أعلنت حركتا العدل والمساواة وحركة تحرير السودان (مناوي) تعليق المفاوضات الجارية مع الحكومة باديس ابابا وحملت الحكومة مسوؤلية انهيار الجولة الحالية من المحادثات في وقت اعلنت فيه الحركة الشعبية شمال عدم مشاركتها في اي مؤتمر تحضيري لن تحضره قوي نداء السودان واتهمت الحكومة بإفشال المفاوضات في مسارها الثاني وتخريبها.وقال رئيس وفد التفاوض لحركتي العدل والمساواة وتحرير السودان احمد تقد لسان في مؤتمر صحفي امس باديس ابابا هناك تطور في عملية التفاوض في المنبر الثاني مفاوضات دارفور لذلك ننقل الموقف للحضور والشعب السوداني وتابع:وفد الحركتين وصل الي اديس ابابا برغبة صادقة وقلب وعقل مفتوح للوصول الي سلام حقيقي في المنبر لجهة تحقيق الامن والسلام والاستقرار والانتقال ببلادنا الي مرحلة جديدة للحوار والتحول الديمقراطي في الفترة المقبلة ونبه الي ان وفدهم المشترك عكف في مشاورات متواصلة مع الوساطة بغية الاتفاق علي اجندة حول القضايا محل التفاوض ومن ثم نتمكن من الدخول في القضايا التفصيلية والوصل الي تفاهم واتفاق في نهاية المطاف.واوضح ان الجلسة الماضية من المحادثات بينهم والحكومة رفعت قبل اكثر من اربعة ايام لاجراء المزيد من المشاورات ولتمكين الوساطة من تقريب شقة الخلاف بين الطرفان والإتيان بجدول اعمال يمكن اعتماده لاجندة الحوار بين الطرفان لكن الموقف الان تغير. ومن جهته قال رئيس اللجنة التنسيقية العليا للجبهة الثورية ورئيس حركة تحرير السودان مني اركو مناوي انهم توصلوا علي عدد من الاتفاقات مع القوي السياسية واعلن تجميد المفاوضاوت في المسار الثاني لدارفور لمواقف الحكومة السودانية واكد جديتهم للتفاوض وانهم سيظلوا كذلك وحمل الحكومة المسوؤلية. من جانبه قال رئيس حركة العدل والمساواة ونائب رئيس الجبهة الثورية دكتور جبريل ابراهيم ان النصر والفجر بات قريبا وان ليل الظلم في طريقه الي الزوال مؤكدا تعليق المفاوضات بينهم والحكومة.ولفت الي تشريد اكثر من مليون شخص في الفترة الاخيرة وحرق 250 قرية واتهم الحكومة بعدم الجدية والاستعداد للتفاوض وقال ان وفد النظام جاء بتفويض محدود واشار الي انهم جادين في الوصول الي سلام . وفي الاثناء قال رئيس وفد الحركة الشعبية شمال المفاوض وامينها العام ياسر عرمان اليوم وبحسب ما ابلغتنا الوساطة ان نبدء الجولة التاسعة بين الحركة الشعبية شمال والحكومة واكد جديتهم وجاهزيتهم لكنه عاد واوضح ان جاهزيتهم مع الاعتبارات الاتية ندخل الجولة التاسعة في مناخ سياسي مختلف وفي مرحلة نوعية جديدة بالامس تم توقيع نداء السودان وهو نواة صلبة للمعارضة السودانية واوضح ان ما تم بالامس الاول سيتوجه بالقوي السياسية والمجتمع المدني الي واقع جديد ويخلق مرحلة نوعية جديدة لم يشهدها تاريخ العمل المعارض في السنوات الماضية وتابع (ماتم بالامس الاول في اشارة الي توقيع وثيقة نداء السودان نهاية للحلول الجزئية ودعا الشعب السوداني للاتافاف حول النداء،واضاف نقول للشعب السوداني لن نشارك في اي مؤتمر تحضيري لن تحضره قوي السودان وتابع: يجب ان يكون هذا واضحا للاصدقاء والاعداء والحكومة علي وجه سواء واردف(نحمل الحكومة افشال المفاوضات في المسار الثاني وتخريب العملية ) وفي المقابل اكد بيان من الوفد المفاوض لحركتى تحرير السودان"مناوى" وحركة العدل والمساواة تأجيل مفاوضات السلام الجارية فى منبر أديس ابابا بين وفد حركتى تحرير السودان "مناوى" والعدل والمساواة الى أجلٍ غير مسمى. حيث أخطرت الوساطة المتمثلة فى الآلية الافريقية رفيعة المستوى برئاسة الرئيس ثامبو امبيكى الوفد المفاوض بتأجيل التفاوض. وأوضحت الوساطة أن سبب التأجيل يرجع إلى غياب التفويض الكامل لوفد الحكومة السودانية لمناقشة القضايا الأساسية التى تساهم فى حل المشكلة. وقال البيان الممهور بتوقيع كل من احمد تقد لسان رئيس الوفد المفاوض وترايو احمد علي نائب رئيس الوفد قال ان الوساطة بذلت امجهودات مقدرة فى سبيل إنجاح عملية التفاوض حيث أوفدت مبعوثا خاصا الى رئيس الجمهورية عمر البشير بُغية الحصول لوفد الحكومة على تفويضٍ كامل يُمكنه من الجلوس والتفاوض حول القضايا الأساسية إلا أن مبعوث الوساطة قد فشل فى الحصول على التفويض الكامل لوفد الحكومة حيث أصر رئيس الجمهورية على عدم منح التفويض لوفده وحصر التفويض فقط فى حدود مناقشة وقف العدائيات الأمر الذى دفع بالوساطة الى رفع الجولة الى أجلٍ غير مسمى.