عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. في يوم 22 نوفمبر 2014م و في اثناء التصفح الصباحي علي المواقع الالكترونية للقنوات و الصحف الاخبارية كواحد من اولي نشاطتي الصباحية لمعرفة اخبار وما يجري من احداث حول العالم وقع علي بصري خبر نشره الموقع الالكتروني لقناة سكاي نيوز ارابيا الاخبارية وقع علي بصري خبر يقول ان الدكتورة نادية اروب دودي وزيرة الثقافة و الشباب و الرياضة بحكومة جمهورية جنوب السودان التي كانت ضمن الوفد المرافق للرئيس سلفاكير ميارديت رئيس الجمهورية اثناء زيارته التاريخية للقاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية للتعزيز العلاقات الرسمية و الشعبية بين جمهورية جنوب السودان و جمهورية مصر العربية و زكرت الخبر ان الوزيرة الجنوب سودانية الدكتورة نادية اروب قد وقعت علي مذكرة تفاهم مع وزير الثقافة المصري الدكتور جابر عصفور و وردة في الخبر ان مذكرة التفاهم شملت علي ان تقوم الحكومة المصرية ممثلة في وزراة الثقافة المصرية بالمساعدة في انشاءة دار للوثائق القومية في جنوب السودان كما ستاعد في تاسيس مجلس اعلي للثقافة و إقامة مركز ثقافي في جوبا و تدريب كوادر و قيادات ثقافية و ارسال خبراء و متخصصين وقيادات ثقافية مصرية الي جنوب السودان و انشطة ثقافية اخري انتهي الخبر . يعتبر التعاون الاقليمي و الدولي و الاستفادة من الخبرات و التقنيات الحديثة بين جميع دول العالم من الاعارف المتعارف عليها دولياً وفي جميع المجالات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و التعليمية و الرياضية و .....الخ. و ذكر الكاتب التونيسي الدكتور مصطفي المصمودي في كتابه (النظام الإعلامي الجديد) صفحة 180 " ان الثقافة القومية لا تتطور بانغلاقها علي نفسها, و انما تتطور بالتبادل الحر مع الثقافات الاخري و والحفاظ علي الصلة بكل قوي التقدم الانساني .بيد ان التبادل الحر ينبغي ان يتم علي قاعدة المساواة و ان يقوم علي اساس الاحترام المتبادل ". و اتفاقية التفاهم المشترك او حتي فكرة التعاون الثقافي مع جمهورية مصرية العربية له فائدة كبير لجنوب السودان لما قطعه مصر من التقدم و الخبرة في قطاع الثقافة من جانب و نتائجه السياسية و الدبلوماسية و الاقتصادية و الاجتماعية في التفاهم و التكامل في علاقات مصر مع جنوب السودان من جانب اخري . التعاون الثقافي مع مصر ستعمل علي تدعيم العمل الثقافي او الانتاج الثقافي و الفكري و الابداع الفني عبر وضع السياسات الثقافية للمؤسسات و الهيئات و الاجهزة و المراكز الثقافية و الفكرية الحكومية و الوطنية الخاصة . و بما ان جنوب السودان يتمتع بتراث ثقافي وطني متنوع و ثري جدا لكن ينقصه خطة و سياسة ثقافية قومية شاملة و من بعده اعداد رسالة ثقافية واضحة بها كل قيم جنوب السودان الاجتماعية و سمات الشخصية الجنوب سودانية و زيادة الانتاج الثقافي الداعم لسياسة الخارجية لجنوب السودان ويمكن ترويجه علي الصعيد الاقليمي و العالمي . و الثقافة اليوم بكل فروعه و مجالاته و تخصصاته المختلفة تدخل في السياسة الدولية الخارجية للعدد من الدول بشكل واضح كما نري في السينماء الامريكية و المصرية و النيجيرية و الغانية والجنوب افريقية و نراها في المهرجانات السينمائية و المسرحية و الموسيقية في اوروبا و امريكا و الصينية و اليابانية والعربية و نسمعها في الاغنية الامريكية و الكورية و النيجيرية و المصرية والعربية و اذا اخذنا السياسة الثقافية الامريكية التي تهيمن علي كل شئ في يومنا هذه نجد رسائلها موجودة و واضحة في كل انتاج ثقافي امريكي. و عن الثقافة بمفهومه الحديث و العصري في السياسة الدولية الخارجية لامريكا يقول الكاتب التونيسي الدكتور مصطفى المصمودي في كتابه (النظام الإعلامي الجديد) صفحة180 و الذي يحليل فيه مفهوم سياسة الامريكيين حول دور اجهزة الثقافة و فحوى الرسالة الثقافية " اذ يعتبرون ان كل إنتاج ثقافي ينبغي ان يكون له محتوى ايدويولوجي واضح مهما يكون شكله او نوعه و من هنا كانت القاعدة المتفق عليها في مستوى المصالح المختصة الامريكية و التي تنص علي ان الثقافة ينبغي ان تكون الغلاف الخلاب لاي بضاعة سياسية ". و في راي الشخصي هي سياسة امريكية نراها بشكل واضح في الافلام السينمائية و المسلسلات و الحملات الاعلانية التلفزيونية و الاذاعية و المهرجانات المسرحية و الفنية و نسمعها في الاغاني و نجدها حتي علي مستوى الصحافة الثقافية الامريكية . كما ورد في (كتاب النظام الإعلامي الجديد ) نقل عن شخص يدعي فليب كومبس و الذي يحمل منصب كاتب دولة اول مساعد مكلف بالشئون الثقافية في الحكومة الفيدرالية الامريكية إذ يقول فليب كومبس عن السياسة الثقافية للولايات المتحدةالامريكية " ان التحرك الثلاثي الامريكي في المستوى الدولي – ويقصد به التحرك الدبلوماسي و العسكري و الاقتصادي – يجب ان يضاف اليه بعد ثقافي و يكون علي مستوي الابعاد الثلاثة الاخرى ؛ و لا ينبغي ان يقل عنها نظرا لما تكسبه الثقافة من لين و عمق لسياستنا الخارجية ". و بذلك فان اي تحرك امريكي في ابعادها الثلاثة يكون هناك بعد اخر و اساسي هو البعد الثقافي و التي لها ادوار تختلف من المنافسة الي النقاش و من النقاش الي الحوار ثم الي مرحلة الغزو الثقافي و تعرف الدكتورة عواطف محمد عبد الرحمن في كتابها (قضايا التبعية الاعلامية والثقافية في العالم الثالث ) في صفحة 163 عرفت السيطرة الثقافية و الاستعمار الثقافي بمعناه الشامل و تقول"( تتم من خلال البرامج الدرامية و الاعلانية التي يقوم بأختيارها و ترويجها المستعمرون القدامى و الجدد ،حيث يتم بث الافكار و القيم و انماط السلوك الغربية و محاولة ترسيخها لدي شعوب الدول النامية ،و اذا كانت حرية التدفق الاعلامي هي المظلة التي تتمسك بها الدول الغربية خصوصاً الولاياتالمتحدةالامريكية حيث يمارسون من خلالها كافة اشكال التشويه و الغزو الثقافي الاعلامي لدول العالم الثالث " و حكومة جمهورية جنوب السودان لا تملك ادنى استراتيجية او حتى خطة شهرية للحماية الهوية الثقافية للجمهورية عبر توفير ضمان الامن الثقافي للمجتمع جنوب السودان المستقل . و اذا اخذنا مصر نموذجا في افريقيا و العالم العربي من ناحية دخول البعد الثقافي في سياستها الخارجية فهي واضحة وضوح الشمس اذ نري دور الافلام السينمائية و التلفزيونية المصرية و المسلسلات التلفزيونية و الاذاعية المصرية في نشر اللهجة المصرية و دورها في دعم السياحة في مصر و دورها في تعريف الاخر بجغرافيا و التكوين الاجتماعي للسكان مصر و من الممكن ان نجد مواطن جنوب سوداني بسيط لم يزور مصر او حتي القاهرة من قبل لكنه يعرف اسماء بعض محافظات مصر مثلا او عن مدى حب المصريين للوطنهم او حتي يعرف شخصية رجل الامن المصري و كل ذلك نتيجة مشاهدة الافلام و المسلسلات المصرية . و البعد الثقافي للسياسة الخارجية للدولة و الذي يلعب دور تعريف الراي العام الاقليمي و العالمي عن ما هي القيم السياسية و الدبلوماسية و العسكرية و الاقتصادية و الاجتماعية ...الخ للدولة وهي مفقودة من الخريطة الاستراتيجية لجمهورية جنوب السودان و براي شخصي الضعيف اعتقد ان مزكرة التفاهم الموقعة بين وزارة الثقافة و الشباب و الرياضة في جمهورية جنوب السودان و وزارة الثقافة في جمهورية مصر العربية يمكن تساهم في خلق مناخ ثقافي والنهوض بالثقافة القومية لجنوب السودان و قيام مشروعات تعاونية ثقافية في مجال الثقافة مثل تاسيس البنية الثقافية كالمراكز و المجالس الثقافية و المسارح و دور السينماء و المساعدة في تاسيس شركات الانتاج الفني و منح تسهيلات للدراسة و منح دراسية مجانية في الجامعات و المعاهد المصرية و فرص تدريب القيادات الثقافية في كل ميادين الثقافة ككتاب السيناريو وكتاب القصص و المخُرجيين و المونتجيين و النقاد و المصوريين و منظمي المنتديات الشعرية و الحفلات والمهرجانات الثقافية و تدريب و رفع مستوى الصحافيين الثقافيين حتي يكون هناك صحف و مجلات و مواقع الكترونية و برامج و نشرات اذاعية و تلفزيونية ثقافية و صفحات ثقافية بكل الصحف للتغطية المناسبات الثقافية ، و تشجيع نمو شركات الانتاج الثقافي و الابداع الفني و الفكري و تشجيع البعد التنموي و الاقتصادي للثقافة و التي ستساعد في دخول قطاع الثقافة في الاقتصاد القومي عبر الاستثمار في قطاع الثقافة مثل ( المهرجانات الثقافية والانتاج المسرحي و صناعة السينماء و الافلام و المسلسلات التلفزيونية و الاذاعية و الانتاج الموسيقي و الفنون الجميلة و طباعة و نشر القصص و و الكتاب الادبية و الصحف و المجلات الثقافية ....الخ ) و الاستثمار في قطاع الثقافة من اعلى المشاريع الربحية الناجحة في الدول التي تعرف جدوها الاقتصادية اذ تدخل في الميزانية القومية للعديد من الدول الكبرى و حتي مستوي افريقيا علي سبيل المثال مصر و نيجيرية و غانا و جنوب افريقيا. اخيراً افتكر ان الدكتورة نادية اروب دودي وزيرة الثقافة و الشباب و الرياضة لو نجحت في تنفيذ مزكرة التفاهم التي و وقعت عليها مع نظيرها المصري في يوم السبت الموافق 22 نوفمبر 2014م و في اثناء الزيارة التاريخية للرئيس الجمهورية للمصر . ان نجحت في ذلك فستكون اول وزير مسؤول عن الثقافة و صاحب قرار سياسي و ثقافي في تاريخ جنوب السودان الحديث يلعب دور اساسي في تغيير مجري السياسة و الاستراتيجية الثقافية لجمهورية جنوب السودان والتي ستعود بها من فوائد سياسية و دبلوماسية و اقتصادية و اجتماعية في تنفيذ هذا الاتفاق بكل البنود الواردة فيها . الكاتب ناشط في قضايا الشباب و القضايا الاجتماعية و ناشط ثقافي و مخرج مسرحي و تلفزيوني يعمل بتلفزيون جنوب السودان //////// عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.