[email protected] الأخ الكريم كمال الهدى .... لك التحية وبعد ، عاش الوسط الكروي السوداني في الداخل والخارج عدة أشهر مشغولا بموضوع اللاعب هيثم مصطفى وخلافاته مع ناديه الهلال.. تناولها الوسط بإسهاب شديد وراح ما بين مؤيد ومعارض ومحبط ومهلل، ولقد تعدى الأمر إطار المعالجة الداخلية للنادي للأسف الشديد حتى وصل لرئاسة الجمهورية ( فيا عجبي !!! ) ، وأخير ُحسم الأمر في شقه الأكبر بانتقال اللاعب لنادي المريخ !! ولكن تبقى الشق الآخر والمتمثل في ماذا سيعطى اللاعب داخل المستطيل الأخضر ، وما هو موقف مشجعي الفريقين منه خصوصاً عندما يلتقي الفريقان؟ وقتها تًستحلُب الذاكرة ملف أبيي ، قنبلة موقوتة ولغمٌ يصعب تفكيكه.... نعود قولآ أن المداد الذي اندلق وانسكب والوقت الذي استقطع والألم والوجع الذي أصاب البعض ، كل هذا لعمري كان لأمر لا يستحقه أبداً... فالتأريخ الكروي السوداني والعالمي حافل بالخلافات بين اللاعبين وأنديتهم ولكن كانت ومازالت تتم المعالجة في إطار الكيان ولم نسمع يوما بأن ملكاً أو رئيساً قد تدخل فى الأمر ، و معالجتها تحسم سريعا ولم تحدث ضجيجاً أو عواءً ،، انه لأمر مشين أن يتدخل رئيس جمهورية البلد في أمر بخس كهذا ، فهنالك من الهموم والمشاكل والمصاعب والأولويات التي تهم الشعب المسكين وتحتاج لتدخله ، ولكن للأسف الشديد لا حياة لمن تناد ى ، مسكين هذا الشعب المغلوب على أمره ، ومن نافلة القول أن نصرخ في أذن رئيس الجمهورية وبطانته : أين دوركم وموقفكم بل واجبكم ( إن كنتم تعرفون الواجب ) من البطل أبو بكر كاكي ، ذلك الفتى الابنوسى وضاح المحيا ، الأصيل أبا وأما ، الذي أنجز ما عجز عنه الجميع !!!! فيا له من فتى رائع ، ُعزف السلام الجمهوري تكريماً لوطنه ، ُرفعت له القبعات كالمحجوب حين ألقى خطاب الدول العربية في مقر الأممالمتحدة ، صفَقَ له الجميع عربٌ وعجمٌ وأهل كل الديانات ، أعتلى منصة التتويج ووقف كسارية المركب وقُلد بالذهب وكُرم بالزهور ،، آه . تم كل ذلك في محفلٍ أممي خالي ونقى من الرياء والنفاق والجهوية ،، فيا له من مشهد سجله التاريخ بأحرف من نور ستبقى خالدة ما بقى التأريخ ،،، بالأمس القريب أطّلّ علينا عبر التلفاز ، فحكى مأساته ومعاناته والظلم الذي وقع عليه من ولاة الأمر !!! حكاه في أدبٍ جمٍ ووجه صبوح يشُدك إليه فتحترمه ... لقد دفع من جيبه من أجل الوطن ونفسه ، لم يتسول حاشا لله عند أحد بالرغم من أنه صاحب حق صحيح وصريح ... ولكن كل ذلك الجحود وعدم المسئولية ممن ولتهم الأقدار أمره لم يفلَ من عزيمته شيئا،، بل واصل مسيرته فى ثبات وعزيمة وإصرار وثقة وتحدى لله درك ان حديثه إدانة صريحة موثقة و الحكمُ فيها يرقى لدرجة الإعدام شنقا ورميا بالرصاص لكل المسئولين عن مأساته والظلم الذي وقع عليه. نعم ، قال الأخ الأستاذ النعمان حسن قبل أيام قليلة مضت متحسراً على الرياضة في هذا البلد أنها ( بلدٌ وهم ) ، ولكننا نزيد عليه قولا : أن الرياضة والقائمين عليها بمعطياتها الحالية إنها : كذبةٌ كبيرة !!! انطلت علينا وقد عشناها سنوات طويلة كنا ُنمنى النفس فيها بأن ينصلح الحال ويغشانا الفرح وتعود الأيام الخوالي الجميلة للكرة والرياضة عامة ، فيا للأسف كنا سكارى مخدرين . وألان فقد حان الوقت كي نستفيق ... فلن نراهن بعد اليوم بالمطلق على الكرة والرياضة البلد طالما البيئة بيئة غير مواتية . فكثير من رؤساء الأندية أتوا لاعتبارات لا علاقة لها بالرياضة وكثير جدا من الكتاب خارج النص لا مهنية ولا عفة قلم ، ومن الجمهور من هو متعصب متفلت ، واللاعبين جلهم لا يعرف الانضباط والمسئولية أخيراً أقول للبطل كاكي : لا عليك ويكفيك صدر بيت شعر الامام الشافعى : تموت الأسود في الغابات جوعاً ولحم الضأن .........................!!!! ولمن تولوا فى غفلة من الزمان زمام الرياضة ولو علوا نقول ( البيضة الرديئة من الغراب الرديء) . كما نقول للأخوين كمال الهدى والنعمان حسن : ( من أراد السير فى الطريق المعوج ، كان لزاماً عليه أن يهدم بيوتا كثيرة. ختاما أكرر التحية .... سلام .. أخوك: أبو الحسن محمد أبو الحسن شكراً جزيلاً أخي أبو الحسن وأتفق معك في الكثير مما جاء في رسالتك فالوسط الرياضي يعاني من الكثير من الأمراض حاله في ذلك حال الكثير من مجالات حياتنا الأخرى وتأكد أن البلد من أعلى هرمها إلى أسفلها ستجري وراء أي أمر يمكن أن يحقق لهذه الفئة أو تلك مصلحة آنية محددة ضاربين بعرض الحائط كل مبادئ وقيم زمان الجميلة وأبواق التطبيل والهتيفة على قفا من يشيل دائماً لتحويل الأسود إلى أبيض وكان الله في عون هذا البلد.