منير فخري عبد النور: القاهرة تستضيف اجتماعات اللجنة التجارية المصرية السودانية المشتركة الشهر المقبل لحل المشكلات التي تؤثر سلباً علي انسياب حركة التجارة والاستثمارات المشتركة بين الجانبين تحقيق التكامل الاقتصادي بين مصر والسودان لم يعد خياراً وإنما واقع فرضته الطبيعة التاريخية والجغرافية وبنيت علي أساسه هوية الشعبين دراسة إنشاء منطقة حرة مشتركة علي الحدود بين مصر والسودان لتكون بمثابة حلقة الوصل والربط بين التجارة في البلدين الترحيب الكبير بالوفد المصري من الأشقاء السودانيين دلالة قوية علي صلة المحبة والترابط والأخوة التي تربط كلا الشعبين أعلن السيد / منير فخري عبد النور وزير التجارة والصناعة والاستثمار أن القاهرة ستستضيف خلال شهر أبريل المقبل فعاليات اللجنة التجارية المصرية السودانية المشتركة برئاسة وزيري التجارة في البلدين والتي من المقرر أن تبحث اتخاذ إجراءات عاجلة لحل المشكلات العالقة والتي تؤثر سلباً علي انسياب حركة التجارة بين الجانبين وكذا علي الاستثمارات المشتركة . جاءت هذه التصريحات عقب لقاء الوزير بكل من الدكتور مصطفي عثمان إسماعيل وزير الاستثمار والسيد/ عثمان الشريف وزير التجارة وذلك في ختام زيارته للعاصمة السودانية الخرطوم والتي استمرت لمدة يومين علي رأس وفد كبير من رجال القطاع الخاص المصري حيث تم خلالها التأكيد علي ان تحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين لم يعد خياراً وإنما واقع فرضته الطبيعة التاريخية والجغرافية وبنيت علي اساسه هوية الشعبين وقال الوزير ان مباحثاته مع وزيرا الاستثمار والتجارة تناولت ضرورة الاستفادة من كافة الامكانات الهائلة الموجودة لدى البلدين لتوسيع التعاون المشترك سواء علي المستوي التجاري او الصناعي او الاستثماري، مشيراً إلي أن اجتماعات اللجنة التجارية المشتركة والتي ستعقد الشهر المقبل ستبحث عدداً من الموضوعات ومنها فتح المعابر الحدودية وكذا بدء تخصيص المنطقة الصناعية المصرية بالخرطوم علي مساحة 2 مليون متر وكذا تفعيل الاتفاقيات التجارية التي تربط كلا البلدين خاصة إتفاقية الكوميسا والاتفاقية العربية بهدف القضاء علي القوائم السلبية التي تحول دون دخول سلع ومنتجات مصرية الي السوق السوداني ونفس الامر بالنسبة لبعض المنتجات السودانية والتي تواجه صعوبات عند دخول السوق المصري، هذا فضلاً عن حل بعض المشكلات الخاصة بشركات مثل مشكلة تأخر سداد الجانب السوداني لمستحقات شركة مصر للطيران كما تناولت المباحثات أيضا أهمية دراسة إنشاء منطقة حرة مشتركة علي الحدود بين مصر والسودان لتكون بمثابة حلقة الوصل والربط بين التجارة في البلدين والاستفادة من الطرق البرية الممهدة والجاهزة والتي إذا تم الاتفاق عليها فإنها ستحقق نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين . واضاف "عبد النور" أن هذه الزيارة جاءت للتأكيد على أهمية التواصل مع الاشقاء في دولة السودان والتي تعتبر بوابة مصر للتواصل مع كافة دول جنوب وشرق افريقيا كما ان مصر هي بوابة السودان للتواصل مع السوق الاوروبي ولذا فإن اللقاءات المستمرة بين مسئولي البلدين تعتمد في المقام الاول علي منح المزيد من التيسيرات والتسهيلات لزيادة حركة التجارة البينية والاستثمارات المشتركة فضلا عن تبادل الرؤي في موقف البلدين في القضايا الاقتصادية سواء علي المستوي الاقليمي او الدولي، لافتا إلي أن الترحيب الكبير الذي شهده الوفد المصري من اشقاءهم السودانين هو دلالة قوية علي صلة المحبة والترابط والاخوة التي تربط كلا الشعبين . واشار الوزير الي انه لمس خلال مباحثاته المكثفة مع المسئولين السودانين بان هناك توافق تام في الرؤي بين المسئولين في البلدين علي اهمية دعم التعاون الاقتصادي المشترك، وقد تجسد ذلك في تأكيد الفريق أول بكري حسن صالح النائب الاول لرئيس الجمهورية السوداني خلال لقائه بالوفد المصري ان بلاده علي استعداد تام لاتخاذ كافة الاجراءات لفتح المعابر الحدودية بين البلدين ومنها معبر ( حلفا – اشكيت ) والذي من المقرر ان ينتهي تجهيزه خلال اسبوعين ومعبر (أرقين) والذي من المقرر ان يتم تجهيزه في غضون الشهرين المقبلين، مشدداً بان القيادة السوادانية حريصة علي تذليل كافة العقبات لانسياب التجارة والاستثمار بين رجال القطاع الخاص بالبلدين .