ان مايجرى فى الساحة العربية من حروب وقتال واقتتال بين المسلمين فيما بينهم تحت مسمى الربيع العربى . يبدوا واضحا لللمتتبع لتاريخ الصراعات فى المنطقة , يجد ان معظم الحروب التى تندلع هى فى واقع الامر صراع حول السلطة بدعم من دول الاستكبار والدول الصناعية الكبرى التى تجد فيها سوقا رائجة لتسويق اسلحتها المدمرة والموجة الى قلب المسلم والحرية التى ينادى بها بعض افراد الشعوب العربية هى فتن نائمة والغام وقنابل موقوتة تنفجر من وقت لاخر لتدمر الاخضر واليابس كما شاهدنا فى العراق واليمن وتونس وليبا ومصر وكما هو الحال فى سوريا اليوم وستمتد الى لبنان والاردن وحتى دول الخليج سوف تصلها السنة اللهب لتحرق المنطقة باسرها . وتعيش اسرائيل فى امن وامان وتنشغل ببناء المستوطنات والرفاهية لشعبها فى الاراضى العربية المحتلة على حساب الشعب الفلسطينى الذى نحيت قضيته وازيلت من ذاكرة الانظمة العربية لتتفرغ للقتال والاقتال فيما بينها فى صراع مرير حول السلطة والضحايا من ابناء الشعب الذى غرر بعض افرادها بمصطلحات الحرية والكرامة والتحرر من الانظمة زورا وبهتانا , فهل تحقق الربيع العربى اقصد الدمار العربى فى الدول التى اصابها هذا الهوس الربيعى المغلف بالدمار وقتل الابرياء بدون وجه حق , للاسف فان الدمار العربى سيستمر الى مداها والخطة الموضوعة لخارطة العالم العربى والاسلامى بوجه عام بدعم سخى من دول الاستعمار الحديث وبادوات ووسائل تسمى مصطلحا فى الظاهر (الشرعية الدولية ) ممثلة فى الاممالمتحدة ووكالاتها المتخصصة التى تديرها امريكا وحلفائها فى الغرب , والخطة للاسف الشديد يتم تنفذيها بايدى ابناء الامة الاسلامية والعربية وبوسائل اعلامها الموجة عبر القنوات الفضائية العربية التى اصبحت بوقا للاعداء تنقل عبرها الصور والاخبار المأساوية من الضحايا للمواطن العربى الذى يشاهد يوميا انهار الدماء التى تسيل والاشلاء التى تغطى الشاشات التلفزيونية فى كل بيت على سطح المعمورة , اذا من المستقيد الاول مما يجرى بين المسلمين من قتل واقتتال ودمار , لاشك ان المستفيد هو العدو الاسرائيلى الذى ينام شعبه قرير العين لان الصراع بينه وبين الامة العربية والاسلامية تحول الى فيما بينها , والمستفيد الثانى الدول الصناعية المنتجة لانواع الاسلحة الفتاكة التى تستخدم فى هذه الصراعات والنزاعات , حتى ابناء فلسطين اصحاب القضية الحقيقيين اصبحوا ضحية لهذه الصراعات كما هو الحال فى حركات التحرير الفلسطينية من صراعات فيما بينها وتركوا العدو الثانى بعد الشيطان ينوم قرير العين . بل تستبيح حرمات الدول وتمارس القرصنة وتدمر مصانعها باتهامات باطلة تحت مراى ومسمع العالم وبالطبع بايعاز من سيدتها امريكا . ان الامة العربية الاسلامية ابتعدت عن السراط السوى وانقسمت الى شيع وطوائف تتصارع فيما بينها ( سنى - شيعى ) وداخلهما طوائف وطرق مختلفة لاتحصى ولا تعد .. كل تدعى انها على حق وتتبع الكتاب والسنة .... وانشغلت بالدنيا وانتشر الفساد والظلم فيما بينها , وانطبق عليها قول الحق سبحانه وتعالى ( وضرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بانعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون (112) سورة النحل .. انظروا الى ما ييجرى فى ليبيا وتونس واليمن ومصر الكنانة وسوريا الشام والعراق وافعانستان .... اذا أين يكمن الحل لهذه الصراعات المدمرة ؟ . الحل بين دفتي كتاب الله ( وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما وان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التى تبغى حتى تفيىء الى أمر الله فان فآءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا ان الله يحب المقسطين (9) انما المؤمنون أخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون (10) . سورة الاحزاب .. وليس بتأجيج الصراعات بدعم فئة ضد اخرى .. و للاسف تركنا الحل الذى بين ايدينا واصبحنا نجرى ونلهث وراء الاعداء ممثلة فى الامم (المتحدة ) على تدمير الشعوب ومجلس (الامن) على مصالح دولها ومن يحركها . ظانين ان الحل بايديهم ونسينا او تناسينا انهم من اشعلوا نار هذه الصراعات فى منطقتنا لتكون سوقا لمنتجاتهم من الاسلحة المدمرة التى تقتل وتفتك ابناءنا كل يوم وتدمرالاخضر واليابس . ويعيش شعوبها فى الرفاهية حلال عليهم وحرام على غيرهم ... اين زعماء وعلماء الامة ؟ اليس فيهم رجل رشيد ؟ ... نسأل الله السلامة . Mohamed Elfeel [[email protected]]