على خلفية قيام وزارة الصحة بولاية القضارف بحملة تطعيم ضد مرض التراكوما (مرض يصيب العيون)، في المدارس والمنازل والأسواق بمدينة القضارف في أحياء (ود الكبير، التضامن، حي كادقلي، حي الجمارك، حي أبكر جبريل ...)؛ على خلفية حملة التطعيم التي تمت في هذه الأحياء وغيرها، تدفق الناس إلى مستشفى القضارف التعليمي يحملون أطفالهم الذين تضرروا من هذا المصل؛ حيث اكتظ المستشفى بالمرضى الذين تجاوز عددهم من الأطفال ال(500 طفل) متأثر بهذا المصل، بل إن مستشفى الأطفال والحوادث وساحات المستشفى لم تتسع للمرضى، ويرقد كثير من المصابين على الشارع، والمحاليل الوريدية معلقة على الأبواب والنوافذ حتى على أسوار المستشفى. ولم تتوان الحكومة في حشد شرطة مكافحة الشغب والأمن حول المستشفى مُحكِمةً قبضتها على الناس، وتصادر كل من يرفع "موبايله" لتصوير هذه المأساة!!! إن هذا المشهد المأساوي ليبيّن عمق الأزمة التي يعيشها الناس في ظل هذه الأنظمة الفاقدة لأية مفاهيم لرعاية والاهتمام بحياة الناس، والتي لم تكتفِ بسلب حق الناس في الرعاية الصحية والتطبيب المجاني، بل ذهبت أبعد من ذلك إلى الابتزاز والمتاجرة (الاستثمار!) في دواء الناس وعلاجهم، ثم وصل بها الحال أن تسوّق سموم المنظمات الغربية وأسيادها الكفار؛ الذين رهنت لهم البلاد والعباد تسوّق هذه السموم في أوساط تلاميذ المدارس وعامة الناس؛ الذين أفقرتهم وأضعفت أجسادهم جراء تنفيذ أوامر صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. إن هذا العمل الوضيع من حكومة ولاية القضارف؛ التي بدلاً من أن تكون أمينة على أرواح الناس، فإنها تخون أماناتها وتسلمهم إلى مشاريع إجرامية تأتي من العدو، بل يدفع العدو الأموال لتنفيذها بأيدي أبناء المسلمين، يقول الدكتور "أرتشي كالو كرينوس" وهو من أشهر أركان علم التطعيم، وحاصل على جوائز وميدليات تكريم من أكثر من دولة وأكثر من هيئة علمية وطبية، يقول في موضوع التطعيم: "آخر ما توصلتُ إليه من خبرتي وأبحاثي بعد أربعين سنة أو أكثر في هذا المجال الطبي هو أن السياسة غير المعلنة لمنظمة الصحة العالمية والسياسة غير الرسمية لصندوق إنقاذ الأطفال وغيرهما من المنظمات المروجة للتطعيم هي سياسة قتل وإبادة ...!!". يقول المولى عز وجل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾. إن الواجب على المسلمين أن يحاسبوا هؤلاء الحكام الخونة، ويغيروا عليهم ليعيش الناس في كنف الحياة الإسلامية في دولة الرعاية؛ الخلافة الراشدة الأمينة على أبناء المسلمين، بل وجميع رعايا الدولة، والتي تقطع يد الغرب الكافر ومؤسساته ومشاريعه الإجرامية عن حياة المسلمين. الناطقة الرسمية لحزب التحرير في ولاية السودان القسم النسائي [email protected]