أمجد فريد الطيب يكتب: اجتياح الفاشر في دارفور…الأسباب والمخاطر    الكابتن الهادي آدم في تصريحات مثيرة...هذه أبرز الصعوبات التي ستواجه الأحمر في تمهيدي الأبطال    شاهد بالفيديو.. وسط دموع الحاضرين.. رجل سوداني يحكي تفاصيل وفاة زوجته داخل "أسانسير" بالقاهرة (متزوجها 24 سنة وما رأيت منها إلا كل خير وكنت أغلط عليها وتعتذر لي)    شاهد بالصورة.. حسناء الفن السوداني "مونيكا" تشعل مواقع التواصل الاجتماعي بأزياء قصيرة ومثيرة من إحدى شوارع القاهرة والجمهور يطلق عليها لقب (كيم كارداشيان) السودان    من سلة غذاء إلى أرض محروقة.. خطر المجاعة يهدد السودانيين    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    تفشي حمى الضنك بالخرطوم بحري    بالصور.. معتز برشم يتوج بلقب تحدي الجاذبية للوثب العالي    المخدرات.. من الفراعنة حتى محمد صلاح!    خطف الموزة .. شاهدها 6 ملايين متابع.. سعود وكريم بطلا اللقطة العفوية خلال مباراة كأس الأمير يكشفان التفاصيل المضحكة    لولوة الخاطر.. قطرية تكشف زيف شعارات الغرب حول حقوق المرأة    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    مدير شرطة ولاية القضارف يجتمع بالضباط الوافدين من الولايات المتاثرة بالحرب    محمد سامي ومي عمر وأمير كرارة وميرفت أمين في عزاء والدة كريم عبد العزيز    توجيه عاجل من"البرهان" لسلطة الطيران المدني    جبريل إبراهيم: لا يمكن أن تحتل داري وتقول لي لا تحارب    حركة المستقبل للإصلاح والتنمية: تصريح صحفي    مسؤول بالغرفة التجارية يطالب رجال الأعمال بالتوقف عن طلب الدولار    لماذا لم يتدخل الVAR لحسم الهدف الجدلي لبايرن ميونخ؟    مصر تكشف أعداد مصابي غزة الذين استقبلتهم منذ 7 أكتوبر    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    مقتل رجل أعمال إسرائيلي في مصر.. معلومات جديدة وتعليق كندي    النفط يتراجع مع ارتفاع المخزونات الأميركية وتوقعات العرض الحذرة    توخيل: غدروا بالبايرن.. والحكم الكارثي اعتذر    النموذج الصيني    غير صالح للاستهلاك الآدمي : زيوت طعام معاد استخدامها في مصر.. والداخلية توضح    مكي المغربي: أفهم يا إبن الجزيرة العاق!    موريانيا خطوة مهمة في الطريق إلى المونديال،،    ضمن معسكره الاعدادي بالاسماعيلية..المريخ يكسب البلدية وفايد ودياً    ثنائية البديل خوسيلو تحرق بايرن ميونيخ وتعبر بريال مدريد لنهائي الأبطال    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    الجنيه يخسر 18% في أسبوع ويخنق حياة السودانيين المأزومة    إسرائيل: عملياتنا في رفح لا تخالف معاهدة السلام مع مصر    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    الولايات المتحدة تختبر الذكاء الاصطناعي في مقابلات اللاجئين    كل ما تريد معرفته عن أول اتفاقية سلام بين العرب وإسرائيل.. كامب ديفيد    زيادة كبيرة في أسعار الغاز بالخرطوم    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    (لا تُلوّح للمسافر .. المسافر راح)    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جبال النوبه في مفترق الطرق .. بقلم: صديق منصور الناير
نشر في سودانيل يوم 02 - 07 - 2011

الانتخابات التكميلية في ولاية جنوب كردفان/ جبال النوبة ترسم خارطه سياسية سالبه لمستقبل السودان المنقسم في مسرحيه بطلها الفريق : عبدالعزيز آدم الحلو
علي مؤسسة الرئاسه ان توقف هذه الحرب والاعتقالات بل المجازر العنصرية التي ترتكب في جبال النوبة
بقلم/ الباحث صديق منصور الناير
نائب رئيس المجلس التشريعي السابق/جنوب كردفان
A successful revolution establishes a new community. A missed revolution makes irrelevant the community that persists and a compromised revolution tends to shatter the community that was without an adequate substitute
Pual Goodman: growing absurd
يوضح المفكر بول جودمان في مقولته هذه بان الثورات الناجحه هي التي تخلق مجتمعات جديدة ناجحه تؤمن بالفكرة وتعمل لتطويرها الي ان تحقق اهدافها العليا وبالمقابل فإن الثورات الفاشله تخلق البلبله في المجتمعان المتطلعة إما الثورات التوفيقية فهي الاخري تميل الي تشتيت المجتمعات التي لا تملك برامج إحتياطية او بديله لمواكبة التحولات السياسية والفكرية في العالم وبالتالي تنمو فيها اللاموضوعية والمهزله في برامجها مما تقودها الي الفشل في النهاية.
لقد ركز المفكر بول في مقولته هذه علي المخرجات الفكرية للثورات ومدي تأثيرها علي المجتمعات التي تطبق فيهم او بهم او عبرهم البرنامج الفكري وادبياته وهذا بالطبع يتوقف علي القاده الذين يقودون تنفيذ ذلك العمل فإن قويت تلك القيادات وتجردت من مصالحها الذاتية نجحت الثورة وإمتدت وإن ضعفت إنهارت البرامج وفشلت الثورة.وبالطبع يتوقف نجاح الثورات ايضا علي البرامج التي ترسم خارطة طريق يوضح من خلالها تواصل الاجيال وتوارثهم للعمل القيادي الرشيد الذي يضمن ويؤمن استمرار ونجاح العمل الثوري في تحقيق الاهداف النهائية لها دون الانحراف من البرامج والمد الثوري او دون تغول الانتهازيين لسرقة الثورة وتحويلها من اهدافها الاساسية الي مصالح خاصه بعيده من الاهداف الاستراتيجه لتحبط المخرجات السامية للثورة.
من خلال هذه المقدمة وبنظره فاحصة لبرنامج الحركة الشعبية لتحرير السودان علي المستوي القومي العام في السودان والخاص بجبال النوبة نجد ان الشعوب تفاعلت معها بعد الاقتناع التام لشمولية البرنامج وتفاعلها اي تجاوبها مع مصالح وقضايا المهمشين التي مستها منفستو الحركة الشعبية في السودان وربما العالم باسره وإستطاع قيادة الثورة بالموضوعية ذاتها ان تروض برنامج الحركة ليتواكب مع المصالح الاسترتيجية للقوي المحلية والاقليمية والدولية علي حد سواء بهذا ، تفاعل الناس لدرجة الهوس بالقضايا المنطقية والموضوعية، وتواصلت الاجيال مع التطور الفكري من جانب وتواصلت الحروبات من الجانب الاخر بانواعها واشكالها المتعددة الي ان تم توقيع إتفاقية السلام الشامل ويبدو انه كان لرحيل قائد الثورة بعيد توقيع إتفاقية السلام الشامل اثره الكبير علي مسار الثوره هذا ليس إنتقاصا لقدرات من يقودون الثورة الان او لزيادة التيارات والعواصف التي تلاطمت معها الثوره ولكن من الواضح ان التطورات السالبة ربما في جزئيات ومواقع محدده من مسار الثورة اعتقد انها كانت لاسباب كثيره جلها خارجية ربما المجتمع الدولي او الشريك في تنفيذ إتفاقية السلام رغم ان الحركه واجهت ظروف اعقد بل اصعب من ما تواجهه الان ولكن غياب القدرة علي الابداع لمواجهة التحديات المستحدثة، وربما كان لاسباب داخلية ناتجه من التحديات الذاتية و التي تطورت في خضم الصراع الداخلي الذي تأثر بصورة كبيره بعوامل اخري او تيارات موجوده اصلا ووجدت فرصتها في التعبير وفرض رأيها ربما تكتيكيا لهذه المرحله كالانفصاليين الجنوبيين او ربما اليساريين او حتي المعارضة الجنوبية المسلحة امثال بيتر قديد وجورج اتور وقلواك قاي وآخرين والذي قيل انهم مدعومون من حكومة الخرطوم كل هذه العوامل حقيقة تربك وتقلق القيادة الحاليه للحركة الشعبية وهي تقترب من الحصول علي إستقلال الدوله الجديده الوليده في 9 يوليو القادم فلا مجال مع كل ذلك للإهتمام بقضايا جبال النوبة او النيل الازرق او حتي قطاع الشمالوالذي نامل ان يتحرك فيها مالك عقار وياسر عرمان للم شمل قيادات المنطقه للتفاكر حول كيفية إدارة المرحله الحرجه القادمة للحركة الشعبية في السودان عامة وجبال النوبة خاصة.
لا شك ان جبال النوبة ( جنوب السودان المنقسم الجديد ) هي المحور الاستراتيجي والبوصله التي توجه نجاحات العملية السياسية والاستراتيجية في السودان فالوضع الحالي للحركة الشعبية في جبال النوبة لا يسر الناظر خاصة ونحن نقترب من نهاية الجدول الزمني لإتفاقية السلام والتي يفترض ان تعمل مجموعة قطاع الشمال بالفهم الاستراتيجي لتوحيد القوي الشمالية كلها والعمل مع قيادة الحركة الشعبية قبل حلول 9 يوليو لوضع الترتيبات النهائيه لانفصال الجنوب السلس وذلك من خلال التوسط بين حكومة الجنوب وقيادات المعارضه المسلحه في الجنوب من ناحيه والعمل لوضع اللمسات الاخيره للترتيبات الامنية بين شطري الدولتين المنقسمتين من الناحيه الاخري . لقد نجح الدكتور قرنق في إدارة مراحل اكثر تعقيدا ولكن يبدو ان تلاميذه لم يستفيدوا من خبراته في إدارة الازمات وظهر الفارق الكبير في معالجة القضايا الشائكه والقدرة علي محافظة وتماسك قواعد الحركة في جبال النوبة ، كان علي قيادات قطاع الشمال العمل الايجابي حتي تتمكن الثورة من مجابهة تحديات السودان المنقسم وما سيترتب عليه من آثار خاصة علي جبال النوبة والنيل الازرق وابيي ومناطق الهامش الاخري في السودان إلا ان الدور السالب لهم اصطدم مع الواقع وهذا بالطبع ناتج من فهم قواعد الحركه لدورها النضالي وتضارب ذالك مع توجهات بعض القيادات الذين يقومون بتنفيذ برنامج واهداف الحركة الشعبية بفهم وفكر آخر مغاير للاساس ومع مقارنة ذلك بالفكره منذ نشأتها بواسطة الزعيم الراحل قرنق والذي إستطاع ان يدخل قلب كل مواطن سوداني مهمش يعاني من ظلم وفساد وبطش الانظمه التي حكمت السودان، لقد ظهر ذلك عند دخول الحركة الي الخرطوم وكادقلي والدمازين تدافع الناس للفهم الكبير والمكتسبات السياسية والاجتماعية ولتثبيت مبدأ التنوع الموجود في السودان. لقد اقنع الراحل قرنق حكومة الخرطوم بموضوعية الثوره وقوتها الجارفه لذلك قبلوا التعامل معه وبذكاء عبر إتفاقية السلام الشامل ، لقد كان إندفاع الناس لاستقبال ابطال الحركة الشعبية نابعا من قناعاتهم بالثورة. المنقذ الوحيد والحقيقي ولكن ماذا حدث لهم اثناء تنفيذ إتفاقية السلام خاصة بعد رحيل قرنق واثناء الانتخابات القومية وبعدها الانتخابات التكميلية في ولاية جنوب كردفان ، لقد إختلطت الامور كثيرا وبرزت المصالح التي تقود عجلة الثورة خاصة في قطاع الشمال وجبال النوبة فالي اين نحن ذاهبون يا تري ؟ من خلال معرفتي للفريق عبدالعزيز الحلو منذ الفتره التي قضيناها في كاودا هو انه قائد فذ ولم نتوقع ابدا ان يصل الي هذه المرحله من السوء يبدو ان هناك شيئ خطأ ..... ربما الحاشيه التي إحتوته او خوفه من المحاسبه الدستورية والقانونيه مثل ما حدث لسلفه اللواء دانيال كودي الذي تقبل الاجراءات القانونيه بصدر رحب لقد ساهمت هذه الحاشيه في إنحراف عبدالعزيز الحلو بسياساته وخروجه بل إنزلاقه من مسار تنفيذ تلك البرامج السمحه فبدلا من الإندفاع العفوي النابع من قلوب الحماهير المتعطشه اصبحت الجماهير التي دفعت ثمن النضال بكل ما تحمله الكلمه من معاني اصبحت مجبره للوقوف معه في هذه الانتخابات ، وبدلا من تمدد الثورة لتشمل كل اطراف الولاية وإستمرارها كما كانت في بداياتها تراجعت لتبقي فقط في مناطقها ( رشاد كاونتي ، كادوقلي كاونتي ، دلنج كاونتي ولقاوه كاونتي )هذه المناطق لا تحتاج لاي مجهود لذلك كسبت الحركة دوائرها في الانتخابات القومية السابقة للمجلس الوطني (دائرتين فقط ) + مقعدين فقط للقوائم الحزبية والنسوية وهي نفس الدوائر التي كسبتها الحركة في الانتخابات التكميلية الولائية في مايو الماضي 2011م بتفكيك دائرتيها ويرجع الفضل الاول لرفض الرفيق اللواء دانيال كودي لنتائج الاحصاء السكاني مع حكومته في الحركه الشعبية والذي صمم لاقصاء العنصر النوبي من اي مشاركة فعلية في ممارسة المشورة الشعبية المنصوص عنها في برتوكول الولايتين كمستحقات في إتفاقية السلام الشامل وكنتيجه لذلك الرفض قام المجاس التشريعي للولاية بإجراء دراسه موضوعية لكل الاحصاءات والانتخابات السابقة منذ 1953م والذي اوضح بما لا يدع مجالا للشك سعي بعض المجمعات لاقصاء النوبة هذه المجموعات إستطاعت ان تمتلك قرار مفوضيات الاحصاء السكاني وترسيم الدوائر الجغرافية والذي سيتمخض عنه المجلس التشريعي الولائي المختص بممارسة المشورة الشعبية في الولاية وذلك بدافع من المركز الذي يخشي من مطالبة النوبة بحق تقرير المصير او الانضمام لجنوب السودان لانهم هم المعنيين بالامر وهم من قاتلوا دفاعا عن حقوق كل المهمشين في السودان بما فيهم تلك المجموعات والتي لا تفكر الا في حدود مصالحها الضيقة ضيق افقهم السياسي وفهمهم الوطني يخشون من مطالبة النوبة بحق تقرير المصير او الانضمام الي الجنوب كما تسول لهم خيالهم المنبثق من سياسات المركزالذي يساهم في تمزيق هذا السودان بدلا من زرع الحب والطمأنينه وخلق برامج التنمية وفرص العمل للشباب الذي تاه وسط صراع الاطماع الشخصيه لقادة الضياع في السودان .
وفيما يلي تحليلا كاملا لكل الاحصاءات السكانية والانتخابات القومبة للبرلمان الوطني منذ 1953م حتي الانتخابات الاخيرة الحالية .
نتائج وجداول الاحصاءات والانتخابات السودانية بولاية جنوب كردفان
أ- الاحصاءات والتعداد السكاني السابق منذ 1973م --- 2008م
يلاحظ من الجدول اعلاه الاتي :-
1- نسبة النمو السكاني في المناطق الاربعه من عام 1973 حتي عام1993م كانت متقاربة الي الحد المعقول .
2- لم يتم إحصاء المناطق المكتظه بالسكان في سنوات الحرب في كل من كادقلي والدلنج.
3- إعترضت الحركة الشعبية علي الطريقة التي تجري بها إجراءات الاحصاء السكاني وتعمدت مفوضية الاحصاء السكاني إقصاء مناطق النوبة دون دراسة لاسباب الاعتراض والمناطق التي أغفلها الاحصاء تشمل المحليات الجديده التاليه :-
محلية الريف الشرقي _ محلية البرام _ محلية م دورين _محيلة هيبان_ بالاضافه لمناطق غرب كادقلي ومحلية دلامي واجزاء من محاية الدلنج لذلك إنخفض تعداد منطقة كادوقلي بفارق 318398 من تعداد 1993 بدلا من الزياده بعد مضي عشرة سنوات كامله والملاحظات الهامه حول الاحصاء الاخير هي :--
4- لم يتم إحصاء المناطق والقري التي كانت تسيطر عليها الحركة والتي وصل عددها الي 365 منطقه وقرية في كل من محليتي الدلنج وكادوقلي الكبيرتين
جدول يوضح طريقة توزيع الدوائر الجغرافية القومية في الولاية ونصيب الولاية من التقسيم القومي للمجلس الوطني منذ 1953م---- حتي الان
ملاحظات هامه:-
من الجدول السابق والتي تحصلنا عليها من جهاز الاحصاء المركزي يلاحط الاتي :-
1- عدم إستقرار توزيع الدوائر الجغرافية القومية التي تخصص للولاية بالمقارنه مع النمو المضطرد والمتوازن لسكان الولايه وهذا دليل واضح للظلم والخلل المستمرين علي جبال النوبه وبالتالي كل الهامش في السودان ليس هذا فحسب بل حتي في جبال النوبه هناك عمل متواصل لتقليل عدد النوبة عن غيرهم لمزيد من التهميش ومزيد من الظلم فكيف لا يحارب النوبه وغيرهم من المهمشين في السودان وليتهم يفهموا كيف يدير المركز عملية التهميش نفسها بخلق الصراعات الداخليه في إطار المهمشين انفسهم لتكريس التهميش القبلي والطبقي.
2- الملاحظه الاخري هي الزيادة النسبية لمنطقتي كادقلي والدلنج عن غيرها من مناطق الولاية رغم الحرب في الكثير من مناطقهما إمتدتدا من بداية التسعينات حي اللحظه فبدلا من زيادة عدد الدوائر الجغرافية في الانتخابات الخاصة بالولائية او علي الاقل استقرارها نقصت للحد الملفت للاتظار خاصة كادقلي .
3- والملاحظة الثالثة والخطيرة هي الزيادة الكبيرة والتي فاقت حتي التقدير النسبي للنمو السكاني المعمول به لدي للمنظمات العالمية في المنطقتين الآخرتين واعني المنطقه الغربية والشرقية والتي يغلب عليها الطابع العربي بإستثناء لقاوة في الغربية وتلودي والعباسية وجزء من رشاد في المنطقه الشرقية .
4- الملاحظه الرابعه والمهمه في هذه الزيادات المشكوك في امرتدبيرها ظهرت بصوره فاضحه في عدد الدوائر الجغرافية في الانتخابات الاخيره رغم إعادة الاحصاء السكاني لتصحيح الاخطاء القاتله
وسيظهر الخلل بصوره واضحه عند تحليل نتائج الانتخابات التكميلية الاخيرة لمنصب الوالي والمجلس التشريعي الولائي والذي يوضح المفارقات الفاضحة في عمليات التسجيل والتعداد السكاني بين مناطق الولاية الرئيسية الاربعه في السابق والمحليات الجديده وكيف تم التلاعب بالاحصاء السكاني والسجل الانتخابي الذي اثار المزيد من الشكوك حول نتائج الفائزبمنصب الوالي والذي إنتهز فيه الحلو فرصتة لتبييض وجهه امام مناصريه ويؤكد بانه هو الفائز ويعلن إعتراضه بنتائج المفوضية ، عدم مشاركته في حكومه الولاية الجديده المنتخبه وبالتالي الهجمه بخلفية إصرار الحكومه لنزع السلاح بالقوة بدلا من الحوارمعها .
نحاول هنا إلقاء الضوء علي الاخفاقات القاتله للحلو وإصراره للفشل مقابل الغبار الكثيف الذي اثاره مع جماعته بالتهديد والوعيد بعبارات ( النجمه او الهجمه ) والتب جاري فيها المؤتمر الوطني في مقولتها مولانا اوالقيامه ،الكيفية التي ساعد بها المؤتمر الوطني في الفوز باكثر من 60% من مقاعد المجلس التشريعي الولائي(33 مقعد من جملة 54 مقعد والخاصه بتوزيع الدوائر الانتخابية الا ان الامر إستمر كما هو بل تم تقنين الاخطاء بأخطاء اكثر خطورة من ذي قبل خاصة في المنطقه الغربيه وسنشرح ذلك إعتمادا علي الجداول اعلاه والتي تحصلنا عليها من الجهاز المركزي للإحصاء السكاني اما نتائج الانتخابات فهي من المفوضية العليا للانتخابات بالولاية .) .
ومن الجانب الاخر خسارته لانتخابات منصب الوالي باكثر من(6000 صوت) حسب التقارير النهائيه والرسمية للمفوضية القومية العليا للانتخابات مع مقارنة ذلك بالنتائج التي نشرتها الحركة الشعبية وفيما يلي الاحصاءات التي تعبر عن النتيجه النهائية للفائز بمنصب الوالي نستعرضها في جدولين الاول إعتمده الحلو عندما رفض نتائج المفوضية واعلن انه هو الفائز ، والجدول الاخر يعبر عن النتائج الرسمية التي اعلنتها المفوضيه القوميه للانتخابات وبالطبع هي النتيجه المعتمده حتي لو كانت هناك اخطاء او خلل او تزوير او اي شيئ اخر غير مرئي فنتيجة المفوضية هي الاساس لان كل الاطراف ارتضت بها اي بالمفوضية كجهه منظمه للإنتخابات في السودان فالقيادة الحالية للحركة الشعبية لم تبدي اية إعتراض عند تكوينها بل شاركت بمجموعة ممثلين في اللجنه العليا والفرعيات كلها وإذا كانت هناك أي إخفاقات فعلي مناديب او ممثلي الحركة الشعبية تحملها لاننا لم نسمع باية شكوي او طعن او إعتراض حتي نهاية الانتخابات ، خاصة والكل يحمل نسخه من قانون تنظيم الانتخابات فلا عذر بعد كل هذه المعطيات ، ووتكرارإنسحاب الحركه من عمليات المراجعه لاكثر من مره في مراجعة فرز نتائج إنتخاب الوالي هو الاخر من الاخطاء الجسيمه واعطت الفرصه للمؤتمر الوطني لمزيد من التلاعب ان كانت هناك تلاعب وتزوير حسب إدعاءات قيادة الحركة لشعبية فلماذا لا تقدم الطعون في النقاط المختلف عليها ويواصل اعضاء الحركة عملية الفرز بوجود كل ممثلي القوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية الاخري كمركز كارتر وممثلي اليونمس حقيقة لقد وقعت الواقعه وقطعت جهينة قول كل خطيب واصبح الامر واقعا لا مفر منه فلا بد من التعامل مع هذا الواقع المرير حتي المشوره الشعبيه وحينها سيكون لكل مقام مقال .
نتيجة المتنافسين لمنصب الوالي حسب منشور وإعتماد الحركة الشعبية
وللمقارنه ارجو إعطاء نظره للنتائج الرسمية التي تمت إعتمادها لإنتخابات منصب الوالي في الولاية
وفيما يلي نتائج الرسمية من مفوضية الانتخابات للمتنافسين علي منصب الوالي
ملاحظات هامه جدا:--
1- يلاحظ فوز الفريق عبدالعزيزالحلو علي مولانا احمد محمد هرون في عدد 9 دوائر جغرافية وهي نفس الدوائر التي فازت بها نواب الحركة الشعبية في مناطق الدلنج وكادقلي الكبري ومن الطرف الاخر فاز مولانا هرون في 23 دائرة جغرافية علي الحلو .
2- مجموع الناخبين عند نتائج الحركة الشعبية يبلغ 409901 ناخب
3- عدد الناخبين لدي المفوضية اي العدد الرسمي يبلغ405540
4- يلاحظ زياده عدد المصوتين في كشف الحركه الشعبيه إذ بلغت الزياده عدد 4361 ناخب عن التقرير الرسمي للمفوضية ولم نجد تفسير لهذه الزيادة لدي نتائج الحركة الشعبية.
5- فاز الحلو علي مولانا هرون في 9 دوائر جغرافية بلغ المجموع الكلي للناخبين فيها نحو 146390 ناخب مشارك( بإستثناء دوائر كادقلي وكادقلي الشرقية والدلنج الذي فاز فيها مولانا علي الحلو) هذا العدد يزيد عن مجموع المشاركين في المنطقه الغربيه ذات العشر دوائر الذي بلغ مجموع الناخبين المشاركين فيها نحو 85266 فقط اي بفارق 106479 .
6- منحت المنطقه الغربيه 10 دوائر بلغ عدد الناخبين فيها 191745 ناخب مسجل وشارك فقط 85266 ناخب فقط ولم يشارك عدد 106479 ناخب.
7- - هذا الفرق الكبير لا يمكن ان ندعي او نعلله بسبب مقاطعة المسيريه للانتخابات ،مما يعني وجود تلاعب كبير جدا في عمليات الإحصاء السكاني الذي بموجبه تم توزيع الدوائر الجغرافيه صاحب ذلك تلاعب اكبر في السجل الانتخابي وظهرت الحقائق اثناء الاقتراع المنضبط نوعا ما لذلك تضاعف الفرق ثلاثة مرات عن الحقيقة.
8- ومن الجانب الاخر بلغ مجموع الدوائر التي فاز فيها الحلوعلي مولانا 9 دوائر جغرافية كان عدد المسجلين فيها 184536 ناخب شارك منهم نحو 146390 ناخب مشارك ولم يشارك نحو 38146 ناخب مسجل فقط قارن هذه الدوائر التسعه بدوائر المنطقه الغربية العشرة ولاحظ الفرق في التسجيل وعدد المشاركين الفعليين من غير المشاركين سيتضح لك التلاعب المخل حتي للإخلاق والادب الانتخابي.
9- بلغ عدد دوائر المنطقه الشرقيه ثمانية دوائر عدد المسجلين فيها 171364 شارك منهم نحو 110340 ناخب مشارك من هذه الارقام نجد ان من لم يشاركوا بلغ عددهم 61024 ناخب غير مشارك .
10- وبمقانة المنطقه الشرقية مع الغربيه نجد ان عدد الدوائر في المنطقه الشرقيه 8 والمشاركين الفعليين عددهم 110340من العدد المسجل البالغ 171346 ناخب في الوقت ذاته بلغ عدد دوائر المنطقه الغربيه 10 بزيادة دائرتين عن الشرقية وعدد المسجلين بها 191745 صوت منهم فقط 85266 مشارك اقل من مشاركي المنطقه الشرقيه بعدد 25074 ناخب واقل كذلك من مناطق فوز الحلو ذات الدوائر ال9 بنحو61124 هذا العدد يستحق 7 دوائر بفهم المفوضية التي ترسم وتخطط لهذه المهزله التاريخيه السيئه . من ذلك يتضح ان الخلل كبير في طريقة توزيع الدوائر الجغرافية علي مستوي الولاية وكانت ذلك نتيجة للخلل الاكبر في الاحصاء السكاني فكيف يستقيم هذه السودان ؟إذا كنا نتلاعب بالاحصاء السكاني وطريقة توزيع الدوائر الجغرافية في ولاية جنوب كردفان/ جبال النوبة لهذا الحد فيا تري كيف يكون الوضع في باقي انحاء السودان ؟ وخاصة في الشمالية بالمقارنه مع غرب السودان الذي يصارع من اجل الحقوق المشروعه ؟ يبدو اننا لم نستفد من الديمقراطيه وصدق ممارستها بل الصراحة مع النفس والذات لمصله هذا السودان حتي بعد الانقسام المر. والمثل بيقول البقر كن جرن خلوهم واقرعوا الواقفات يا ناس السلطة في السودان المنقسم اعملوا حسابكم حتي لا نصل لصوملة السودان .
الكل يعلم بان الهامش كله يكره سياسات المؤتمر الوطني الابتزازية والتصفوية ولكن رغم ذلك صوتوا له مكرهين او مرغمين او تم ترغيبهم وإغراءهم او ربما نتيجة لفشل قيادات الحركة الشعبية من الطرف الاخرلتقديم ما يقنع شعب الولاية باهلية الحركه الشعبية او قياداتها الحالية لقيادة هذه المرحله الشعب يصوت مرغم ومجبورلطرفي الشراكه صوتوا للفريق عبدالعزيز الحلو وسياساته مكرهين ومجبورين لانهم لا يريدون الاستجارة بالرمضاء من النار فلا خيار لهم في هذه الانتخابات التي تعتبر الحد الفاصل لتحقيق الذات والهوية ولكنه اي الحلو كالمؤتمر الوطني يعتقد بانه محبوب بين شعب جبال النوبة لان حاشيته زينت له سيئات اعماله وعداواته مع رفاق الدرب ، زينت له شراكته وخيبة إستسلامه للمؤتمر الوطني ، زينت له الاستيعاب الذي حدث لمؤسسات الحركة الشعبية والذي تم بفهم المؤتمر الوطني وبفهم الانتهازيين من حوله ففعلوا ما فعلوا بالخدمه المدنية وطردت الاجهزه الامنية وضباط الجمارك وضاعت فرص طلاب كلية الشرطه حتي الاستيعاب الذي حدث كنا نرفضه في فترة اللواء جلاب و اللواء دانيال كودي تم الان ولم يعترض احد لذلك.و لم يتم إستيعاب سوي اقل من 700 شرطي من جملة ال1500 الذين إعتمدهم اللواء جلاب من القائد العام الرفيق سلفاكير ميار ديت وكذلك الضباط اقل من 80 ضابط من جملة ال 150 ضابط معتمد والقضاه كالضباط ذهبوا ولم يعودوا بل فرض عليهم اختيار مواقع عملهم من بين كل ولايات السودان عدا الخرطوم وولاية جنوب كردفان/ جبال النوبه اي منعوا من العودة للعمل في ولايتهم كما جاءت في إتفاقية السلام الشامل ورغم ذلك وافق الحلو بهذا الذل والهوان ليته رفض كل شيئ منذ البدايه وواصل النضال، فعل كل ذلك بالنوبة وما زال يعتقد بانه لازال ناجحا في اداءه السياسي ، لقد وافق الحلو بكل سياسات المؤتمر الوطني في شراكته المائله والعرجاء وقاطع القيادات من رفاق الدرب الذين يتألمون من الاحباطات وخيبة الامل الذي سببه سياسات الحلو .
وفي عمليات التنمية والخدمات الاساسية التي قدمت في الولاية علي قلتها كانت قيادات المؤتمر الوطني تروج في برامجها بان كل ذلك من صنيع المؤتمر الوطني سكت عنها الحلو دون حتي إبداء الرأي المخالف او توضيح ذلك في إطار الشراكة وحكومة الولاية ونحن نعلم بان كل ما تم هو عمل سياسي استثمره المؤتمر الوطني بذكاء مستغلا غباء مجموعة الحلو حقيقة وجود الحلو في جبال النوبة هي الازمه الحقيقة في الولاية ولابد من تدخل مؤسسة الرئاسة لوقف ما آلت إلية الاوضاع في الولاية .
لقد نجح المؤتمر الوطني في إختيار مولانا احمد محمد هرون واليا نظير الفريق الحلو من طرف الحركة الشعبية واعتقد ان مولانا هرون هو افضل من قدمه حكومات الشمال الي جبال النوبة لانه عمل بذكاء مع الحلو مرر اجندتة وخلق ارضيه من خلال الاستقرار النسبي والخدمات التي قدمها من خلال حكومة الشراكة وإستطاع مجموعته عكسها كإنجازات لهم دون غيرهم .
لقد اجهض الحلو الثورة في جبال النوبة في فترة شراكته المائلة وإنقلب علي رفاقه بالفصل والطرد والتهديد والابعاد والانذار كما ابعد الاقوياء من قبل امثال هاشم بدرالدين ومحمد جمعة نايل الذي رحل ولسان حاله يتحدث عن الوحدة ومواصلة النضال والدكتور عبدالله منصور الحليم الحكيم رغم العمل الطبي والانساني الكبير الذي قدمه في لحظات الحرب العصيبة الا ان الانتهازيين والمنتفعين لعبوا دورهم الاقصائي معه وكذلك الحال لكوكو جقدول الذي فضل الصمت والنأي بنفسه من هذه المهازل والقائمة تطول واريد او اؤكد للقارئ الكريم بأن الحرب التي تدور رحاها هي من صنيع الحلو والنوبة لن يهزموا فيها لانهم يدافعون عن كرامتهم وهويتهم رغم انفهم لذلك علي مؤسسة الرئاسه استخدام كل الوسائل بوقف الخسائر في الارواح وإغاثة الملهوفين وإعادة النظر في كل الترتيبات الخاصة بإتفاقية السلام في الولايتين والتي شارفت علي النهاية اي الاتفاقية
ونواصل
الحلقه القادمه والاخير ستكون حول اسباب الحرب ومن البادئ ؟ هل السبب هو سقوط الحلو ام السبب هو قرار الحكومه بفك إرتباط القوات المشتركه ( وقف المرتبات ومحاولة نزع السلاح منهم بالقوة ) بالاضافة للنصائح عسي ولعلها تقبل هذه المره لتصحيح المسار وإدارة المرحله القادمه في إطار السودان المنقسم الجديد .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.