الفوز الذى حققه الهلال امس الاول على المريخ كان مستحقا وملعوبا وبه استطاع الأزرق أن يقوى أمله فى الاحتفاظ بلقبه كبطل للممتاز . * المباراة جاءت مفتوحة من الجانبين حيث حرص مدربا الفريقين على اللعب الحر غير المقيد بالتكثيف الدفاعي - وهذا الوضع صنعته الظروف المحيطة باللقاء فالمريخ دخل اللقاء وهو يتفوق على الهلال بخمس نقاط وكان يأمل في الفوز لتوسيع الفارق الي ثماني نقاط تقربه من لقب المنافسة بشكل كبير ، اما الهلال فكان يدرك ان خسارته هذه المباراة تعني بنسبة كبيرة فقدانه للاحتفاظ بلقبه . دخل الفريق الاحمر المباراة تحت قيادة مدربه الجديد القديم الالماني كروجر والذي لم يمض علي وصوله البلاد سوي عشرة ايام وبمعيته ابراهومه المشرف علي تدريب الفريق منذ اقالة التونسي محمد الكوكي . *نجح المريخ فى فرض كلمته على بداية المواجهة وكان هو الافضل بفضل استحواذه علي منطقة الوسط ولكن لم تكن هنالك فعالية هجومية كبيرة علي مرمي الهلال خاصة وان دفاعه ظل مرتبكا حتي منتصف الشوط الاول ولم يستفد اصحاب الارض من هذا الامر لان الاستراتيجية التي لعبوا بها قضت ان يلعب الباشا كظهير ايمن وهو الذي تأتي خطورته عندما يلعب في خانة الطرف الايمن مهاجما وليس مدافعا ، وكان اوليفيه «نجم المباراة من جانب المريخ» يلعب وحيدا في المقدمة الهجومية ولم تفلح اطراف المريخ في عكس الكثير من الكرات كذلك قصر القامة لهذا اللاعب مقارنة بأتير توماس و مالك مدافع الهلال افسد الكثير من الهجمات . من جانبه اعتمد الهلال بشكل كبير علي تحركات بكري المدينة و مدثر كاريكا والاستفادة من سرعتيهما الفائقة في خلخلة المدافعين وخاصة ضفر و باسكال وهذا الامر اتاح الفرصة لنزار حامد «نجم المباراة من جانب الهلال» في التقدم من العمق وتهديد المرمي الاحمر بمساندة من بشة و عمر بخيت . *لم يستفد المريخ من هدف السبق الذى أحرزه لاعبه الغانى غاندي من ضربة ثابتة من علي رأس خط 18 فشل المعز محجوب في ابعادها ، هذا الهدف كان له فعل السحر لدى نجوم الهلال بعد ان شعروا بخطورة الموقف ليتخلوا عن الحذر ويبادلوا لمريخ اللعب وكانت هجمات الأزرق أكثر خطورة وتركيزا ليتمكن عمر بخيت من تعديل النتيجة من ضربة ثابتة ايضا ولكن من مسافة بعيدة وذلك في الدقيقة 35 ويتحمل حارس المريخ مسئولية هذا الهدف ، بعدها ضاعت فرصة للمريخ بسبب سوء الطالع حينما ارتطمت رأسية راجى بالقائم . *استطاع الهلال التقدم بهدف ثان عن طريق مدافعه عبد اللطيف بويا الهدف الثاني للهلال بتسديدة صاروخية وكاد المعز محجوب أن يتسبب فى تأخر فريقه حينما حاول تمرير كرة في حوزته الي زميله ولكن اوليفيه قطع تلك الكرة ولكنه فشل في الاستفادة منها وبعدها سدد نزار حامد وهو داخل الصندوق تمكن الحضري من استلامها ، واستطاع نزار حامد ان يقود هجمة منظمة من وسط الميدان ومرر الي كاريكا الذي استفاد من سرعته وراوغ الدفاع وارسلها عكسية بالمقاس لبشة الذي لم يتوان في ايداعها الشباك هدف ثالثا للهلال ،بعد ذلك اضاع ضفر فرصة هدف بعد الرأسية القوية التي لعبها ولكن القائم تصدي لها مستفيدا من عكسية هيثم مصطفى. كذلك تسديدة اخري لغاندي ابعدها المعز بصعوبة الي ركنية ، وفي المقابل اضاع بشة اضمن فرص المباراة بعدما واجه الحضري ولكن كرته اصطدت بالقائم ، ومن ضربة ثابتة ارسل هيثم مصطفى الكرة لتتحول الي رمضان عجب الخالي من المراقبة والذي اسكنها الشباك محرزا الهدف الثاني لفريقه . وكان الهلال قد اجري تبديلات خلال هذا الشوط اخرج بموجبها بشة وادخل مساوي واخرج بكري المدينة وادخل تراوري ، اما في جانب المريخ فقد اخرج المدير الفني للاحمر علاء الدين وادخل كلتشي واخرج هيثم وراجي وادخل سليماني وفيصل موسى بالنتيجة يرتفع الهلال برصيده الي 34 نقطة في المركز الثاني خلف المريخ المتصدر ب36 نقطة . مدرب المريخ الالماني ساهم بشكل كبير في خسارة فريقه بالامس بالطريقة التي ادي بها المباراة . مدرب الهلال صلاح محمد آدم نجح بدرجة كبيرة في اول ديربي له وصالح انصار الازرق بهذا الانتصار بعد التعثر بعطبرة . انتصار الهلال بالامس قلص الفارق بينه وغريمه المريخ الي نقطتين وهذا اشعل المنافسة علي اللقب من جديد . خروج بشة في الشوط الثاني اثر كثيرا علي شكل الهلال ليتعرض بعدها الفريق لضغط كبير . علي غير العادة كانت المباراة مفتوحة علي مصراعيها من الجانبين ولذلك شهدت غزارة في الاهداف . المعز والحضري لعبا دورا كبيرا في الاهداف التي ولجت شباكهما وخاصة الحضري الذي يعتبر مسئولا عن الاهداف الثلاثة في مرماه ، اما المعز مسئول عن هدف المريخ الاول وكذلك ادي باستهتار في لقطة كادت تهدي المريخ هدفا من الكرة التي وصلت الي اوليفيه . بصورة عامة المريخ استحوذ علي الكرة اكثر من الهلال ، ولكن في بناء الهجمات والتهديد علي المرمي كان الهلال الاكثر خطورة . وسط وهجوم الهلال وبخاصة نزار وبشة وكاريكا كان لهم القدح المعلي في انتصار فريقهم وتحويل الخسارة الي فوز ثمين .