كثر الكلام في المحافل الطبية عن أهمية شرب الماء وتناول كميات كافية منه وأثر ذلك عل صحة الانسان. وكثر السؤال ايضا عن الكميات المطلوب تناولها ومتى يكون ذلك وهل من الأفضل صحيا تناول الماء قبل أو بعد أو أثناء تناول الوجبات كما يفعل كثيرون؟؟؟؟ فالمؤشر الأول هو شرب الماء عند الشعور بالظمأ أو العطش وعدم تجاهل الحاجة (البيولوجية) للجسم، وتتوقف الكميات المطلوب تناولها على عدة عوامل ومن شخص لآخر، ومن تلك العوامل حجم الجسم ومستوى ما يقوم به من نشاط يومي (عمل حقلي ميداني او عمل مكتبي)، وحالة الطقس العامة وصحة الفرد المعني، فمثلا القيام بنشاط رياضي شاق يستوجب تناول المزيد من الماء وكذا بالنسبة للشخص الذي يفرز كميات كبيرة من العرق، لتعويض كميات الماء المفقود والمحافظة على تروية الجسم. صحيح أن الماء هام ومفيد للصحة العامة، بل ذهب بعضهم الى ابعد من ذلك وقالوا عن العلاج بالماء (العادي)، والغريب في الأمر ان المعنيين بالأمر وهم فئة الأطباء وغيرهم ممن يعملون في حقل الطب الواسع المترامي الأطراف والمداخل والملئ بالعديد من علامات الاستفهام والمجاهل يلزمون الصمت ازاء ما تتناقله وسائل الاعلام المختلفة، وهناك تقصير واضح في ما يعرف بالتثقيف الصحي الذي ينبغي ان يوجه من ذوي الاختصاص والعلم والمعرفة، حيث الغرض تبسيط المعلومات الطبية ونقلها في اسلوب ينزل الى مستوى المواطن (العادي)، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى نحتاج الى تدريب كوادرنا الطبية (بجميع فئاتها دون فرز) بشكل مستدام، لأن مهنة الطب من المهن التي تستوجب استدامة التحصيل وطلب المعرفة والأساليب والطرق المستحدثة التي يتسارع ايقاعها. والماء عصب الحياة، لا تقتصر فوائده الجمة على مجمل حياتنا وصحة اجسامنا بل له عجائب قرأت عنها في بحث جديد توصل اليه باحثون في هذ المجال، نوجز تلك العجائب السبع في ما يلي من سطور. المحافظة على رشاقة الجسم يساعد تناول الماء على المحافظة على وزن الجسم، فحين نتناول كوبا من الماء قبل الأكل بقليل نحس بالشبع والامتلاء، ويفضل ان يكون الماء شديد البرودة لأن الجسم سيعمل على تخفيض درجة حرارته ومن ثم يقوم باستهلاك سعرات حرارية أكثر في تلك العملية وبالتالي يساعد على حرق الدهون المخزنة في الجسم. تعزيز طاقة الجسم عندما تحس بالعطش تناول كوبا من الماء، فالعطش يجعلك تشعر بالفتور والخمول، وتناول كمية مناسبة من الماء يساعد القلب على ضخ الدم الى الجسم بشكل فعال، ومن ثم يساعد الماء على نقل الأكسجين وبعض المواد الغذائية الهامة الأخرى الى خلايا الجسم مما يعزز طاقة الجسم. تخفيف حالات الإجهاد حوالى 70 أو 80 في المائة من خلايا الدماغ هي عبارة عن ماء. في حالة الجفاف يشعر الشخص بالاجهاد البدني والعضلي. واذا شعرت بالعطش فهذا يمثل حالة خفيفة من حالات الجفاف، ولتقليل حالة الاجهاد احتفظ دائما بقارورة ماء في المكتب أو مقر العمل وتناول منها جرعات بشكل منتظم. المساعدة على ارتخاء العضلات (للرياضيين) تناول الماء يساعد على منع تشنج العضلات ويعمل على (تشحيم) مفاصل الجسم، وعندما يتناول الرياضي كميات مناسبة من الماء فان ذلك يساعده على اداء التمارين الرياضية لمدة أطول وبالعنف والقوة المطلوبة. تغذية الجلد والمحافظة على نضارته (للنساء) يعمل الجفاف على تكوين الأخاديد والتعرجات على سطح جلد الوجه، ولكن الماء يكون بمثابة (كريم) التجميل الطبيعي لوجهك. وشرب الماء يروي الجلد مما يجعل المرأة تبدو اصغر من عمرها الحقيقي. يساعد على عملية الهضم الماء عنصر هام مع الألياف لعملية الهضم الجيد، حيث يعمل الماء على تذويب عناصر الفضلات وتمريرها بشكل سلس عبر القناة الهضمية، واذا تعرض الجسم للجفاف فإنه يمتص كل كميات الماء مما يجعل القولون جافا الأمر الذي يسبب صعوبة كبيرة وعسر في تمرير الفضلات والتخلص منها (الامساك). الماء يقلل من تكوين حصوات الكلى لوحظ مؤخرا ارتفاع نسبة شدة الألم الناجم عن حصوات الكلى، وقد يكون احد الأسباب هو أن كثيرا من الناس، بمن فيهم الأطفال، لا يتناولون الكميات المناسبة من الماء. يعمل الماء على تخفيف تركيز الأملاح والمعادن في البول التي تساعد على تكوين البلورات الصلبة التي تساعد في تكوين حصوات الكلى. ومن المعلوم انه يصعب تكون الحصوات في البول المخفف وبالتالي فان شرب الماء بكميات كبيرة ويثبط عملية تكوينها ويدرأ مخاطرها. [email protected]
