عامٌ جديدٌ يا عربْ عامٌ سعيدٌ يا خليجْ فالموتُ يرقص في حلبْ والقدس تنتظر السلامْ ودمشق تصرخ في غضبْ فمن الوريد الي الوريدْ ذُبِحت عناقيد العنبْ والنيل ينزف كالفراتْ ولتُسئلُنَّ عن السببْ لا تخجلوا من صمتكمْ فالصمت عجلٌ من ذهبْ لا تفزعوا من بؤسكمْ فالبؤس اثمٌ مُكتسَبْ والحزن موالٌ مقيمْ فالخيلُ أعياها التعبْ وهمٌ عضودٌ يا عرب والشر منكم يقتربْ ما ظهر ابرهةٌ جديدْ وما عاد جيشُ أبي لهبْ بل جاء لورانس الحميمْ ومعه أساطيل الحطبْ قلبي علي وجع النساءْ ففي الشام ُمجدٌ ينتحبْ ومن المحيط الي الخليجْ النخل عاتب للنُخبْ أسفي علي قهر الرجالْ فالدين يرقد في الكُتبْ لا سيفُ أنبأنا اليقينْ والجد ضاق من الَلعِبْ دارفور أحرقها التتارْ والنيل تاه عن المصبْ مقديشو أنجبت البسوسْ والوجع ينخر في العصَبْ قرطاج زلزلها الربيعْ وفي سِرت زمجرت السُحُبْ بغداد عاصمة البكاءْ بيروت سيدة الطرَبْ أرض الكنانة يا رباطْ نعت البلاغة والأدبْ الخرطوم مملكة الهمومْ والنيل فيها في عجبْ صنعاء قد طال السفرْ أغداً نلاقي من نُحبْ؟ والقدس تنعم في السلام ْ والوهن عنهم قد ذهبْ؟ فالنخل ان صدق الدعاءْ طوعاً يُساقط للرُطبْ حكمٌ رشيدٌ يا رياضْ فالرأس يتبعه الذنبْ عام رشيد يا عربْ فيه الخليفة يُنتخبْ فالأرض تنتظر المسيحْ والقمر ملَّ من الكذبْ ضياء الدين مدثر رجب / برلين [email protected]