[email protected] • أمس الأول أسعد فتية منتخبنا الأولمبي الملايين بفوزهم على واحد من أعتى منتخبات القارة السمراء.
• انتزعوا ثلاث نقاط غالية من أولمبي غانا بعد تغلبهم عليه بهدف وحيد بملعبه ووسط أنصاره.
• نتيجة لم يتوقعها معظم السودانيين رغم الثقة الكبيرة التي انعكست في حديث مدرب المنتخب الديبة وبعض اللاعبين قبل سفرهم إلى هناك.
• ضحك الكثيرون على الديبة عندما صرح بأنهم سعداء بالمعينات الجيدة التي وفرها لهم اتحاد الكرة وأكد قدرتهم على الفوز على غانا بأكرا.
• لكن يبدو أن الديبة وبعض لاعبي الأولمبي كانوا يعون تماماً ما يقولونه.
• التحية والتجلة للأولمبي مدربين ولاعبين وإداريين فقد رفعتم الرؤوس عالية بهذا الفوز الغالي.
• وكل العشم أن تستمروا على طريق الانتصارات لنراكم ضمن الكبار بأولمبياد لندن.
• هذا كل ما لدي حول مباراة الأولمبي أما التفاصيل الفنية والكيفية التي تحقق بها النصر.. وتحليل مباراة لم نشاهدها بأم العين ده ( تلقوهو عند الغافل!)
• والغافل طبعاً هو استديو قناة قوون المائية التي لا تجد مذيعتها حرجاً في تحليل المباريات اعتماداً على حاسة السمع وحدها!
• قلت قناة قوون المائية وأنا أقصد ما كتبته أعلاه.
• فبالأمس وخلال معظم فترات مباراة منتخبنا الأول مع سوازيلاند كنت أشعر بأن جماعة قوون صوروا لنا المباراة عبر عدسات مغمورة بالمياه.
• والمضحك أن المعلق قال " الملعب لبس حلة زاهية".
• هو نحن كنا قادرين نشوف اللاعبين والكورة داخل المستطيل الأخضر عشان كمان نلاحظ للحلة الزاهية داخل الإستاد ككل!
• ( انتو يا ناس قوون خليتو فيها حلة زاهية؟!)
• صورة في منتهى القبح والاهتزاز والعتمة.
• وتعليق سيء.
• وأستديو تحليلي أي كلام.
• معقول يا ناس البنت تطالب ضيوفها بتحليل مباراة لم يشاهدونها؟!
• قبل أن يمنح اتحاد الكرة العجيب الغريب القناة حقوق بث دورينا الممتاز قلت أن قناة قوون لا تملك القدرة على هكذا عمل.
• ونبهت إلى ضعف تقنياتها وأساليب إدارتها البالية وتعليقها البائس وقلت أنهم سوف يصدعون رؤوسنا بأستديو تحليلي لا يختلف عن أي جلسة تحت ظلال إحدى الأشجار مع فارق أن الأخيرة تمنحك نسيماً عليلاً.
• وها نحن في كل يوم نشكو مما نبهنا له.
• مباراة الأمس تخص وطناً بأكمله ولم يكن ملائماً أن تتطاول القناة لتنقلها لنا في النهاية بذلك الشكل البائس.
• أتركوا الخبز لخبازيه يا أهل قناة قوون طالما أنكم تصرون على شغل المجاملات ولا تؤمنون بالاحترافية.
• وإن كنتم تظنون أن نجاح الصحيفة سوقياً معناه أنكم قادرون على تسيير القناة بنفس الآليات والأساليب تكونوا مخطئين جداً.
• فالصحف الرياضية ليس بالضرورة أن يكون جميع قراؤها من المستنيرين ولذلك فالحكم على النجاح بالتوزيع ليس معياراً دقيقاً.
• أما العمل التلفزيوني فيتطلب احترافية وأساليب إدارية متقدمة وقدرات تقنية عالية، وبدون ذلك ستستمر معاناة المشاهدين معكم طويلاً.
• أعود للمباراة التي لم أشاهدها بصورة جيدة بسبب تلك الصورة القبيحة لأبارك لفتية المنتخب فوزهم بثلاثة أهداف على منتخب سوازيلاند.
• لكننا نلومهم في نفس الوقت لأنهم أضاعوا فوزاً عريضاً.
• كان من الممكن أن يسجلوا ستة أهداف على الأقل في مرمى خصمهم.
• كما كان من الممكن أن يقدموا أداءً رفيعاً يجعلنا نطمئن على قدرتهم في التأهل على حساب منتخب غانا القوي.
• لكننا للأسف شهدنا ( خلال اللحظات التي أتاحتها لنا صورة قوون البائسة ) أداءً غير مطمئن.
• مازدا المتفائل ما زال يتخبط.
• سعدت كثيراً عندما أخرج الشغيل ولم يكن يهم عندي من يكون البديل.
• فكل من يمارس كرة القدم يستطيع أن يؤدي أفضل من الشغيل.
• وبعد ذلك أخرج مازدا كاريكا ليحل بديلاً عنه بكري المدينة وهو تغيير أرى أنه لم يكن موفقاً البتة.
• فكاريكا صحيح أنه أضاع هدفاً أكيداً لكن ذلك لا يكون عادة سبباً كافياً لاستبدال لاعب الكرة، بل العكس يفترض أن يمنحه المدرب فرصة لتصحيح الخطأ طالما أنه ظل يتحرك بشكل جيد.
• كاريكا لم يكن سيئاً حتى يتم استبداله بمن هو أقل منه خبرة.. هذه واحدة.
• أما الثانية فكان من الأفضل أن يدعم مازدا خط هجومه بإدخال بكري بجوار كاريكا وإخراج أحد لاعبي الوسط، فالمنتخب حينها كان قد سجل هدفين ولم تكن هناك حاجة لإصرار مازدا العجيب على ثلاثي الارتكاز.
• وأتمنى أن يكون كاريكا قد انتبه إلى حقيقة أن تفكير المهاجم في ذات اللحظة في حركتين معناه ضياع الفرصة.
• فالتمريرة الجميلة التي تسلمها كاريكا من العجب كانت تعني هدفاً بنسبة 90% وكاريكا كان سيسجل لو أنه صوب من الوهلة الأولى أو تقدم مباشرة لمراوغة الحارس.
• لكنه تردد ما بين الحركتين ولذلك ضاعت فرصة لا تضيع.
• و بعد أن استبدل مازدا لاحقاً الكابتن فيصل العجب بمهند أدركت أنه أخطأ وأصاب في تبديله الأول .
• فخروج الشغيل كان صحيحاً لكن بدلاً من إدخال خليفة وتقديم الباشا للوسط كان يفترض أن يظل الباشا في مكانه ويدخل مهند من تلك اللحظة.
• يعني مازدا عمل لفة طوييييييييييلة لم يكن هناك أي داعِ له.
• وإن أصر مازدا ومساعدوه على هذا النهج فلا أظننا سنتأهل على حساب غانا.
• فحتى منتخب سوازيلاند الضعيف كان من الممكن أن يسجل رماته هدفين في مرمى منتخبنا لو لا ( الرواشة ).
• وكما نعلم جميعاً فإن تأهلنا على حساب غانا يتوقف على الفوز في مباراتي الكونغو وسوازيلاند بملعبيهما، ثم التغلب على غانا بأرضنا وهو وضع صعب نسبياً بالنظر للوضع الفني الحالي للمنتخب.
• لا نقول أنه أمر مستحيل، بل على العكس ممكن جداً لكنه يتطلب جدية اكبر وتخطيطاً أشمل وجرأة لا حدود لها ونظاماً صارماً يُفرض على معسكرات المنتخب المقبلة.. فهل ستتوفر هذه المعينات في ظل التخبط والعشوائية التي نراها الآن؟ أشك في ذلك، لكنني أتمنى توفرها.