لاتوجد مفاجآت في إختيار قائمة المنتخب الوطني التي تم إعلانها أمس فقد ظهرت بصمة (وكيل) اللاعب هيثم مصطفي واضحة في الإختيار المضحك للاعب ، ووكيل اللاعب كما نعلم هو أمين خزينة الإتحاد العام أسامة عطا المنان وهو الذي يشغل منصب المدير الإداري للمنتخب ( وظيفة يفترض أن يكون شاغرها إداري محترف بمرتب شهري متفق عليه بعقد مع الاتحاد العام ) ، ولكن في زمن ( التكويش) كل شيء متاح ومباح . إختيار هيثم مصطفي يعتبر فضيحة في تقديري وهو ماذكرته في هذه المساحة بتاريخ 28 فبراير 2013 تحت عنوان ( هيثم واللجنة الفنية لقتل المنافسة) والذي جاء في واحدة من فقراته مايلي (إختيار هيثم لنجومية مباراة لايستحقها ( النسور والمريخ) ، مقدمة لإختياره في قائمة المنتخب الوطني القادمة ، هيثم أراد ذلك ، مثلما إختار عودته من قبل للمنتخب رغم إعتراض مازدا ، وأسامة سيعيده للمنتخب رضي مازدا أم أبي) انتهي ، ولم يخيب أسامة عطا المنان ظني ، ولم يدهشني مازدا بالصمت علي إختيار يعلم هو قبل غيره أنه لاتتوفر فيه المعايير المطلوبة للاعب المنتخب ، مع العلم أن مازدا هو من أبعده قبل ذلك وعاد بأمر (الوكيل) أسامة عطا المنان ، ولجأ المدرب محمد عبدالله مازدا لمبررات يحفظ بها ماء وجهه بعد التراجع عن إبعاد اللاعب ، ومن هذه المبررات أن الإختيار ( إداري ومعنوي) وهي مبررات مضحكة لايمكن أن توضع مقياس لإختيار لاعب المنتخب الوطني . السؤال ماهو المبرر الجديد لإختيار اللاعب هذه المرة ، ولا أعتقد أنهم سيعيدون علينا هذه المرة المبرر السابق ( اختيار معنوي) ، لان هذا المعيار لم يعد صالحا خاصة بعد ماحدث في المطار ورفض هيثم مصافحة لاعبي الهلال وإكتفي بمصافحة لاعب واحد هو عمر بخيت ، وهذا يعني من جانب آخر أنه لم يعد القائد (المعنوي) المؤهل لقيادة المنتخب الوطني ، لتكون أمام إدارة المنتخب وجهازه الفني مسؤولية أخري لإصلاح ما أفسده القائد في المطار . في ظل هذه الوقائع سنجد أن الإختيار من كل الجوانب لم يكن موفقا ولعب فيه إصرار (وكيل) اللاعب الروحي أسامة عطا المنان الدور الأبرز لتغيب مع الأسف شخصية مدرب محترم مثل مازدا للمرة الكم ماعارف . أسامة الذي تحدي قرار لجنة التسجيلات الصحيح بشطب اللاعب هيثم مصطفي من كشوفات الهلال ، وملأ وسائل الإعلام تصريحات غاضبة ومتحدية بأنه لاتوجد قوة تستطيع شطبه مالم يسدد مبلغ 700 مليون لصالح اللاعب ، تصريحات فضيحة من إداري يفترض أنه أحد ضباط الإتحاد ، إداري لم يلتزم لا بلوائح ولا قوانين وإستخدم سلطة المنصب لتمرير أجندة شخصية ، والذي كاد أن يدخل الإتحاد العام في فضيحة دولية في حال تمسك مجلس الهلال بموقفه ورفض تسديد مبلغ الإقرار المالي من المجلس اليابق وإلتزم بالعقد الرسمي ، ماذا نتوقع منه وهو المدير الإداري والمسؤول والأخير عن المنتخب الوطني غير التأثير في عملية اختيار العناصر الفنية . أسامة الذي قاد مفاوضات إنتقال اللاعب لنادي المريخ وكان حضورا في (غداء) حسم الصفقة الشهير بمنزل جمال الوالي ماذا نتوقع منه غير مجاملة اللاعب في عملية الإختيار الأخيرة للمنتخب الوطني . هنت يامنتخبنا وأنت تخضع لمعايير الوكيل واللاعب .. وين مازدا؟ ولما لايستقيل؟ الغريب أن مازدا اطلق تصريحات سابقة عن أن علاقته ستنتهي مع المنتخب بنهاية العام الماضي وإنتهي العام ولم تنتهي علاقة مازدا بالمنتخب ، أخشي أن يكون الأصرار علي إستمرار لقناعة أسامة أن سيضمن مع وجوده بقاء هيثم بالمنتخب .. هل سيخرج هيثم في تصفية اليوم من المنتخب ؟ الاجابة ممكن ولكن بمزاجه . hassan faroog [[email protected]]