الحضر وتضمن صحة البيئة ويناهض دمار البيئة الطبيعيةلصالح القلة الفاسدة والمفسدة والتي تتعدي علي القاعدة الحياتية لكل المواطنين وعلي الاخص المزارعين والرعاة. ان السلام الاجتماعي هواساس السلام الثقافي الذي تجد فيه كل المجموعات الثقافية والاثنية والدينية نفسها بالاحترام المتبادل ان السلام الاجتماعي يحقق السلام الداخلي للافراد والتوافق مع الذات وبين الافراد والمجتمعات والتصالح والاحترام المتبادل بينها. السلام الاجتماعي والتعايش السلمي يحققان الكرامة الانسانية لكل الناس بدون تمييز بسبب العرق والاثنية او الدين او اللغة او اللون. أن هذه الدعوة للمشاركة لتحقيق هذا الهدف السامي نبعت من مجموعة من نشطاء في المجتمع المدني الذين تعاهدوا علي ان يكون هنالك عمل مشترك تحت مظلة مستقلة لمنظمات المجتمع المدني تحت شعار السلام الاجتماعي والتعايش السلمي تدفعهم الي هذا ضرورة هزيمة ودحر الطبول والصرخات المتعالية للحرب والعنصرية وهذه المجموعة حددت منهج العمل في عدة محاور هي: 1- دعوة لكل منظمات المجتمع المدني السودانية والفاعلين الناشطين فيها وفي غيرها من مؤسسات العمل العام للعمل المشترك لتحقيق الهدف العاجل وهو هزيمة دعاة الحرب والعنصرية والهدف العام الانساني والسامي وهو السلام الاجتماعي والتعايش السلمي في كل المجتمعات 2- دعوة كل القيادات الفاعلة في المؤسسات الدينية والقبلية والطلابية والنسائية والنقابية والحزبية للعمل سويا وفي شراكات تحترم استقلالية كل فرد وجماعة لتحقيق اهدافنا هذه السامية والانسانية وذلك بالتوعية بهذه الاهداف ومضامينها في الندوات والدورات التدريبية واركان النقاش وعبر المنابر المختلفة. 3- التركيز علي النهج اللا مركزي والقاعدي في العمل بالاحياء والمدن والولايات والجامعات والمساجد والكنائس والاندية . 4- دعوة الفنانين والاعلامين للمشاركة في هذا العمل ,قد التزم بعض الفنانين التشكلين بتنظيم ورشة عمل لتصميم الوسائل التوضيحيةوشعارات و رسائل لحركة السلام الاجتماعي. 5- ان تفضي هذه الجهود الي حركة اجتماعية قوية من اجل تحقيق السلام الاجتماعي والتعايش السلمي قبل الاستفتاء وبعده في الدولة السودانية الواحدة او الدولتين. 6- نأمل ان يمتد هذا العمل الي دول أخري وخاصة دول الجوار وخاصة دول القرن الافريقي لتحقيق السلام الاجتماعي والتعايش السلمي فيما بينها 7- لكل فرد او منظمة الحق وعلي اساس النهج القاعدي واللامركزي في الاتصال بكل من يجد نفسه في الدعوة للسلام الاجتماعي والتعايش السلمي ليشارك في تحقيق هذه الاهداف الانسانية السامية. للاتصال والتنسيق والمقترحات:- 1- 2- 3- abd alrahim belal [[email protected]]