معايدة لأسرة الراحل المقيم محجوب عبدالحفيظ ونداء للنائب الأول لرئيس الجمهورية بكري حسن صالح كلما استمعت للمقطوعة الموسيقية الرائعة والخالدة في واجدان أي سوداني Master Blaster للموسيقار الألماني العالمي جيمس لاست أتذكر على الفور الراحل المقيم محجوب عبدالحفيظ محمد النور، وبرنامج الصلات الطيبة الذي أهتم بشريحة كانت مهمشة من قبل المجتمع والدولة وهي المعوقين، ونال البرنامج شهرة واسعة داخل وخارج السودان، وحاز به التلفزيون القومي على العديد من الجوائز، فضلاً عن رضا المشاهدين. وتجاوب أهل البر والإحسان مع أي نداء يتوجه به الراحل محجوب عبدالحفيظ لدعم ومساعدة هذه الفئة من أبناء المجتمع السوداني، لأنه يقدم كل ما يصل إليه لمستحقيه دون وسيط، وضرب بذلك أنموذج في الشفافية ومصداقيته التي لا يشكك فيها أي إنسان. وواجب علينا أن نترحم على روحه الطاهره اليوم، بل وكل يوم ويشاركنا هذا الدعاء ملايين السودانين في مختلف بقاع العالم ، وأخص منهم شريحة المعوقين التي إفتقدته قبل أسرته الكبيرة بدنقلا موطن ميلاده، وأسرته الصغيرة السيدة الكريمة آمنة خالد زوجته الوفية وأبنائه البرره حباب، ياسر، أحمد وآخر العنقود خلود لهم منا جميعاً أصدق المواساة، فقد أصابنا من الحزن ما أصابكم فلا تيأسو من رحمة الله، دعونا نبتهل وإياكم لله خاشعين بالدعاء فهو سميع قريب، بأن يعظم أجركم ويرحم ويغفر لمحجوب ويتغمده برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته العُلي مع النبيين والصحابة والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا . لكم وإيانا الصبر الجميل في فقيدنا مع علمنا بأن المرء غير مخلد في هذه الدنيا وإن طالت سلامته، لا دار للمرء بعد الموت يسكنها إلا التي كان قبل الموت بانيها، ونشهد ويشهد كل السودانين، ونحن شهداء الله في الأرض بإن محجوب عبدالحفيظ كان حافظاً للعهد، وكان يقضي معظم أوقاته في قضاء حوائج الناس، والمحتاجين، بكل تواضع وطيب نفس، يأكل معهم ويشرب معهم ويجالسهم ويستمع إليهم بكل أحترام، حتي ظل نسمة في المجتمع السوداني يستنشق فوح عبيرها أي واحد منا وعلى ذكراه تتذكر الصلات الطيبة وما أردكما الصلات الطيبة ضربت مثلاً في معاني التراحم والتكافل في مجتمعنا ومحجوب هو قائد حماها . إننا اليوم في ذاكراه الطيبه، نسوق الكلمات وهي عصية لأسرتة الكريمة بأن الشعب السوداني لن ينساه فهو خالد فينا بأعماله الجليلة، وأنتم مننا وفينا، لكم بهذه المناسبة أجمل التهاني وأصدق الدعوات، واليوم يجب أن تفرحوا بأن قدمتم للأمة رجلاً يشهد له الجميع بالخير والتقوي والعفاف، ونعلم بأن التلفزيون القومي لم يكون باراً به ولم يقدم له حتي قليل من الوفاء، ولكن بهذه السطور نتقدم بنداء عاجل للنائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق بكري حسن صالح بأن يمنحه وسام أبن السودان البار تكريماً لأسرتة الكريمة ويكرمها تكريماً يليق بها، وفاءً لأهل الوفاء فهل لهذا النداء من صدي .
