وصف الجيش السوداني، يوم الثلاثاء، ادعاءات منظمة العفو الدولية بشأن قتل وإحراق مدنيين في ولاية النيل الأزرق، بالافتراءات الكاذبة، والتي تنقصها الشواهد. واعتبر أن تلك الادعاءات جاءت من غير أدلة، ولا يوجد أصلاً مسرح للجريمة المدّعاة. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني، العقيد الصوارمي خالد سعد، في تصريح لوكالة الأنباء السودانية، إن هذا الاتهام جاء مجافياً للحقيقة، ومبنياً على غير أدلة أو شواهد. وأضاف: "تقرير العفو الدولية وضع جبال النوبة في ولاية النيل الأزرق، وجعل حدودها بجنوب غرب الدمازين". وأوضح أن اتهام العفو الدولية جاء متأخراً أكثر من عام، متجاهلاً أن القانون يعتبر مسرح الجريمة، أقوى الأدلة، وأول الخيوط. وذكر الصوارمي أن هذا التأخير يدل دلالة قاطعة أنه لا يوجد أصلاً مسرح للجريمة المدعاة، علماً بأن ولاية النيل الأزرق لم تستقر، ولم يكن الموسم الزراعي آمناً، إلا بعد قيام القوات المسلحة بتأمين المواطنين في قراهم ومزارعهم. وكانت منظمة العفو الدولية، زعمت أن الجيش السوداني أحرق وقتل مدنيين، منتهجاً سياسة الأرض المحروقة للتصدي للمتمردين في النيل الأزرق. وقالت المنظمة في تقرير من 74 صفحة، إن صوراً التُقطت بواسطة الأقمار الصناعية، أكدت أن هجمات استهدفت في النصف الأول من العام 2012 منطقة جبال النوبة، في النيل الأزرق، مسقط زعيم التمرد مالك عقار.