تعطل المتور الذي نعتمد عليه في رفع المياه إن وجدت ، تعطل بعد أن أرهقه ( جر الهوا ) ، فبدلاً من رفع المياه أصبح يرفع الهواء حتى تعطل ..!! ذهبت به للصنايعي الذي يعيد الموتورات كما كانت ، أعاد لف الموتور ، فعدت به للمنزل وتم تركيبه بعد معناة ومصاريف ، وبعد يومين ، تعطل مرة أخرى ، والسبب عدم وجود المياه ، وشحها في الخط الرئيسي ، فالمياه لا تأتي إلا بالموتور ، والوالي الخضر لايفهم هذه الأمور ، ويتنقل هنا وهناك وهو يفتتح في منشآت وهمية لا تسمن ولا تغني من عطش ..!! المهم متورنا تعطل والآن نحن نعيش في حالة إنتظار للمياه التي يجود لنا بها الليل ، ولكن هيهات ، فلا وجود للماء ، وبالأمس خرجن نساء الكلاكلات في مظاهرات طلباً للمياه ، وخرج مواطنو الصحافات من أجل الكهرباء ، وإحتجاجاً على قطوعاتها ، مع العلم أن الوالي الخضر حفظ الله سره ، يأخذ من الجميع فاتورة المياه كاملة من غير نقصان ، ومن أخذ الأجر حاسبه الله بالعمل ، ولكن هؤلاء لا يحاسبون ، حسبنا الله ونعم الوكيل ..!! ذهبنا لشراء متور جديد ، وهنا حدث ولا حرج ، الألماني ب600 الف ، والتايواني ب 400 الف والصيني ب 350 الف ، وهذه قيمة أربع سنين من فاتورة المياه ، يعني نحن خسرنا قيمة فاتورة المياه لمدة أربعة أعوام بالتمام والكمال ، وسندفع أيضاً قيمتها فواتير ، هذا هو الظلم ، سيادة الرئيس ، إذا كنت تريد ظلماً ، وإذا كنت تريد أن تعرف أين هو الفساد ..!! هذا فقط مايخص المياه ، أما عن الكهرباء فحدث ولا حرج ، فهذه المتورات تستهلك معظم الكهرباء فقط من أجل المياه ، وقطوعاتها المستمرة ، تسببت في تعطل موتورات المكيفات والثلاجات ، وتسببت في تعطل طلمبات المياه ، وكل هذا بسبب تذبذب الكهرباء ، فمن يا ترى هو المسؤول ، من هو المسؤول ؟ ، لن يجيب أحد ، وغداً سنري الوالي وحكومته يحتفلون في التلفزيون الحكومي ويتحدثون عن الإنجازات ، ويتحدثون عن الإفتتاح والتدشين ، ومن خلفهم بعض الهتافات مدفوعة الأجر ، وبصات الوالي التي تحمل هؤلاء الهتيفة وتتنقل خلفهم خير شاهد على إنفضاض الناس من حولهم ، وأيضاً لن يجيب ولن يرد أحد علينا ، فنحن مجرد مواطنين لا حق لنا في الرد ولا حق لنا في الحديث ..!! ولكم ودي .. الجريدة نورالدين عثمان [[email protected]]