نقاشات موسعه حول قضايا الاستفتاء وتداعياته على الازمات السودانية والاوضاع الاقليمية وحوض النيل طرح موسع لضرورة قيام شراكة استراتيجية بين مصر والسودان جلسة تابين خاصة للراحل الكبير السفير بشير البكرى خاص سودانايل: عقد معهد الدراسات الافريقية بجامعة القاهرة مؤتمرا موسعا تحت عنوان " العلاقات المصرية السودانية فى ضوء الظروف الراهنه فى السودان"، حيث نوقشت مختلف الزوايا النتلفة بالاوضاع الراهنة فى السودان عبر 35 ورقة بحثية قدمها باحثون وناشطون واساتذه جامعيين من مصر والسودان، وقد ناقش المؤتمر الكثير من القضايا والسيناريوهات من خلال سته جلسات رئيسية جاءت عناوينها لكى تتناول، الازمات المحتمله داخل جنوب السودان، وتداعيات الاستفتاء على الازمات المختلفة فى السودان، وناقشت الجلسه الثالثة تداعيات الاستفتاء على العلاقات مع دول حوض النيل، اما الجلسة الرابعة فقد تناولت التداعيات الاقليمية لاستفتاء حق تقرير المصير، ودارت الجلسة الخامسه حول البعد الاقتصادى والمائى فى ضوء انفصال جنوب السودان، وفى الختام ناقشت الجلسة الاخيرره مستقبل العلاقات المصرية السودانية فى ظل الاحتمالات المختلفة. وكان من اللافت ان المؤتمر كان قد خصص جلسة تابين عقب الافتتاح مباشره لتابين الراحل الكبير السفير الدكتور بشر البكرى، الذى تمثل سيرة حياته مثالا واضحا لعمق ومتابه الروابط المصرية السودانية، حيث كان كان الفقيد الراحل قد تعلم وحصل على الدكتوراه من فرنسا فى مطلع الاربعينيات من القرن الماضى عبر منحة مصرية، وبعد استقلال السودان كان سفيرا فوق العادة لبلاده فى فرنسا وفى العديد من البلدان كما عمل فى اليونسكو، وظل مسيرته تمثل عطاءا متصلا فى العمل العام ، وقد شاركت اسرته فى حفل التابين حيث حضرت بناه الثلاث وصهره الدكتور الواثق كمير، والقت ابنته زينب كلمه الاسره بعد كلمات معهد البحوث الافريقية ووزارة الخارجية المصرية، ود. عزيزة حسين رئيس المركز الوطنى لمساندة المنظمات الاهليه، والسفارة السودانية التى مثلها الدكتور عبداللك النعيم الستشار الاعلامى للسفارة. اتسم المؤتمر بحضور واسع على المستويين المصرى والسودانى ووسائل الاعلام، وكان من ابرز الحاضرين من الجانب السودانى صديق الهندى الذى ادار الجلسة الختامية وكذلك البروفسير حسن الساعورى الذى ادار الجلسة الثالثة، وشارك فى الجلسات عدد كبير من الباحثين والاساتذه السودانيين من مختلف الاتجاهات سواء فى الاوراق المقدمة او المناقشات فى كل الجلسات كما شارك عدد كبير من ابناء جنوب السودان ومختلف الوان الطيف السودانى، وذلك بحضور ممز لبكرى النعيم من الحزب الاتحادى ورقية عبدالقادر من حزب الامه ود. وليد سيد من المؤتمر الوطنى ، وكان من المقرر مشاركة الوزير السمانى الوسيله الا انه لم يتمكن من الحضور فى اللحظات الاخيرة . وكان من بين الاوراق التى حازت على نقاش موسع فى اروقة المؤتمر " الشراكة الاستراتيجية بين مصر والسودان فى ضوء سيناريوهات حق تقرير المصير لجنوب السوان " والتى نوقشت فى الجلسة الختامية، والتى كان قد اعدها الباحث هانئ رسلان رئيس برنماج السودان وحوض النيل بالاهرام، والتى عقب عليها الكثير من الحاضرين من زوايا مختلفة وطالبوا بالتركيز عليها فى التوصيات الختاميه .