البرازيل تستضيف مونديال السيدات 2027    السودان.."عثمان عطا" يكشف خطوات لقواته تّجاه 3 مواقع    افتتاح المعرض الصيني بالروصيرص    أنا وعادل إمام    القمة العربية تصدر بيانها الختامي.. والأمم المتحدة ترد سريعا "السودان"    كواسي أبياه يراهن على الشباب ويكسب الجولة..الجهاز الفني يجهز الدوليين لمباراة الأحد    ناقشا تأهيل الملاعب وبرامج التطوير والمساعدات الإنسانية ودعم المنتخبات…وفد السودان ببانكوك برئاسة جعفر يلتقي رئيس المؤسسة الدولية    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    إسبانيا ترفض رسو سفينة تحمل أسلحة إلى إسرائيل    منتخبنا فاقد للصلاحية؟؟    إدارة مرور ولاية نهر النيل تنظم حركة سير المركبات بمحلية عطبرة    اللاعبين الأعلى دخلًا بالعالم.. من جاء في القائمة؟    جبريل : مرحباً بأموال الإستثمار الاجنبي في قطاع الصناعة بالسودان    الخارجية تنفي تصريحا بعدم منحها تأشيرة للمبعوث    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان أحمد محمد عوض يتغزل في الحسناء المصرية العاشقة للفن السوداني (زولتنا وحبيبتنا وبنحبها جداً) وساخرون: (انبراش قدام النور والجمهور)    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    مانشستر يونايتد يهزم نيوكاسل ليعزز آماله في التأهل لبطولة أوروبية    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا للمرة ال15 في تاريخه على حساب أتالانتا    عثمان ميرغني يكتب: السودان… العودة المنتظرة    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    واشنطن تعلن فرض عقوبات على قائدين بالدعم السريع.. من هما؟    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    رسميا.. كأس العرب في قطر    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    عالم آثار: التاريخ والعلم لم يثبتا أن الله كلم موسى في سيناء    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    "بسبب تزايد خطف النساء".. دعوى قضائية لإلغاء ترخيص شركتي "أوبر" و"كريم" في مصر    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السعودية والرمال المتحركة .. بقلم: سعيد شاهين
نشر في سودانيل يوم 09 - 04 - 2015

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
اخبار المدينه تورنتو
الحلقة الاخيرة
فى الحلقات الماضيه تعمدت ان اضع خارطه عامه عن الحراك المجتمعى العالمى وصراع المصالح المتقاطعه والمتمثله فى المعسكر الاشتراكى المنهار والمعسكر الغربى الشره لالتهام اكبر قدر من الاديم الانسانى عبر اسنان الراسماليه الطاحنة والتى رغم كل ذلك بدات لا تقوى على الدرش نسبة لقوى شبابيه صاعده تبحث ايضا عن مصالحها رغم ان السير فى شق طريقها اجتاحته وعورة وصخور تيار الاسلام السياسى المتقيح من نتانة انتهازية واستغلال مصالح الشباب المهدرة بين سنابك وغبار مصالح القوى الكبرى وصنائعها الصغرى اى وكلاء توزيع اوهامهم فى دول ما صنفوا بالعالم الثالث
من كل ما سبق لم نتطرق للمارسة القذرة واللا انسانيه ما تمارسه الآلة الاسرائيلية تجاه الشعب الفلسطينى منذ العام 48 وبطشها حتى بالاطفال ممثلة فى جريمة الخزى الانسانى العالمى وعلى الهواء مباشرة فى الماساة الانسانيه الدره ووالده منظر خجل منه هتلر فى مرقده والحصار المذل لرئيس السلطة الفلسطينى وتهمة تسميمه وتسفيره ليلقى حتفه فى عاصمة النور الذى انطفأ خجلا من تلك الجريمة النكراء ولم تجد من يبحث فى اضابيرها بل وصل الاسفاف والاستهتار بحرية وحقوق الانسان التى يتباهى بها الغرب ومنظمات حقوق الانسان ودعاة الديمقراطيه ان سنى قانون عالمى سمى معاداة الساميه وتواكب معه القانون الامريكى الذى اعطى شيكا على بياض ليمارس الكابوى الامريكى عربدته دون ان تتجرأ قوة فى العالم لتقديمه لمحاكمه وعدم الاعتراف بالمحكمه الجنائية الدوليه حتى لا يتلاعب مدعيها ويقضوا مضاجع اليانكى الامريكى
ومن كل هذا وحتى يجدوا غطاء اكبر ليدثروا جزء من عوراتهم التى كشفت وتعرت تماما تم اصطناع تيار اسلامى ليكون مصيده واشباع لرغبات طفيليات استغلوا الدين تماما حيث اشتروا بايات الله ثمنا بخسا اشتروا طموحات شباب يبحث عن بديل ومخارج لما يعانيه ليبيعوها لآلة اعلاميه متخصصه فى تشويه سماحة الاسلام فكان تنظيم القاعده وتوابعه من المسميات المختلفه من داعش لبوكو حرام الخ الخ بل ولدت سلطة كاملة الدسم باسم الشريعة الاسلاميه فى السودان مارست ابشع انواع انتهاكات حقوق الانسان الذى كرمه الله وقامت بمجازر تجاه اناس وقامات لم تحمل سوى سلاح الفكر والنضال المدنى السلمى بان وصل اجرامهم ان دقوا المسامير فى رؤس علماء اجلاء ومارسوا اللواط الذى دمر بسببه الله قوم لوط مارسوه كنوع من ادوات القهر اتجاه معارضيهم فان اوجدنا لهم عذرا ضد حملة السلاح باعتبار هيبة الدوله فدولونا بالله كيف نجد لهم عذر ضد من ينتقد الاداء والقهر والتسلط بلسانه امتثالا لقول المطفى عليه الصلاة والسلام من راى منكم منكرا فليقومه بسيفه ان لم يستطع فبلسانه وان لم يستطع فبقلبه وهذا اضعف الايمان وحتى اضعف الايمان هذا مارسه زبانية التظام السودانى حيث اقتحموا ما بداخل القلوب وتوازت معامل التعذيب الكارهة للاسلام مع معامل التعذيب المبوء بها المجتمع الاسلامى فصار لا فرق بين ابوغريب وغونتيمالا وبيوت الاشباح فى السودان والاقبيه فى دول اخرى ودفع غاليا ثمن ممارستهم هذه سلطة اسلاميه اتت عبر الانتخاب فى مصر بل وسنى قانون الارهاب ليدمر ما تبقى من امل للمارسة الديمقراطيه حيث يمكن ان تكون غطاء للقضاء على قوى لا تتناسب وتوجهات السلطات التى اقرت هذا القانون اى مزيد من قيود على حقوق الانسان مما يولد مزيدا من حالات الاحتقان الانسانى
ومن سخرية القدر ان من ينضم الى تيارات التشدد الاسلامى وبصورة لافته هم من شباب وشابات مصانع التفريخ الاساسيه لوبيات الفك المفترس مما سبب ازعاجا وصداع فى المجتمعات الغربيه على نطاق الحكومات والشعوب والاسر
نخلص مما اوردناه فى حلقاتنا السابقه الى الاتى
ان كل ما تعانيه البشريه يتمحور وينطلق من مثلث الدين الاقتصاد السياسه ، ومن دون محاباه او تحامل نجد ان اليهود لهم القدح المعلى فى ذلك وهذا مثبت تاريخيا ودينيا لحبهم الشديد للمال وعنصريتهم التى يتباهون بها بانهم شعب الله المختار وعدم اعترافهم بالمسيحيه والاسلام وشبهة صلبهم للمسيح عليه السلام ومعاداتهم لمحمد عليه الصلاة والسلام ولقد دخل معهم الاسلام فى حرب شرسه خاصة فى حبهم للمال وما ايات الربا فى الاسلام الا دليل على ذلك ومع مسيرة التاريخ والذى وصل الكره لهم ما قام به هتلر اتجاههم وعلى مر العصور لم يكن لهم وطن يخصهم بل تشردوا نتيجة نبذهم من كافة المجتمعات التى تواجدوا فيها مما ولد بينهم وحدة عضويه متماسكه متعاونه قويه مؤثره فى اى مجتمع يتواجدون فيه مهما كانت عدديتهم وتماسكهم هذا الغى كل الحواجز الجغرافيه ووحدتهم العقيده والاقتصاد الى ان اهداهم بلفور بوعده المشؤم ارض فلسطين ومنها جعلوها قاعدة ارتكاز وانطلاق سيطروا فيها على الاقتصاد العالمى والسياسه العالميه بواسطة اذرعهم الاخطبوطيه فى مراكز اتخاذ القرار العالمى بل طوعوا اكبر تجمع عالمى لهم بسلاح الفيتو الفتاك
عكس ذلك تماما شهده المجتمع المسيحى والاسلامى بتعدد افكاره ومذاهبه ومسمياته وصلوا بها درجة من التفكك لحد الاحتراب والاقتتال وهذا ما شهدته على وجه الخصوص الدوله الاسلاميه منذ نهاية عهد اخر الخلفاء الراشدين ولو تمعنا على مدى التاريخ الدم المهدر بايدى المسلمين فى حروباتهم ضد بعضهم البعض لوجدناه اضعاف الدماء التى سالت فى حروبهم ضد الاسلام من الديانات الاخرى
وبتطور الحاجات الانسانيه من فكريه وسياسيه واقتصاديه ظهرت قوى ما سمى بالعلمانيه والالحاديه واللادينيه هروبا قسريا من هذه الحروبات السرمديه والتى اوجدت فراغات روحيه عند المسيحيين والاسلامين ولكن بكل اسف كانت اكثر حده فى المجتمعات المسلمه لما للاسلام من حرمة خاصه وتغلل فى الوجدان لا سيما عند البسطاء الذين لا تثير حميتهم الا عندما يوعز لهم ان هناك خطر داهم على العقيده وهذه استغلها على مر العهود تجار الدين مما يعنى ان الاسلام السياسى ليس وليد العصر الحديث ولكنه ولد منذ انتهاء عهد الخلفاء الاربعه حيث صراع السلطه هو المحور والدين المسيحى ايضا استغل فى نفس الاتجاه مما اكسب الفكر الماركسى اللينيى قوته عند ظهوره وتركيزه على محاربة الهيمنة الدينيه والتحكم فى مصائر الشعوب واعطى عبارة الدين افيون الشعوب مدلول اقوى وفعل فعل السحر وسط الشباب الذى تاه فى خضم الانقسامات الدينيه وصراع المصالح وكان انجذاب الشباب للفكر الشيوعى بمثابة رسالة احتجاج تاريخيه وتململ تجاه الاحباط والخواء الذى كان يعانيه شباب تلك المرحله ومع ذلك فالملفت للنظر ان اليهود هم من كان لهم الباع الاطول لانتشار الشيوعيه فى العالم حيث جندوا كثير من الشباب وجندوهم حتى صاروا قيادات فى دولهم وتخفيفا من حدة الهجوم على الشيوعيه والصاق صفة الالحاد وهى قاسيه جدا فى المجتمعات المتدينه نشا الاتجاه العلمانى كوسطيه بين التطرف الشيوعى والاسلام السياسى وفى مسمى اخر اكثر تلطفا ظهر مسميات الاشتراكيين ، الديمقراطيين ، اليساريين مسميات سمى بها لمن يمكن ان يكونوا حاضنه للفكر الشيوعى او حتى الاسلامى وهم من يصفهم الفكرالماركسى بالبرجوازيه لتذبذب مواقفهم
بعد استعراضنا لمسيرة الصراع البشرى على مر العهود نعود الى واقعنا اليوم الذى نعيشه على الهواء مباشرة بفعل التطور التقنى وقوة سلاح الالة الاعلاميه المحرك القوى لمسار تنفيذ الاهداف المرسومه بتهيئة الراى العام لها بل وتدجين الانسان حتى صارت مشاهد القتل والدماء ليست حصرا على افلام العنف بل واقعا معايشا مشاهدا يشاهده الفرد اينما كان مجازر تقشعر منها الابدان وهو ممسك بالريومت يحرك القنوات بيد وياكل المكسرات بيد اخرى مما ادى لانحسار متعمد بالشعور الانسانى اتجاه ما يحدث ويكفى مثالا ان طائرة تحمل فى جوفها اكثر من 300 شخص تختفى ولا تظهر جثة اى منهم رغم وجود الاقمار التى ترصد دبيب النمل وكان لفعل الاله الاعلاميه دورها حيث امتصت الصدمه الى ان انصرف الناس عن الامر لان الدوامه وتلاحق الاحداث لم يجعلهم يقفوا ليتمعنوا ويعرفو مصير هؤلاء وصمتت شهريار عن الكلام المباح فى توقيت مريب وتوقيت واحد بل الاخطر هو الاتجاه لشريحة الاطفال بان جعلوا منهم مدمنى الالعاب الالكترونيه والتى يغلب عليها طابع العنف وتوسعت بصوره متعمده سوق العاب الاطفال خاصة العاب الاسلحه والعنف ليكونوا وقود الشر القادم مما ولد فراغا روحيا شاسعا وصراعات نفسيه بين الحلال والحرام الخير والشر مصحوبا بالشح فى الاحتياجات الحياتيه من فرص توظيف او علاج او تعليم وتوهان شرائح واسعه بين منتوجات ورشوحات الحروبات من اجل السلطه والمال مما جعلهم فريسة سهله ووقودا لمافيا الاباده الانسانيه وانتشرت المخدرات والدعاره مصحوبة بحوجة البعض للغذاء الروحى وهنا كان لمافيا الاسلام السياسى القدح المعلى ببث سمومهم وبيعها لاشباع الفراغ والجوع الروحى لشرائح الشباب المستهدفه على مدى خريطة العالم بكل مسمياته من دول متقدمه او دول العالم الثالث والاخيره بحكم وضعها هى الحاضن الخصب لتجار الهوس الدينى واسمحوا لى للتدليل العملى ان اورد جزء من رساله ارسلتها قارئه للاستاذ نورالدين مدنى فى عموده كلام الناس لنرى مدى ما ركزنا عليه حول ما اسميته الحاضنه لتجار الهوس الدينى او مافيا جذب الاموال الاخرى من شتى المصادر فلنتمعن لمدلولات هذه الصرخه التى تخشى من المجهول كما ان التسعه الذين غادروا الى مراتع داعش وهم ابناء اسر مقتدره ماديا وذوى مكانة علميه بل حتى ذلك الاب عندما تفاجاوا فى احدى الدول العظمى باختفاء ابنائهم من غرفهم مما اوجد هلعا فى كافة الدوائر الغربيه اسر ومجتمع وحكومات مما يعنى تذمر شبابى عالمى نتيجة التوهان بين طواحين السلطه والمال وصراعاتهم فلنقرأ ما سطرته هذه الام
قالت الأم سامية أنهم أيضاً يعانون من ذات المشاكل مع أبنائهم وبناتهم، خاصة الأولاد الذي دخلوا في مرحلة المراهقة والإحساس بالذات، وبدأوا يشعرون أنهم من جيل مختلف، هؤلاء الاولاد أصبحوا يتمردون على الحياة الاسرية والمجتمعية السائدة
*مضت الأم سامية قائلة أن إبنها عمر الذي تخرج منذ سنوات من الجامعة لم يعد يأبه بنصائحهم ويضيق ذرعاً بها، وبدأ في السعي بالفعل محاولات السفر لإحدى دول الخليج، لأنه كما يقول لم يجد التقدير في السودان ، ولم يجد حتى فرصة عمل يبني به مستقبله.
قالت الأم سامية أن ما يزعجها ان إبنها عمربدأ الإنطواء على نفسه، ولم يعد يخرج من المنزل إلا لحضور مباريات القمة بين المريخ والهلال، أو الذهاب لصديق الطفولة في الحي الذي رحلنا منه منذ سنوات
تمعنوا سادتى وامثال عمر هذا انسرب الكثيرين الى داعش وبوكو حرام والحوثيين وجماعتنا فى السودان ليجدوا متنفسهم فى ارجاء بيوت الاشباح ومنهم من صار لقمة سائغه لتجار المخدرات والدعاره فمسارب وسوح المال واسعه تسع الجميع وبالمقابل ضحاياه كثر الاسر المجتمع الدوله الهويه وذوى الاحتياجات الماليه والروحيه والعاطفيه
وحتى لا نطلق الكلم على عواهنه ويتشدق البعض بعبارة نظرية المؤامره نعود لما اوردناه عن عمد فى حلقاتنا السابقه حول صراعات السلطه والمال وكمية الدماء والدمار والاموال التى اهدرت فى هذه الساحات على حساب تعليم وامن وصحة الجميع وبصورة اكثر حده دول العالم الثالث التى ينضوى فى ناديها دول العالم العربى والاسلامى والافريقى وساكنى الازقه والحوارى خلف شواهق مدن العالم المتقدم من الزنوج والالوان الاخرى غير البيضاء
ما يهمنا هنا كعالم اسلامى مستهدف تماما سواء من الاعداء الظاهرين للدين الاسلامى او من اليات الاسلام السياسى وازرعه بمختلف مسمياته
هذه المليارات والتى هى اساسا ثروات انعم بها الله على دول النفط العربى مكنزه ومستثمره بذكاء وطبيعه فطريه يهوديه
وهنا يطرا السؤال الجوهرى فى كيفية الخروج من هذه الدوامه الجهنميه؟
وقبل الاجابة على هذا السؤال يجب ان اجيب على السؤال الذى يطاردنى عن سبب اختيارى لعنوان هذه السلسلة من المقالات الا وهو السعوديه والرمال المتحركه
وقبل الاجابة على هذا السؤال يجب ان اجيب على السؤال الذى يطاردنى عن سبب اختيارى لعنوان هذه السلسلة من المقالات الا وهو السعوديه والرمال المتحركه
نعم نبدأ بالسؤال عن سبب اختيارى لعنوان هذه السلسلة من المقالات الا وهو السعوديه والرمال المتحركه
اولا الموقع الجغرافى والدينى والاقتصادى والسياسى الذى تحتله المملكة العربية السعوديه
ففى المجال الدينى والروحى فهى مهبط الوحى للرسالة الخاتمه وفيها اول بيت بنى للناس ببكة المكرمه والمسجد النبوى بالمدينه ولا اود ان استرسل فيكفى انها الخط الاحمر لاكثر من مليار مسلم فى مختلف انحاء العالم لا يسمحون لاى جهة العبث بامن وسلامه الحرمين الشريفين
من الناحية السياسيه عرف عن السعوديه ما نسميه التقله والرزانه والتانى فى الحراك السياسى لدرجه يصفها بعض المتعجلين بالبرود او اللامابالاة ولكنها الحكمه حتى تهدا كل الزوابع وقد جنبتها هذه السياسه كثير من الانزلاقات السياسيه بل جعلتها تشد انتباه الجميع بعد ان يكونو قد تاهو فى امواج فوران الاختلافات ليروا على ما استقرت السياسه السعوديه تجاه ما هو مثار فيكون الراى به الحكمه لانه اتى من غير انفعال او تعجل
الموقع الجغرافى والاقتصادى جعل من السعوديه مركز الثقل الاقتصادى العالمى اولا لما حباها الله بها من ثروات ومداخيل عده جعلتها الاعلى دخلا فى العالم ولها فوائض بمليارات الدولارات فى عالم يمور ويترنح بازمات اقتصاديه خانقه فى كل انحاء العالم يشعر بها المواطن كلما اشرقت شمس يوم جديد عدا السعوديه
بكل هذا التميز التى تمتاز به السعوديه فى هذا العالم الهائج المائج من الطبيعى ان تتجه كل الانظار تجاهها لما لكلمتها من اثر وتاثير على مجريات ما هو مطروح وبالاخص فى الشان الروحى والدينى
القاعده ، داعش ، شباب الصومال ، بوكو حرام ، الاخوان المسلمين ، انصار السنه ، الشيعه ، السنه ، الوهابين ، ....الخ والدماء تسيل انهر والارواح والانفس التى حرم الله الا بالحق تزهق وبايدى من المفترض ان تكون متوضأه ترفع اكفها فى صلوات مفروضه خمسة مرات فى اليوم وتكبر الله اكبر وعمليا تفعل بنفس هذه الاكف باعتبار انها هى الاكبر وتزهق الارواح عجبى
فى الشان الداخلى اجتازت السعوديه عوائق ومطبات بالغة الخطوره وامتصت متغيرات هزت عديد من اقوى الدول بل وغيرت من خارطتها السياسيه والامنيه والاقتصاديه ولكن السعوديه امتصت كل ذلك واستوعب قادتها حق ابنائها فى التطور وازدهر التعليم بل امتد للابتعاث الخارجى اناث وذكور امتصت الحراك السياسى الضخم خاصة تسنامى غزو الكويت والنقاشات التى بدات تطفو على الشارع علنا امتصت كل زوابع الربيع العربى وكانت من ضمن وسائل الامتصاص السعوده للوظائف ، فتح فرص التعليم داخليا وخارجيا واستيعاب الكفاءات السعوديه انشاء مجلس الشورى كخطوه نحو المشاركه الشعبيه فى السلطه
وواجهت السعوديه وبصوره خبيثه تسريبات الخلخله الامنيه منذ فترة طويله انفلاتات هنا وهناك رصدت فى مناطق متعدده قصد منها ايجاد اختراقات لخلق بؤر توتر لا يعلم الا الله مدى ما ستجلبه من شرور وعواقب
من حكمة الله فى تدبر الامور ان جاء الملك سلمان ملكا وخادما للحرمين الشريفين بعد ان اختار الله شقيقه الراحل الملك عبدالله طيب الله ثراه راضيا مرضيا عنه باذن الله ، اتى الملك سلمان خلفا له فى ظروف عالميه واقليميه غاية التعقيد وداخليا اطلالة تآمر لزعزعة الامن الداخلى بالمملكه بشتى السبل انتبهت له الدوائر ذات الصله وتعاملت معه بكل حزم حفاظا على امن الحرمين الشريفين وامن مواطنى ومقيمى المملكه وضيوف الرحمن . الملك سلمان يمتاز بحنكه وتراكم خبرات من خلال عمله المتواصل فى شتى دوائره السياسيه والاقتصاديه والامنيه والشعبيه احتكاك المتمكن بكل ما يدور بالساحة داخليا وخارجيا .
اتى فى ظروف تداعيات الربيع العربى ، الحرب الشرسه فى سوريا ، ظهور داعش وبوكو حرام وغيرهما بوجهها البعيد كل البعد عن الروح الاسلاميه السمحه ، واحداث باريس وافرازاتها ، وافرازات الربيع العربى بمصر وما تعانيه الان من انفلاتات امنيه وعدم استقرار وتصاعد عمليات العنف والعنف المضاد
ثم والملك سلمان يهيىء نفسه وطاقمه ومواطنيه لفترة قادمه حافله بالبذل ظهرت عاصفة الحزم وهنا لا نستطيع ان ندلى برأينا حول اتخاذ{ قرار الحرب كقرار} المملكه ادرى بتبعاته ومالآته لما توفر لها من بيانات وادله دعتها الى اتخاذ القرار الصعب
ولكن هذا لا يمنعنا ان ندلى بدلونا حول ما يدور ليس من باب النصح بل من واقع اننا جزء من هذا المجتمع ومن باب امركم شورى بينكم ندلى بدلونا فان اصاب واخذ به فخيرا وان لم ينل الرضا فلنا اجر المحاوله
الواقع يقول ان الله حبانا بثروات بشريه وماديه وخيرات فى باطن الارض وفوقها ولكن كمجتمع عربى او اسلامى لم نوجه طاقتنا وامكاناتنا وجهتها الصحيحه المتمثله ببساطه فى ما ذكره الله فى محكم تنزيله {فليعبدوا رب هذا البيت الذى اطعمهم من جوع وامنهم من خوف}
اهملنا قوتنا الحقيقيه شبابنا جعلناهم عرضة لاسواق مافيا الاجرام بكل تنوعه وعاشوا الضياع تماما والعطاله والكبت واخيرا صاروا لقمة سائغه للمتطرفين ومافيا الاسلام السياسى بكل مسمياتهم وجعلنا للامية والجهل والحاجة مراتع تنال منها وحوش المافيات المختلفه
نحن نحتاج الى عاصفة الحزم حقيقه وتتكون قواتها من
الالتفات لثرواتنا بكل تنوعها وايجاد خارطه ذكيه لكيفية استثمار كل المتاح مما لا يجعل هناك مجالا لفراغ سالب فى الوقت والطاقات والجهد توفير كافة الامكانات على مدى العالم الاسلامى والعربى والاستفاده من كل منطقه بما هو متاح من زراعه صناعه ثروات حيوانيه مصادر الطاقه والماء
توفير كل الجهود لحملة قويه تتجه نحو التعليم والصحة ومحاربة العطاله والفقر والتخلف
العمل على توفير بيئه معافيه لاعادة ما يدرس من مناهج وتوظيفها فى النهاية لتسد حوجة المجتمع مستقبلا من خدمات
العمل على عقد حوارات وملتقيات للتفاكر والتدارس فى مسببات الخلاف والاختلاف ووضع ميثاق يتفق عليه فى كيفية ادارة الاختلافات وفق منهج الشورى والديمقراطيه ومراعاة للحقوق فى الاختلاف
الالتفات لدور الاعلام فى التوعيه واستنهاض الهمم نحو غد افضل ونبذ العصبيه ومحاربة التفسخ والانحلال والتفكك الاسرى وابتداع وسائل اعلاميه تلبى طموحات العصر من غير تحجر وجمود وتنفير
الالتفات لشريحة الشباب وادماجهم بل واتاحة الفرص لهم لاتخاذ القرارات التى تهمهم وتهيئتهم لتحمل المسؤليه من غير وصاية
ان نؤسس نظام الحكم الرشيد ومراعاة خصوصية كل بلد فى ادارة شؤنه ولضمان كل ذلك لا بد ان تعود الرساميل العربية والاسلاميه الى موطنها استثمارا فى الانسان تعليما وصحة وعملا فى الارض فلاحة فى الطاقة بكل مصادرها وفى مصادر الماء حتى يكون المجتمع كخلية النحل لا وقت للحرب والاحتراب بذا سنكون اقوى امه وارحم امه اما غير ذلك فستدور الدائره هكذا ننهك نفسنا والاجيال القادمه ولن نجنى غير الحصرم ولثقتنا فى القياده الحاليه وخوفنا ان تنجر بخبث اقدام السعوديه لرمال جرفت العراق وسوريا وووو نتمنى ان تكون عاصفة الحزم القادمه هى.... من نحن؟ ماذا نريد؟ وكيف نحقق ما نريد؟ على ماذا نختلف؟ العمل الجاد للاجابه على هذه الاسئلة وتوفير المناخ لها هو المخرج وتنفيس كل حالات الاحتقان والاحباط السائده والتى قادت شبابنا الى هذه المتاهات
فلنراجع من واقع ما عرضناه فى الحلقات السابقة كم من المليارات انفقت لنزهق بها ارواح بعضنا البعض ومن هم الذين ازهقت ارواحهم ومن المستفيد؟ وكم كنا سنجنى لو انفقنا تلك المليارات واستثمرناها فى انسان وحيوان وارض العرب والمسلمين الم تكن كافيه لوأد جراثيم الامراض والاوبئه الدينيه والسياسيه التى فتكت بنا وشردت الاطفال وفككت الاسر وجعلت ابناء اغنى الدول هم الافقر والاذل والملتحفين السماء المتوسدين العراء فى زمهرير الشتاء وصيف يذيب الحديد لو استخدمت شمسه لصدرت طاقه كهربائيه لدول تشكو مر الصقيع
يجب ان نلتفت حقا لداخلنا وان نبتدع الالفه الخلاقه بدلا مما صدر لنا من الفوضى الخلاقه
كما فى الجيش تشكيلات من مختلف الاسلحه طيران مهندسين مدرعات مشاه مظلات الخ يجب ان نعيد ترتيب بيتنا السياسى الاقتصادى باعادة هيكلة الجامعه العربيه ومنظمة الدول الاسلاميه وفق اطر ومنهجيه تستوعب الاجابه على الاسئله اعلاه ان تكون هناك اقسام علميه متخصصه كل تقوم بمهامها المطلوبه منها العلميه والتعليميه والصحيه والفكريه والسياسيه والاقتصاديه والامنيه ويمكن من خلالها حتى العمل على توحيد المناهج الدراسيه بمختلف مراحلها لخلق وحده فكريه علميه تجعل الانسان لا يشعر باى نوع من الاغتراب ايا كان موقعه والعمل على خلق روح الوسطيه فى ادارة كل الامور الحياتيه وخلق حراك مجتمعى داخلى بين الدول العربية والاسلاميه فى مجالات السياحه والتبادل العلمى والمعرفى
هذه هى عاصفة الحزم القادمه والتى نعشم ان تقودها المملكه وهى المعركة التى يجب ان نوجه لها كل طاقتنا حفظا لطاقتنا والا جرفتنا رمال الخلاف والاختلاف والعياذ بالله الى متاهات لا يعلم مداها الا الله
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد ونسالك اللهم ان تلهمنا مافيه خيرنا ورضاك
وآخر دعوانا ان الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.