أصدرت لجنة التحكيم المركزية بالإتحاد السوداني لكرة القدم بياناً ردت من خلاله علي فقرة الإمبراطور التي يقدمها رئيس لجنة التحكيم السابق فيصل ميرغني الحكيم سيحة وفي مايلي نص البيان. يقول الله تعالي في محكم تنزيله في سورة الأنفال الاية (8) (( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم علي ان لا تعدلوا أعدلوا هو أقرب للتقوي واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون .)) صدق الله العظيم , تحث الآية الكريمة علي التعاون والعدل بان الله يعلم مافي القلوب . لا شك ان قبيلة كرة القدم بكل انواعها قبيلة متفردة في التعاون والاخاء والمحبة ونستشغر ذلك عند الملمات والخطوب وتتقدمهم في ذلك فبيلة حكام كرة القدم حيث ظلوا مترابطين متاخين وما زالوا مثلا للجسد الواحد منذ قديم الازل لا يفرقهم منصب أو اختيار وقد تمرس فيهم الاوائل التفاني والايثار منذ ان تولي رئاسة لجنة الحكام الاستاذ متولي ستراس ثم بعده الاستاذ عبيد ابراهيم , شاكر النحاس , حسن عبد الحفيظ , الحاج هاشم , عبد الرحمن الخضر , ابو ياسر , النعيم سليمان , عثمان احمد البشير , وفيصل الحكيم الي وقتنا الحالي حيث يرأس اللجنة الاستاذ / السر محمد علي حيث ظل مجتمع الحكام مترابطاً لا تغرنهم المناصب المحلية او القارية او الدولية وظلوا يتنافسون بعضهم البعض في تقديم المفيد للحكام من اجل تطويرهم والمنافسة قاريا ودوليا . ما جعلنا نسوق هذه المقدمة هو ما يقدم حاليا بتلفزيون السودان في برنامج عالم الرياضة . في فقرة الامبراطور التي يقوم فيها السيد / فيصل الحكيم بتحليل اداء الحكام في مباريات الدوري الممتاز مما يأخذه البعض كبينة قاطعة . ودليل للاستشهاد به والنيل من حكام الدوري الممتاز . لا بد ان نقر بأن التحليل العلمي وفقاً لمواجهات الاتحاد الدولي وقانون اللعبة ما نصبو اليه وهو الشئ الذي يطور التحكيم ويكون مرآءة للحكم حتي يحافظ علي النقاط القوية في ادائه ويطور من النقاط الضعيفة التي برزت في التحليل . ولكن كيف يكون التحليل بإستعمال الفيديو في ظل تصوير لا يمكن من يريد التحليل ان يستعرض اللقطة كاملة في وجود قصور الكاميرات الناقلة مما يجعله يتردد كثيرا في حسم كثير من اللقطات الخاصة بالتسلل والذي لا يمكنه باي حال من الاحوال الافتاء في اي لقطة في غياب اهم ثلاثة عناصر لحسم التسلل : 1/ اللاعب الذي يجب ان يعاقب بالتسلل 2/ آخر ثاني مدافع 3/ زميل اللاعب المتسلل عند تنفيذ اللعبة فدائما نجد غياب عنصر او اثنين في كل اللقطات عندها يجب علي الذي يقوم بالتحليل عدم الإفتاء في وجود تسلل او عدمه ثانيا : يجب علي محلل اللقطات ان يتجرد من العواطف وابراز النقاط القوية للحكم وكيفية ان يحافظ عليها ثم النقاط الضعيفة وكيفية تطويرها . ثالثا : يجب علي محلل اللقطات ان يشاهد المباراه كاملة حتي يقف علي تحرك الحكم وتمركزه وحسن توقعه وتطبيقه السليم لقانون اللعبة وتعاونه مع مساعديه الحكم الرابع والاجهزة الفنية وقبل ذلك يجب عليه ان يقييم المباراة هل هي مباراة سهلة ام متوسطه ام صعبة وذلك للاهمية في وضع العلامة الصحيحة للحكم وذلك حسب موجهات الاتحاد الدولي لكرة القدم نوردها حتي تعم الفائدة للجميع من 1.9 وحتي 10 درجات يكون اداء الحكم جيدا جدا في مباراة صعبة من 5.8 وحتي 9 درجات يكون اداء الحكم جيد جدا في مباراة متوسطة من 8 وحتي 4.8 درجة يكون اداء الحكم جيدا جدا في مباراة سهله او اداء الحكم جيد في مباراة متوسطة من 5.7 وحتي 9.7 درجة اداء الحكم جيد في مباراة سهلة او اداء مقنع للحكم في مباراة ضعيفة . من 7 وحتي 4.7 اداء مقنع للحكم في مباراة متوسطة او اداء ضيف للحكم في مباراة صعبة . من 5.6 وحتي 9.6 اداء مقنع في مباراة سهلة او اداء ضعيف للحكم في مباراة متوسطة . من 6 وحتي 4.6 اداء ضعيف للحكم في مباراة سهلة او اداء ضعيف للحكم في مباراة صعبة من 5.5 وحتي 9.5 اداء ضعيف جدا في مباراة متوسطة من 5 وحتي 4.5 اداء ضعيف جدا في مباراة سهلة والسؤال هو : هل ما يقوم به الاخ / فيصل الحكيم من تقييم له اي علاقة لهذه الموجهات علي الرغم من اننا واثقون فيما ذهبنا اليه ولكن حتي يتأكد الجميع من صدق هذا الحديث ندعو كل المهتمين لمشاهدة برنامج الحكم الذي يعرض بقناة الكأس الرياضية مساء يوم كل أحد من كل اسبوع ويتم تحليل مباريات دوري نجوم قطر بمساعدة اثنين من خبراء التحكيم لتؤكد ما ذهبنا اليه , ولم نكن نود ان نصل الي ما وصلنا اليه ولكن ظللنا نتابع ما يقدم في فقرة الامبراطور وكنا نأمل ان تكون هذه الفقرة معول بناء لهذا الجهاز حتي يستفيد الحكام وكل المهتمين من نقد هادف وبناءا إلا أن ذلك لم يحدث بل ظل مقدم الفقرة يشير الي سيئات الحكام وفي تعمد واضح يخفي حسناتهم الشئ الذي نسعي لتوضيح الامر عبر الاعلام والذي ما كنا نود اللجوء اليه علماً باننا لا نترفع عن اي نقد هادف وبناء في سبيل تطور جهاز التحكيم والحكام بالسودان . وفقنا الله دائماَ لكل ما فيه الخير لحكامنا وهو ولي التوفيق