اتهمت قوات المتمردين في جنوب السودان حكومة جوبا بخرق وقف اطلاق النار بعد ساعات فقط من تعهد الطرفين بوقف القتال ووضع حد للصراع المستمر منذ أشهر. وقال تعبان دنغ اي كبير المفاوضين باسم المتمردين إن القوات الحكومية تقدمت في بنتيو وهاجمت مواقع المتمردين في تور والحفرة في ولاية الوحدة. ولم ترد ردود فعل من حكومة جنوب السودان أو وفدها المفاوض. وكانت الهيئة الحكومية للتنمية بدول شرق أفريقيا (إيغاد) قد امهلت طرفي النزاع في جنوب السودان 15 يوما لوقف القتال والتوقيع على اتفاق تقاسم السلطة، أو مواجهة عقوبات من دول الهيئة. وذكر مراسل بي بي سي، إيمانويل إيغونزا، أن العقوبات تتضمن المنع من السفر، وحظر الأسلحة. وقال كبير الوسطاء، سيوم ميسفين، إن الرئيس، سيلفا كير ميارديت، وزعيم المتمردين، رياك مشار، وافقا على كيفية اقتسام السلطة، وعبر عن ثقته بأنهما سيوقعان على اتفاق. وهذه ليست المرة الأولى التي يوقع فيها الطرفان على اتفاق لإنهاء العنف في البلاد. فقد دأب كل طرف على اتهام الطرف الآخر بخرق اتفاق وقف الأعمال العدائية الموقع في شهر يناير/ كانون الثاني. ولقي ما لا يقل عن عشرة آلاف مصرعهم منذ اندلاع القتال في ديسمبر/ كانون الأول الماضي بين قوات حكومة جنوب السودان برئاسة سالفا كير والمسلحين المناصرين لنائبه السابق ومنافسه رييك ماشار. كما نزح نحو مليوني شخص هربا من حدة المعارك. ورحب مشار بالاتفاقية وقال "لا نريد أن يموت أي جندي أو مدني آخر بعد هذا التقدم الذي أحرز في أديس أبابا"، حسبما ذكرت وكالة رويترز للانباء. كما ذكرت الوكالة أن كير امر قواته من الجيش الوطني بالبقاء في ثكناتها امتثالا للاتفاقية.