الغرب والإنسانية المتوحشة    يستأهلون العقوبة المغلظة    رسالة ..إلى أهل السودان    بالنسبة ل (الفتى المدهش) جعفر فالأمر يختلف لانه ما زال يتلمس خطواته في درب العمالة    الموافقة للقمة السودانية المشاركة ف الدوري الموريتاني    الجزيرة تستغيث…(1)…الآلاف من نزلاء السجون ومعتادي الإجرام ينتهكون القرى واحدة تلو الأخرى.!    (برقو وغضبة الحليم)    ولاية الخرطوم: ويسترن يونيون تفتح فرع لصرافة ميج بأمدرمان    شهادات مزورة.. الداخلية تداهم أكاديمية تعليمية بالإسكندرية    بوتين يصدر مرسوما يتيح التصرف بالممتلكات الأمريكية في روسيا    الإمارات تتحفّظ على قرار الجامعة العربية بدعم السلام والتنمية في السودان لأنّه يتطلب الدراسة والتدقيق    الإعلان عن تطورات مهمة بين السودان وإريتريا    شاهد بالفيديو.. طفل سوداني يقف أمام سيارة للجيش ويحمس الجنود بأبيات شعرية قوية وأحدهم يقبل رأسه إعجاباً بقصيدته    مصر: إسرائيل دأبت على استفزازنا.. ونرفض سيطرتها على معبر رفح    شاهد.. الفنانة الأبنوسية فدوى فريد تغني مرثية للشهيد محمد صديق    شركة الكهرباء تهدد مركز أمراض وغسيل الكلى في بورتسودان بقطع التيار الكهربائي بسبب تراكم الديون    خبيرة ترسيم حدود تكشف مواقع أنهار مصر الحية والمدفونة في الصحراء    من هو الأعمى؟!    السعودية: دخول مكة المكرمة يقتصر على حاملي تأشيرات الحج    أعطني مسرحاً أعطك حضارة    ما هو التالي لروسيا في أفريقيا بعد فاغنر؟    بلقيس لجمهورها: «يا ويل حالي»    كيف تكتشف الكاميرات الخفية في المنازل المستأجرة؟    الخارجية: على المجتمع الدولي الإقرار بدورنا في حماية الأمن الإقليمي والدولي والتوقف عن الاتهامات غير المؤسسة    بعد "تشكيك" في دورها.. مصر تهدد بالانسحاب من جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس    آل إيه.. آل هزمنا الأهلى والترجي!!؟؟    أتالانتا ينهي سلسلة ليفركوزن التاريخية    زيادة سقف بنكك والتطبيقات لمبلغ 15 مليون جنيه في اليوم و3 مليون للمعاملة الواحدة    هل دفع ميسي ثمن رعونة البدايات؟    كيف ولماذا عاد الكيزان الي المشهد ..    اليوم العالمي للشاي.. فوائد صحية وتراث ثقافي    حسين خوجلي: وما زالت الجزيرة في محطة الانتظار المفضوح    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني في السوق الموازي ليوم الثلاثاء    صلاح ينهي الجدل حول مستقبله.. هل قرر البقاء مع ليفربول أم اختار الدوري السعودي؟    عائشة الماجدي: (أغضب يالفريق البرهان)    حكم الترحم على من اشتهر بالتشبه بالنساء وجاهر بذلك    الحقيقة تُحزن    إخضاع الملك سلمان ل"برنامج علاجي"    الطيب علي فرح يكتب: *كيف خاضت المليشيا حربها اسفيرياً*    متغيرات جديدة تهدد ب"موجة كورونا صيفية"    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بن لآدن المفترى عليه والنانو ثيرميد وتفجير برجا التجارة!!(2 2).. بقلم: أبوبكر يوسف إبراهيم
نشر في سودانيل يوم 09 - 02 - 2013


بسم الله الرحمن الرحيم
هذا بلاغ للناس
قال تعالى: «هَذَا بَلاغٌ لِلْنَّاس وَلِيُنْذَرُوْا بِه وَلِيَعْلَمُوَا أَنَّمَا هُو إِلَهٌ وَاحِد وَلِيَذَّكَّر أُوْلُو الألْبَابْ» ..الآية
توطئة
* المتتبع لمسيرة تاريخ أمريكا يجد أن تاريخها حافل بالقيام بعمليات إرهابية ترتكبها بنفسها، ومن ثم إتهام أعداءها بها، فقد ورّطت الشيوعيين فى إيران من خلال عملاء للسى آى ايه تظاهروا بالشيوعية وقاموا بتفجير منزل مرجع شيعى إبان تولى محمد مصدق للوزارة سنة 1953 بهدف إسقاط حكومته المعادية للغرب، وساهمَت فى عمليات إرهابية بإيطاليا فى السبعينات بإسم “عملية جلاديو" للهدف ذاته وهو تخويف الإيطاليين من المد الشيوعى]. كما كشفت وثائق سربتها وكيليكس مؤخراً دعم الأمريكان لحزب العمل الكردستانى رغم تصنيفهم العلنى له بأنه منظمة إرهابية، وقد دعموا و آوا لويس بُسادو أشهر إرهابى فى أمريكا اللاتينية من أجل زعزعة إستقرار الدول المعادية لهم هناك، ولا ننسى دورهم فى إمداد صدام حسين بالأسلحة الكيماوية التى أباد بها عشرات الآلاف من الأكراد ثم إتهامه بكونه مجرم حرب على إثر تلك الإبادة. أما أخطر وأقذر تلك العمليات على الإطلاق فهى عملية نورث وُدز، وهى كانت خطة أمريكية سنة 1962 لتفجير مدنيين أمريكان وخطف طائرات وإغراق مراكب أمريكية على يد السى آى إيه بغرض توريط كوبا فى الموضوع وبالتالى خلق ذريعة لمحاربتها واحتلالها لأن كوبا كانت أرقْ أمريكا الأكبر وقتها باعتبارها موطىء قدم السوفيِت فى فنائها الخلفى بعد وصول كَاسترو للحكم.. لكن لم يتم تنفيذ الخطة بسبب عدم حصولها على الضوء الأخضر من الرئيس كِنِدى (والذى كان إغتياله نقطة تحول محورية فى السياسة الأمريكية إذ تركزت السلطة من بعده فى أيدى المؤسسات العسكرية والإستخباراتية والمالية والنفطية الفاسدة). وقد تم نشر تفاصيل العملية بعد الكشف عنها فى 1997 عندما نشرتها جامعة جورج واشنطن فى أرشيف وكالة الأمن القومى.
المتن:
* المتتبع لتاريخ المؤسسة العسكرية الأمريكية لا يشعر بأي غرابة فى أنها تعودت على إختلاق الأكاذيب الصريحة لتعبئة الرأى العام فحدث ولا حرج.. فأثناء حرب العراق الأخيرة قصفت الولايات المتحدة فندق “فلسطين" الذى كان يقبع به المراسلون الأجانب كما قصفت مكتب الجزيرة ببغداد فى يوم واحد، وكانت الوسيلة المثلى للتغطية على ذلك إعلامياً بداخل أمريكا لتجنب الدعاية السيئة هى القيام بعملية “إنقاذ بطولية" للمجندة جِسِكا لِنش وتحويلها لنجمة قومية بين عشية وضحاها لتظهر فى وسائل الإعلام وتحكى قصتها، وقد إعترفت جِسِكا بنفسها فيما بعد أن هذه العملية كانت مجرد تمثيلية وكيف أن ضميرها أنبها لخدعها للرأى العام. كذا فى قصة مقتل لاعب لاعب البيسبول الشهير بات تلمان الذى تطوع ليحارب فى صفوف أمريكا بأفغانستان ثم تم إعلان مقتله على أيدى طالبان، بينما وُجد فيما بعد أنه قُتل "بنيران صديقة"!!، بل وذهبت بعض التكهنات إلى أن الإدارة الأمريكية دبرت قتله لأنه كان يعتزم العودة للولايات المتحدة وإخبار الجميع بأن الحرب على الإرهاب ما هى سوى خدعة نظراً لأنه ضُرب بالنار ثلاثة مرات فى رأسه ومن مسافة تسعة أمتار فقط وفى تسريبات ويكيليس الأخيرة للإتصالات الدبلوماسية السرية وُجد أن حادثة قتل قائد للقاعدة بالعراق من قِبَل الجيش الأمريكى وتدمير منزله أثناء القتال فى 2006 كانت فى الحقيقة مذبحة قام بها الجنود الأمريكيون لعائلة مكونة من 10 أفراد شملت أربعة نساء احداهن عمرها 74 عاماً وخمسة أطفال تقل أعمارهم عن خمس سنوات ووالدهم بإطلاق الرصاص على رؤوسهم بعد تقييدهم، وبعد “العملية" طلبوا من السلاح الجوى القيام بغارة على المنزل لإخفاء آثار الجريمة وأعلنوا بعدها للعالم قتلهم قائداً للقاعدة هناك. وفى تلك الأمثلة كفاية لمن تصل به السذاجة إلى تصديق الروايات الحكومية الأمريكية خاصة فيما يتعلق بالحروب والصراعات.
* وبتاريخ أسود كهذا لا يكون من المستغرب أبداً أن تضاف هجمات سبتمبر إلى القائمة التى ما خفى منها كان أعظم ولا شك، بل يكون المستغرب هو سكوت الإدارة الأمريكية كل هذه المدة بدون عملية قذرة جديدة. لكن دعونا لا نسبق الأحداث ولنعد مرة أخرى إلى عام 2001..
الحاشية:
* يبدو أن حكمة الله إقتضت أن يقع المجرم دائماً فى خطأ أو سلسلة من الأخطاء كى تكون الحقيقة متاحة لمن يحاول الوصول إليها. تأمل معى تلك الحقائق السريعة.. وجود متفجرات سلفاً بالأبراج:
فلا يمكن بأى حال من الأحوال إذابة الصلب الذى بنيت منه الأبراج والذى صُمم ليكون مقاوماً للحريق بدرجة حرارة أقل من 1100 درجة مئوية، علماً بأن درجة حرارة وقود الطائرة عند إحتراقه لا تتعدى 825 درجة مئوية . ظلت درجة حرارة صلب الأبراج المنصهر بعد مرور أسبوع من الهجمات أكثر من 1000 درجة مئوية، أى أعلى بحوالى 200 درجة من الحرارة القصوى للوقود.. مما يعنى أنه كان بالأبراج أو بالطائرات مادة حارقة أو متفجرة من قَبل الهجوم تسببت فى رفع الحرارة إلى ذلك المستوى مما أدى إلى ذوبان الصلب . هناك الآن مجموعة مؤلفة من ما يزيد على 1500 مهندس يطالبون بإعادة التحقيق فى الهجمات على أساس إستحالة تسبب الطائرات فى سقوط الأبراج بتلك الطريقة مؤكدين بأنه تم حشوها بالمتفجرات قبل الإرتطام. يضاف أن الأبراج قد صممت لتتحمل تحديداً إرتطام طائرة يوينج 747.
* عند عرض الأفلام المسجِّلة للحظات إنهيار البرج الشمالى إتضح تطاير كتل أسمنتية بأكملها منه لمسافات بعيدة!. عثر نيلز هَرِت وهو مسؤول بقسم الكيمياء من جامعة كُبنهاجن ومعه زمرة من ثمانى علماء على بقايا من مادة ((النانوثرمَيت شديدة الإنفجار)) فى منطقة الهجمات وهى مادة متطورة وغير متاحة إلا للجيوش الحديثة، وقد توفى حوالى (900) شخص من الذين ساعدوا فى عمليات الإنقاذ المبكرة مما يفتح مجالاً للتساؤل حول علاقة الغبار الذى إستنشقوه بالوفاة. وفى الأسبوع السابق للهجوم تم إزالة الكلاب التى تشم المتفجرات من المركز لأسباب مجهولة (ربما اكتشفوا أن الكلاب نجسة)!!
* تلاحظ أنه تم قطع التيار الكهربائى عن النصف الأعلى من البرج الجنوبى يومى العطلة السابقين للهجوم وهما 8 و9 سبتمبر مما أدى لتوقف كمرات المراقبة (ما طبيعة “أعمال الصيانة" التى جرت ذلك اليوم يا ترى؟) .تلاحظ أيضاً إخلاء الأبراج من الحراسة “عدة مرات" فى الأسابيع التى سبقت 11 سبتمبر (وطبعاً هذا ليس له أدنى علاقة بحشوها بالمتفجرات إستعداداً للهجمات).
* كان مارفِن بُوش أخو جورج بُش الأصغر عضواً فى مجلس إدارة شركة ستراتسِك المسؤولة جزئياً عن حراسة الأبراج، كما كان عضواً فى مجلس إدارة إتش.سى.سى، إحدى الشركات المؤمنة على الأبراج (علينا أن نعلق بمنتهى السخرية ونقول إن كبر أخوك خاويه.. وأوكل إليه تعاقدياً حراسة الأبراج الّتي تنوي ضربها!!)... بالطبع تم تفجير البرج رقم 7 وهو شبيه بالبرجين المستهدفين مساء نفس اليوم نتيجة أوامر مؤجر الأبراج ومطافىء نيويورك “لأنه كان يشكل خطراً" بحسب شهادة المؤجر نفسه، لكن الحكومة إدعت لاحقاً أن حريقاً كان هو السبب فى الإنهيار لأن البرج كان مُخزّن به 42 ألف جالون وقود!! .. أليس هناك ما يدعو للتساؤل : لماذا تخزن 42 ألف جالون وقود مخزنة فى برج؟!!
* ألم يكن من المنطق أن نقول أنها محشوة بمادة ((النانو ثرميت)) متفجرات على أساس الطائرة الثالثة الّتى وقعت فخافوا أن ينكشف الموضوع ؟؟كما أن هناك شهادات تثبت صجة زعمنا ، فقد شهِد كثيراً ممن كانوا فى الموقع ومنهم عامل الإطفاء كريج كارلسُن أنهم سمعوا أصوات إنفجارات قبيل إنهيار الأبراج بعد إصطدام الطائرات بوقت طويل أثناء الحريق، وشهد وليم ردريجز العامل ببرج التجارة العالمى أنه سمع وشعر بانفجار شديد فى البدروم قبيل إرتطام الطائرة بالبرج الذى كان به.. وبعدما شهد بِرى جِننجز منسق طوارىء نيويرك أنه سمع أصوات إنفجارات أثناء تواجده بالمبنى مات بري " فى ظروف غامضة"!! هذا ولا يفوتني أن أذكر بأنه وكما تُظهر الأفلام التى صورت البرجين من أعلى قبيل بدء الإنهيار دخاناً كثيفاً بالقرب من قاعدتهما رغم إصطدام الطائرات بأعلاها، مما يدل على وجود بداية حريق أو إنفجاراً بالأسفل لا علاقة له بالطائرات. وفيما يبدو أنه زلة لسان شديدة الدلالة قال جورج بُوش فى مؤتمر صحفى عُقد بعد الهجمات بخمس سنوات أن معلومات وردت لديه بأن “المنفذين وضعوا المتفجرات فى إرتفاع عال بما يكفى لمنع الناس العالقين أعلاها من الهرب"!!
* من المصادفات العجيبة أن الأنشطة الإرهابية ، أى التى تستهدف المدنيين من أجل تحقيق أهداف سياسية- لا تنشط فى الدول الإسلامية الا عندما يكون هناك تهديداً بوصول الإسلاميين للحكم ديمقراطياً. فقد رأينا فى مصر مع بزوغ شمس الإخوان فى التسعينيات كيف أن “الإسلاميين" المنتمين للقاعدة قاموا بقتل الناس فى الشوارع والسياح فى المنتجعات “لزوم تشجيع الشعب على الثورة ضد الظلم والطغيان"، وفى مصر أيضاً بعد الثورة وبعد حل جهاز أمن الدولة وتعالى الآمال فى نشوء دولة مؤسسات وقانون تحترم دين الأغلبية بعكس النظام البائد تجد منشورات لا يعلم أحد من أين أتت تحمل توقيع القاعدة تنتشر فى العريش مطالبة بإقامة دولة إسلامية فى سيناء!! ، وفى الجزائر سالت الدماء أنهاراً فى أعمال العنف بعد نجاح الإسلاميين فى إنتخابات 1992 التى ألغت الحكومة نتائجها، وفى العراق تتكرر القصة بعد الإحتلال إذ كلما علت الأصوات المطاِلبة بانسحاب الأمريكان قامت القاعدة بكم تفجير فى الأسواق فتقتل النساء والأطفال بالعشرات والمئات “لزوم المقاومة". ففى كل تلك المواطن إذاً قام “الإسلاميون" متمثلون عادة فى القاعدة أو ما شابهها- بإرعاب الجماهير من “بعبع الحكم الإسلامى"، ويعقب ذلك طبعاً ردود فعل كلها منافع لأمريكا واسرائيل وأنظمة الحكم التابعة لهما.. ففى مصر استمر حكم قانون الطوارىء وتزوير الإنتخابات بل وتخوف العامة من وصول أى جهة إسلامية لسدة الحكم بمساعدة حملة إعلامية مسعورة كأفلام عادل إمام الذى يسخر فيها دوماً من الملتزمين ويظهرهم بمظهر المتشددين الدمويين الأغبياء بناء على تلك الأحداث، وفى الجزائر تم اتخاذ المجازر المتكررة ذريعة للحكومة لقمع الإسلاميين، وفى العراق استمر الإحتلال تحت ذريعة حفظ الأمن والقضاء على الإرهاب!!
الهامش:
* قد يقول قائل بأن هذه مجرد إستنتاجات وتكهنات ومصادفات.. لكن هل هناك ما يدل بالفعل على وجود علاقة وتنسيق بين الجماعات الإرهابية وأنظمة الحكم القمعية والغربية؟ والإجابة نعم يوجد وبكثرة.. فعلى سبيل المثال لا الحصر قد إعترف الضابط بالجيش الجزائرى “حبيب سعويدية" بقيام الجيش بقتل مدنيين لتوريط الإسلاميين هناك فى التسعينات[2]، ونجد أن مساعد أيمن الظواهرى على محمد والذى ساهم فى تفجير سفارتى أمريكا فى كينيا وتنزانيا كان يعمل مدرباً للقوات الأمريكيية الخاصة فى برُكلِن[2ب]، وإعترف النائب البريطانى مَيكل متشر أن عمر سعيد شيخ -الذى قطع رقبة الصحفى الأمريكى دنيل بيرل فى 2002 ويُفترض أنه حوَل 100 ألف دولار لمحمد عطا لتمويل هجمات سبتمبر- ما هو إلا عميل بريطانى[3]، مثله مثل أبو قتادة أحد رجال القاعدة البارزين[4]. أيضاً قد إعترف رئيس إندونيسيا السابق عبد الرحمن وحيد أن ضباطاً إندونيسيين “ربما" لعبوا دوراً فى تفجيرات بالى الإرهابية سنة 2002 والتى قتلت ما يزيد على مائتى شخص، ونجد أن تفجير كنيسة القديسين فى مصر فى ليلة رأس سنة 2011 والذى إتُهم به تنظيم فلسطينى يدعى جيش الإسلام مفترض تبعيته للقاعدة (كالعادة) فى الحقيقة قام به حبيب العادلى وزير الداخلية ليجد ذريعة لقمع الإسلاميين وتمديد قانون الطوارىء وإحكام الحصار على غزة والوقيعة بين الشعب المصرى والفلسطينى، ونجد من وثائق ويكيليكس المسربة حديثاً أن عادل الجزايرى مفجر كنيستين وفندق فى باكستان سنة 2002 كان يعمل لدى الإستخبارات البريطانية إبان قيامه بتلك العمليات، أضف الى ذلك أن هارون أصوات الذى قيل أنه العقل المدبر لتفجيرات مترو لندن له أيضاً روابط بالمخابرات البريطانية ممتدة منذ أيام حرب البوسنة. أما ديفيد هدلى المتهم بتخطيط هجمات ممباى والتى أودت بحياة 168 شخصاً فى 2008 فقد كان عميلاً سرياً للحكومة الأمريكية. وأخيراً نجد الأمير بندر بن عبدالعزيز الذى ظل سفير المملكة لدى أمريكا لمدة 22 سنة والذى عُرف لصلته الوثيقة بجورج بُوش قد صار فجأة إرهابياً كبيراً ليس فقط يمول بل ويقود تنظيم القاعدة فى العراق.. أليس في ذلك سخرية وتدليس وتلفيق وكذب صراح بواح من قبلِ بوش الإبن وشرذمة المحافظين الأرثودوكس الجدد المتصهينين!!
قصاصة:
* سأذكركم بمثال آخر. ففى سبتمبر 2005 كنت قد كتبت في صحيفة الشرق الأوسط وأعتقد بعض القراء قد يتذكرون ذلك ثم أوقفت كتاباتي بعهها فقد لاحظ بعض سكان محافظة البصرة العراقية وجود جنديين بريطانيين متنكرين فى زى عربى وبحوزتهما سيارة مفخخة مليئة بالذخائر.. وعندما حاولوا القبض عليهما فتحا النار وأصابا العديد منهم. بعدها تمكنت الشرطة العراقية من اعتقالهما، إلا أنهم عندما حاولوا إستجوابهما لمعرفة أسباب تنكرهما وحيازتهما لسيارة مفخخة قالا أنهما كانا ينفذان “عمل أمنى خاص" وأن على الشرطة سؤال رؤسائهما عنه إن أرادت معرفة التفاصيل!! الطريف فى الموضوع أن الجيش البريطانى قام لاحقاً بتحطيم مركز الإعتقال المُحتجز به الجنديان بسيارة مدرعة تصحبها دبابة وأخذهما ومشى!! واللافت أن المحاولة حدثت فى منتصف شعبان حيث كان يستعد مئات الآلاف من الشيعة للتوجه الى كربلاء من أجل الإحتفالات الدينية، فمن الواضح تماماً إذاً أن الغرض من هذه العملية كان إشعال النار بين السنة والشيعة. لاحظ أيضاً أن هذه عملية واحدة تم كشفها، والله أعلم كم تفجير مماثل نجح بدون لفت الأنظار وتم إتهام أطراف شيعية أو سنية فيه ظلماً وترتب عليه عمليات “ثأر" من أبرياء ليس لهم شأن به ليغرق الطرفان فى دوامة عنف لا تنتهى، فالذى يتم فضحه ويتسرب للإعلام هو قطعة صغيرة من قمة الجبل الجليدى وما خفى كان أعظم بكثير. ولذا تُعد هذه العملية نموذج يوضح كيفية “عمل" الإحتلال فى بلاد العرب والمسلمين -وأحياناً فى بلادهم بنفس الطريقة- لتحقيق أهدافه القذرة.
* يبدو أن كثير من وسائل الاعلامية والعربية والاسلامية تروج "بوعي" لترهات وقصص ملفقة لتدين بها أنظمتنا ودولنا وقادة بعض الدول الاسلامية والعربية الممانعة.. سؤال يستحق التوقف عنده ونحاول الإجابة عليه: هل نستحق السلوان عندما تحل بنا المصائب الملفقة ضدنا؟!!..المصادر( " الخدعة الرهيبة" التسخة العربية لتيري ميسان/ منشورات ومقالات الحركة الفرنسية من أجل الحقيقة التي يقودها بيير جوان فرانك مؤسس الحركة)
عوافي...


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.