ماحدث لمجلس الهلال من الوزير بدوي ومدير الرياضة محمد عثمان خليفة يحتاج لدراسة وتحليل أعمق من ظاهر الاشياء التي يتم التعامل بها الآن ، التي تحمل تفسيرات مختلفة ، منها أن الصراع المفتعل والذي يستند علي مزاج شخصي لأفراد أو جهات عليا ، تتفق في رؤيتها مع صلاح إدريس ومجموعته ، هدفه الظاهر إبعاد البرير عن المشهد الرياضي لمرارات شخصية بعضها يتعلق بالسقوط المدوي في الانتخابات كما في حالة صلاح إدريس ، وبعضها خاص بخلافات داخل المجلس كان نتيجتها إبعاد كوادر محسوبة علي الحزب الحاكم بالاستقالة كما في حالة كاروري والطاهر يونس ، هذا في الظاهر ، المستتر أو الذي يخرج للسطح هو أن كل المؤشرات تؤكد علي أن الهدف الرئيسي ليس الامين البرير فقط ، ولكن الهلال هو المستهدف الأول . وكل متابع للأحداث يمكن أن يقف علي ذلك بكل سهولة ، وإذا حالة اللاحرب واللاسلم التي يعيشها الهلال الآن ، بفشل الوزارة في حل المجلس وتعيين لجنة تسيير خوفا ورعبا نمن تدخل الفيفا ، وترك الأمر للشائعات أحيانا وللتصريحات المهزوزة من صغار الموظفين في الوزارة بقرب موعد إعلان لجنة التسيير سنصل إلي حقيقة ، أن الهدف الاساسي هو تدمير الهلال ومسحه من الوجود ، وهو مخطط مرسوم بعناية ودقة ، وإذا أخذنا آخر الاخبار عن إجتماع بدوي الوزير مع لجنة مراجعة ديون الهلال أمس الاول ، سنجد أنفسنا أمام سابقة هي الأولي من نوعها ( مراجعة ديون الاندية) ، لا أظن أن أحدنا سمع من قبل في تاريخ الرياضة قديمه وحديثه بلجنة لمراجعة ديون أندية رياضية سواء في السودان بصفة عامة أو علي مستوي ولاية الخرطوم ، ومن وزير ؟ تخيلوا المشهد لتعرفوا حجم الإستهداف والترصد ، والمضحك أن الوزير يجتمع مع هذه اللجنة والمجلس الشرعي موجود لم يتم حله بعد ، وهذا يعني في المقابل أن الجمعية العمومية التي إنتخبت المجلس مازالت تمارس مهامها ، فماهي الصفة التي كون بها بدوي الوزير هذه اللجنة ، وهل هو أعلي من الجمعية العمومية أم أنه لايراها . إذا إنتقلنا بالمشهد لنادي المريخ بعد الاستقالات وتعيين لجنة تسيير ، سنجد أن بدوي الوزير تجاوز أولا قانون التعيين في الفترة الزمنية ، أربعة شهور بدلا عن شهرين ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل بدأ من الآن تكوين رأي عام لتمديد فترة لجنة التسيير تحت دعاوي الإستقرار وغيرها من الاسباب التي تهدف لتمرير قرار التمديد الباطل قانونا . السؤال لماذا لم يكون بدوي الوزير لجنة لمراجعة ديون المريخ حتي الآن مع العلم أن ديون المريخ نشرها عصام الحاج سكرتير نادي المريخ السابق في الصحف ، وأحدثت رد فعل عنيف في الأوساط المريخية ، هذا غير الديون القديمة من المجالس السابقة . لماذا يابدوي؟ مع العلم أن لجنة التسيير (معينة) من بدوي نفسه وبالتالي له الحق القانوني ( حسب قانون الرياضة) بتكوين لجنة المراجعة للديون ، بينما لايملك هذا الحق في حالة مجلس الهلال المنتخب ، لأن الجمعية العمومية هي التي تحاسبه وليس الوزير . بدوي الوزير مشغول بإستقرار المريخ وحريص علي تدمير الهلال ، والسؤال هذه المرة للحكومة ، لماذا الحرص علي تدمير الهلال ورفع شأن المريخ ؟ hassan faroog [[email protected]]
