بريطانيا .. (سيدى بى سيدو)    كريستيانو يقود النصر لمواجهة الهلال في نهائي الكأس    المربخ يتعادل في أولى تجاربه الإعدادية بالاسماعيلية    شهود عيان يؤكدون عبور مئات السيارات للعاصمة أنجمينا قادمة من الكاميرون ومتجهة نحو غرب دارفور – فيديو    الغرب "يضغط" على الإمارات واحتمال فرض عقوبات عليها    دورتموند يسقط باريس بهدف فولكروج.. ويؤجل الحسم لحديقة الأمراء    وزارة الخارجية تنعي السفير عثمان درار    العقاد والمسيح والحب    واشنطن: دول في المنطقة تحاول صب الزيت على النار في السودان    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    شاهد بالصور.. المودل والممثلة السودانية الحسناء هديل إسماعيل تشعل مواقع التواصل بإطلالة مثيرة بأزياء قوات العمل الخاص    شاهد بالصورة والفيديو.. نجم "التيك توك" السوداني وأحد مناصري قوات الدعم السريع نادر الهلباوي يخطف الأضواء بمقطع مثير مع حسناء "هندية" فائقة الجمال    شاهد بالفيديو.. الناشط السوداني الشهير "الشكري": (كنت بحب واحدة قريبتنا تشبه لوشي لمن كانت سمحة لكن شميتها وكرهتها بسبب هذا الموقف)    محمد وداعة يكتب: الروس .. فى السودان    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    طبيب مصري يحسم الجدل ويكشف السبب الحقيقي لوفاة الرئيس المخلوع محمد مرسي    "الجنائية الدولية" و"العدل الدولية".. ما الفرق بين المحكمتين؟    الى قيادة الدولة، وزير الخارجية، مندوب السودان الحارث    السودان..اعتقال"آدم إسحق"    فلوران لم يخلق من فسيخ النهضة شربات    رئيس نادي المريخ : وقوفنا خلف القوات المسلحة وقائدها أمر طبيعي وواجب وطني    لأول مرة منذ 10 أعوام.. اجتماع لجنة التعاون الاقتصادي بين الإمارات وإيران    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    دولة إفريقية تصدر "أحدث عملة في العالم"    والي الخرطوم يدشن استئناف البنك الزراعي    أول حكم على ترامب في قضية "الممثلة الإباحية"    بعد اتهام أطباء بوفاته.. تقرير طبي يفجر مفاجأة عن مارادونا    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    الحراك الطلابي الأمريكي    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الثلاثاء    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    سرقة أمتعة عضو في «الكونجرس»    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جائزة نوبل وحلف الناتو .. بقلم: شوقي بدري
نشر في سودانيل يوم 14 - 10 - 2016

انتظرنا اليوم منذ الصباح اعلان اسم الفائز بجائزة نوبيل للأدب . و كنان نحلم بأن نري زنجيا مثلنا يتلقى الجائزة كما حدث من قبل . وكان اخونا الكيني نقوقي واثيونق علي رأس المرشحين . وسبب اهتمامنا بالرغم من ترشيح الصومالي نور الدين فرح والنايجيري اوكروي هو ان نقومي بسيط ومرتبط بالتراب الافريقي ويكتب بلغة الام بالرغم من طلب رئيس كينيا منه ان يكتب بالانجليزية . ولكنه قال انه يكتب للمزارعين والبسطاء في كينيا .
وكما قال احد الاعلاميين السويديين ، فانه عندما خرجت المتحدثة السويدية واعلنت اسم الفنان الشاعر والمناضل بوب ديلان كان يظن ان الامر مداعبة قبل اعلان الاسم الحقيقي . وحتى من يعشقون كلمات بوب ديلان من امثالنا اصيبوا بالدهشة الشديدة في البداية ثم غمرنا الفرح .
لقد واجهت ممثلة الاكاديمية الكثير من الاسئلة . واولها لماذا بوب ديلان ؟ هل كان الاختيار بالاجماع ؟ وقالت الممثلة ان القرار كان بأغلبية كبيرة عاى غير العادة. وان بوب ديلان يمثل شعراء اليونان قبل الميلاد والذين اثروا علي محيطهم . والحقيقة ان اليونان التي تعاني من الفقر والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية هي ام التقافة الاوربية ولها تأثير كبير علي الفكر العالمي فكلمة ,,اكاديمية ,, مثل اكاديمية حائزة نوبل التي تتحكم في الجائزة هي يونانية وتعني التعليم العالي مثل كلمة ديمقراطية التي نحلم بها اليوم في السودان . وهي اسلم طريقة للحكم عرفها الانسان . وان كانت كلمة بوليس التي صرنا نكرهها في السودان يونانية كذلك .
في الستينات والسبعينات . كانت اغاني الشاب ضئيل الحجم صغير السن على لسان الجميع خاصة خلال حرب فيتنام ونضال السود في امريكا للحصول علي الحقوق المدنية . ونضال الافارقة في روديسيا وجنوب افريقيا وموزمبيق وانقولا الخ
لكم جمعتنا اغاني بوب ديلان بدون معرفة . كان الشباب من الجنسين يقضون الساعات الطوال وهو يستمعون لاغاني بوب ديلان وفي ايديهم الكلمات المطبوعة . كان هذا يحدث في الدنمارك السويد بريطانيا المانيا وخاضة هولندة . ونستيقظ في الصباح بدون ان نعرف الاسماء . ونرحل بدون فطور لانه غير متوفر .ونرحل بدون اسئلة بل ابتسامات الوداع ونعرف اننا لن نلتقي ولكننا كنا مع اعزاء شاركونا الشعور والافكار .
في 1969 كان فستفال الشباب في وود استوك في امريكا ، والذي خلق ثقافة جديدة وسط الشباب واثر علي حياة الملايين في طريقة الحياة والاهتمامات واللبس ونبذ المظهر والماديا ت. وتقاسم القليل . وتبعته لعشرات السنين فستفالات سنوية لايام عديدة يشترك فيها اكثر من 100 الف شخص وفي روعة ووئام وحب . منها فستفال روسكيلدة خارج كوبنهاجن .
بجانب بوب ديلان كان هنالك العشرات من الفنانين الرائعين علي رأسهم الاسود جيمي هندركس اريك كلابتون ، ناش ، الذي له اغنية واشادة ببوب ديلان وكان يقول ان بوب ديلان بسيط ولكنه اصيل لا يمكن تقليده . ومن رحم حركة الهيبيز خرجت منظمتات غيرت تفكير الناس . منها قرين بيس الكندية والتي بدأت في فانكوفر كندا ولكن الفرع في سانفراسيسكو قد ابتلع المنظمة والتي صارت عالمية . وندين لها نحن في افريقيا بالمحافظة علي البيئة والحياة البرية والحد من انبعاث الغازات. اعضاء تلك المنظمات تأثروا وكانوا يستمعون لاغاني بوب ديلان والبقية . منها الاغنية التي كانت ولا تزال على كل لسان ,, فلتدق ... وتدق علي باب السماء ... نوك نوك نوك اون هيفين دور ,, و اغنية العاصفة واغنية بعد منتصف الليل .
لقد تعود الناس ان يشاهدوا الادباء ,, المهمين ,, في بدلهم الغالية والشعور بالاهمية . بوب ديلان كان دائما يبدوا كمتشرد . بسيط في كلامة وطرحه بالرغم من المال الذي تدفق بين يديه . ولم يكف من الطواف في كل العالم . ولا يببدو انه قد تغير منذ الستينات . شبه بهوميروس اليوناني كاتب الالياذة والاوديسه واول رواية في تاريخ البشرية .
هذه المرة نحس ان من كان الحادي ومؤلف شعر النضال وحقوق الانسان وعدو اباطرة الحرب قد اخذ حقه واظن ان اغلبية اعضاء الاكاديمية قد افتتنوا بشعر بوب ديلان لانهم اليوم فوق الستين او السبعين. وهذا هو الجيل الذي كان بوب ديلان بالنسبة لهم نبي النضال . فاغنية,, هاو مني رودز ,, . كانت شعار النضال والحرية .
لقد سرق داروين حق العالم الفريد والاس . وما عرف ب ,, دارونيزم ,, ونظرية الاختيار الطبيعي والبقاء للأصلح و كل الدراسة ,, توصل اليها العالم الفريد والاس وهو في مجاهل اندونسيا في القرب التاسع عشر . وبكل طيبة وببساطة العلماء قام بارسال خطاب لداروين في لندن . ونشر داروين الفكرة في مقالات علمية . وقبل سنوات اعيدت الحقوق لوالاس وسط احفاده والعلماء وعدسات التلفزيون . وعلقت له لوحة ضخمة بالقرب من التمثال الكبير الذي يمثل داروين .
ارنست تشين اضطر لمقاسمة الاكساندر فليمينق جائزة نوبل للطب لانه بكل اريحية قد زود فليمينق بالبنسلين الذي استخدمه في علاج مريضة ونسب كل شئ لنفسه . وبعد جهد قبل ان يتقاسم الجائزة . فليمينق كان يمتلئ بالشعور بالاهمية وتشين كان له حياء العلماء ولهذا لم يسمع به الناس حتى اليوم .
كلما يتكلم الناس عن التلفون او الهاتف يتبادر الي عقول الناس اسم الاكساندر قراهام بيل الامريكي . وقراهام بيل قد نعم بالمال والشهرة لانه سرق اختراع الايطالي المسكين انطونيو ميوتشي . ولم ينجح الايطالي في الحصول علي حقة . ولكن في سنة 2002 وافق الكونقرس الامريكي علي رد اعتبار انطونيو واعطاه حقه المشروع . ولكن انطونيو كان قد مات لما يقارب القرن من الزمان .
المصباح الكهربائي ارتبط بالامريكي اديسون وساعود بكم لموضوع قديم كتبته .
اقتباس
عندما ذهبنا الي براغ كانت كل الاجهزة الكهربائية مثل الراديو وخلافه من صنع شركة تسلا . وتسلاا كانت عملاق تلك الاجهوة واجودها في المعسكر الاشتراكي . من هو تسلا ؟ انه مخترع وعبقري صربي ولد في كرواتيا التي كانت مع اسلوفاكيا اسولوفينيا بوسنيا وتشيكيا والمجر واجزاء من بولندة تابعين لللإمبراطورية النمساوية . تسلا..عمل مع اخبث البشر واحطهم وهو توماس اديسون مالك اكبر الشركات للالكترونيات والادوات الكهربائية جنرال اليكتريك . واديسون اشتهر عالميا بأنه مخترع المصباح الكهربائي واشياء اخري . الا انه لم يخترع سوي الكذب والغش والخداع .
اللمبة الكهربائية كانت قد اخترعت . ولكن المشكلة كانت انها لا تعش اكثر من ثواني . قام اديسون بشراء الاختراع بمبلغ صغير واستعان بمخترعين وعباقرة . واعلن انه قد اخترع لمبة جديدة تعيش الي الابد . ودعي الصحفيين في امريكا لتأكيد اختراعة . وكان يدخل الصحفيين واحدا خلف الاخر . وبعد خروج الاول يغير اللمبة بسرعة .وتتكرر الخدعة . وانتشر الخبر . وقام بتوظيف العلماء وبعد سنتين اخترعت اللمبة التي تضئ لمدة طويلة . وفي تلك الفترة توقف المخترعون من محاولة اختراع اللمبة التي تعيش طويلا لان اديسون قد اخترعها بشهادة مجموعة من الصحفيين . وليس لاديسون اي صلة بالاختراعات . وكان يقول انه الاسفنجة التي تمتص كل شئ . ووعد تسلا العبقري بخمسين الف دولار لتطوير المولدات . وبعد ان افلح تسلا رفض اديسون ,, المخترع الكبير ,, ان يعطيه حقه فتسلا كان مهاجرا , واديسون امريكي بمعارف واصدقاء ومحامين .
نهاية الاقتباس
لقد قامت امريكا وتطورت علي كثير من الجرائم والغش والخداع واستغلال اشقاءنا من الزنوج والمهاجرين الذين يتعرضون حتى اليوم لاستغلال بشع . واليوم ينضم بعض الدول الي حلف الناتو ومنهم دول البلطيق الثلاثة استونيا ولاتفيا ولتوانيا وهذه الدول الثلاثة تواجه السويد على الضفة الشرقية من البلطيق .وجارتهم بولندة وتشيكيا واسلوفاكيا الخ ولكن المؤلم ان التحالف اليميني السويدي يريد ان يجر السويد رمز الحياد الي حلف الناتو وصاروا يخيفون الناس بالوحش الروسي واحتلال جزيرة القرم الخ . ودعوا لنقاش في البرلمان هذا الصباح كان ساخنا جدا بالرغم من الابتسامات والتصافح بعد كل مواجهة .
افتتح رئيس حزب الشعب الهجوم علي الحكومة وتقاعسها من الدفاع والمحافظة علي سلامة الوطن وكان يردد السؤال .. لماذا تقدمون الحزب علي الوطن وسلامته . ووزيرة الخارجية ترد بمعقولية وترفض التخلي عن حياد السويد الذي يحترم العالم السويد بسببه . وكادت ان تخرج من دبلوماسيتها. ولمحت سائلة غريمها اذا كان يريد ان ينضم الي من قد يمكن ان يكون رئيس امريكا القادم . وتقصد المرشخ الجمهوري ترامب . والبارحة قد تقدمت اثنتان من النساء وشهدتا بأن ترامب قابلهن عرضا واحداهن قد جلست بجانبه في الطائرة قبل 30 عاما وتحرش بها جنسيا ووضع يده بين فخذيها وتحسس نهديها .
وعندما لم يجد رئيس حزب الشعب الرد الذي يرضيه ، ردد ساخرا العجز الاخير من قصيدة بوب ديلان بالرغم من انها شعار الاشتراكيين . ذي انسر ماي فريند اذ بلووينق ان ذي ويند .... الجواب ياصديقي هو نفخ في الريح . لا اتذكر كل القصيدة ولكن يمكن ان احاول ترجمة بسيطة لبعض الابيات التي كنا نرددها .
كم كن الطرق يجب ان يتعداها الرجل لكي يقال عليه من الرجال؟
كم من البحار يجب ان تعبرها الحمامة البيضاء قبل ان ترتاح على الرمال
كم من السنين سيبقي الجبل قبل ان يتفتفت في البحار .
كم من المرات يستطيع الانسان ان يلتف ويتظاهر بانه لا يري
الجواب يا صديقي هو نفخ في الريح
ما اثلج صدري جدا ان ممثل الحزب اليسار ، وهو رجل شائب الشعر متقد الذهن قام بالرد علي روساء احزاب اليمين الذين وصفوا الاشتركيين والحكومة بكارهي امريكا : وكأن حب امريكا بالرغم من كل جرائمها القديمة والحاضرة نوع من الصلاة للرب . وكان رد ممثل حزب اليسار ,, الشيوعي سابقا ,, هو قراءة قصيدة بوب ديلان والتي كان يحفظها عن ظهر قلب لا اذكره كلها . واسمها ,, ماسترز اوف ذي وور,, . سادة الحروب .
اخبروني يا سادة الحروب
لقد بنيتم طائرات لكي نموت
لقد بنيتم القنابل
لقد وضعتم البندقية في يدي وانا غافل
واختفيتم عن اعيني
لقد اختفيتم خلف الجدار
وتختفون في المكاتب كوجار
لقد لعبتم بعالمي وكانه دميتكم الصغيرة
انتم لم تبنوا اي شي لقد عملتوا علي التحطيم
ثم ادرتم ظهركم وهربتم عندما تطاير الرصاص من حولكم
وكان يهوذا هو ربكم
انتم لا تستحقون الدم الذي يجري في عروقكم
اتمنى ان تموتوا
وسيأتي موتكم قريبا
وسأتابع تابوتكم في ظهر شاحب
وساشاهد كيف تنزلون الي قبوركم
وسأقف فوقكم لاتأكد من موتكم .
هذه المرة اعتقد ان الجائزة قد ذهبن بجدارة لمن يستحقها . واظن ان همنقوي مثلا لم يكن يستحقها ، فقط لانه عنصري . ولقد تحصل عليها بسبب روايته التي تعتبر عادية وداعا للسلاح . من موضوع قديم اقتبس
وبدا انف السويدي يبدو كثر احمرارا .... وسألني لماذا لا يسمع العالم بهؤلاء الكتاب الرائعين؟.فقلت له ان شرق اوروبا قد زود العالم بآلاف الكتاب الرائعيين. وان للسود آلاف الكتاب الرائعون والشعراء والمفكرون والمخترعون. وانتم لم تسمعوا بهم لأنكم لاتهتمون ... وسألته من هو الكاتب الذي اعجبت به اكثر وقرأ له اكثر من الآخريين, في رحلاتك البحرية..فكان رده .... الكاتب العظيم ارنست همينغوي والحائز على جائزة نوبل ...هل تعرفه؟. فقلت له لقد كانت صورته الفوتوغرافية بلحيته البيضاء وبلوفر البحار تزين غرفتي وغرفة شقيقي وانا في الثانوية.. واظن انني قرأت كل كتبه. وكتابه وداعا للسلاح الذي يذكر في كل مناسبة ليس اروع كتبه وانا اظن ان رواية لمن تقرع الاجراس اجود رواياته..الا انني عندما كبرت فقدت كل احترامي لهمينغوي لأنه انسان عنصري. .. فبدأ الهلع على وجه السويدي وبدأ في الدفاع عن همينغوي ووصفه بانه رجل عبقري ورجل انساني ورجل عاش وسط السود خاصة جذر الهند الغربية.
قلت للسويدي ان كثير من الاوربيين عاشوا وسط السود ولكنهم كانوا يعتبرون السود جزء من مملكة الحيوان ولم يعاملوهم بإحترام. كان السود بالنسبة له شيئا مسليا. ان الرواية التي صارت فلما عالميا وهي رواية العجوز والبحر والتي مثلها اسبينسر تريسي وفاز بسببها على الاوسكار. وهوالممثل الوحيد الذي فاز بالوسكار مرتين متتاليتين . قبل ان يلحق به توم هانك. ولكن في تلك الرواية.. يكون هنالك تنافسا بقبضة اليد في حانة بين رجلين. ومن يثني ذراع الآخر على الطاولة. وبالرغم من قوة الرجل الآخر وتفوقه على البحار..يفوز البحار ويصمد حتى يدمي كوعه ويسيل الدم من شقوق الطاولة ويهزم العملاق الذي كان ينافسه. والمنافس كان رجل اسود. وهذه اشارة لتفوق الرجل الابيض وصلابته. حتى لو اقل قوة. وهذا يؤكد تفوق الرجل الابيض في كل الاوقات..ولا تزال هذه الصورة موجودة في افلام هوليوود..همينغوي عندما تقدم في السن ولم يعد معبود النساء وصاحب المغامرات في جذر الهند الغربية ..انتحر.
وفي الكتاب
To have and have not
تدور القصة عن القبطان الابيض الذي يهرب الخمور في فترة محاربة الخمور في امريكا . ويصور همينغوي كعادته القبطان بالرجل الابيض المتميز. وكيف يضرب زنجيا تطاول بالنظر على زوجته ويطرحه ارضا. ويطوح بقبعته فتدهسها سيارة مسرعة وتضحك زوجة الكابتن جزلا.
وعندما يصاب البحار بعيار ناري بواسطة خفر السواحل الامريكي يهرب بعيدا ويبدأ في التخلص من شحنة الخمر في البحر, حتى لا يصادر المركب. ولكن خادمه الاسود الذي كان مصابا كذلك, ينطرح ارضا ويبكي ويتألم ويندب حظه. ولا يستطيع ان يتحرك والرجل الابيض لا يهمه جرحه ويواصل العمل بيد واحدة.
وفي نفس الكتاب هنالك قصة الصينيين الذين يتفقون مع الكابتن لتهريبهم الى امريكا الا انه يخدعهم. ويقوم بكس عنق زعيمهم ويطرد البقية من مركبه..والذين كانوا يتصرفون كداجاجات مذعورة..وينشغل بال الكابتن لأن الصيني قد عضه..ولكن يطمن نفسه قائلا..بأن الصيني كان يبدو نظيفا..ويبدو كأنه ينظف اسنانه كل يوم..وكأنما هنالك فرق بين عضة الصيني وعضة الرجل الابيض..وابطال همينغوي كان يرسمهم وكأنهم نسخة من شخصيته..
فيقول لي السويدي انه لم ينظر ابدا الى همينغوي بهذا المنظار. ولكن عندما تتحدث انت عن همينغوي اتذكر هذه الحوادث ولكنني لم كن اعيرها اي انتباه...قلت له فلندع السود...في كتاب وداعا للسلاح..يتبرع البطل الامريكي لكي يحارب بجانب الايطاليين. وفي كتابابته يشتم الانسان احساس همينغوي والذي شارك في الحرب بجانب الايطاليين. بأنه كأمريكي ابيض يتصدق بمساعدته على الغلابة الايطاليين . والى الآن يستخف البيض البروتستانت بالايطاليين الامريكان المساكين..وفي الكتاب..لا يقيم همينغوي مع فتاة ايطالية بل ممرضة انجليزية بروتسانتية..ويذكر استغراب الايطال عندما يكتشفون انه امريكي اصيل. وليس امريكي من اصل ايطالي ..
كتاب همينغوي عن رحلته لافريقيا كان يتكلم عن خدمه الافارقة ويصفهم بأنهم اغبياء, لا يفهمون اون احدهم الذي كان اقل بلادة كان يمكنه ان يكتب اسمه على ساقه ..والكتاب قد صار فلما عالميا (ملكة افريقيا) اخرجته هوليوود والممثل كان هنفري بوقارد الذي كان ملك هوليوود لفترة والمخرج كان هيوستون.
قصة حياة هيوستون صارت فلما تحت عنوان.. صياد ابيض قلب اسود..في اثناء اخراج الفلم اصر هيوستون ان يصطاد فيلا. وفي اثناء عملية الصيد يتعرض هيوستون للخطر فيندفع الدليل الاسود وينقذ حياته ويموت الدليل الاسود وينجو هيوستون. وهذه هي الحالة الكلاسيكية عندما يضحي الاسود بحياته من اجل الابيض والعكس ليس صحيحا..وعندما تتحدث الطبول يسأل احد الامريكان افريقيا عن ماذا تقول الطبول فيقول له ان الطبول تقول.. صياد ابيض, قلب اسود..
ولقد قام بتمثيل دور المخرج هيوستون الممثل كلينت ايسود. ولقد فاز كلينت ايسود بالاوسكار بسبب هذا الفلم . وانا اظن ان السبب في فوز كلينت ايسود بالاوسكار لم يكن بسب اداءه الجيد في الفيلم . و بالنسبة لي هو ممثل سيء لان عنده تعبير واحد في وجهه . ولكن هوليود انعمت عليه بهذا الاوسكار . لأن هيوستون كان يعتبر من عمالقة هوليود. ولقد مثل واخرج لفترة ستين عاما.
ثم واصلت قائلا لصديقي الحديث ..ان مثلك الاعلى في الكتابة ارنست همينغوي الذي طبقت شهرته الآفاق كان عنصريا بغيضا. فقد كان يعكس دائما عنجهية الامريكي الابيض البروتستانتي. ففي كتاب وداعا للسلاح ينتقد الأسبان وخاصة زعماء الحزب الشيوعي ويحملهم عبء فشل الثورة واستلام فرانكو والفاشية للسلطة في اسبانيا. وهمنقوي كاتب كبير وتشهد علي هذا روايته المحبوبة ,, ثم تشرق الشمس ,,.
و يتحدث بعنجهية بالرغم من ان الآلاف من المناضلين والاشتراكيين في كل العالم قد انضموا للفيلق العالمي. ولكنه يركز علي الشاب الامريكي . ولكن الحكومات الاوروبية قد خذلتهم وقام هتلر بتوفير الغطاء الجوي للفاشيين. وتلك الغارات الجوية هي ما خلده الفنان الاسباني بيكاسو بلوحة رائعة. واللوحة تزين الامم المتحدة الآن. لقد خذل العالم اسبانيا ولا يمكن ان يحمل همينغوي المناضلين الاسبان المسؤولية..ويظهرهم كمتخلفين ويكاد ان يبرء نفسه من الهزيمة وينتقد الشيوعيين في رواية لمن تقرع الاجراس .ويرسم لنفسه صورة بطولية..وينسى ان امركيا وانجلترا قد خذلوا الاسبان لانهم كانوا ضد الاشتراكية . نهاية اقتباس
هذه المرة ذهبت الجائزة الى من كتب لتوحيد كل الناس ودعم النظام . وانضمام الدول لحلف الناتو وحزب الناتو ما حاريته قصائد بوب ديلان . لقد قتل الامريكان 4 مليون من الفلاحين في فيتنام وهم السبب في موت عد مماثل في لاوس وكمبوديا . ونحن كافارقة لن ننسى ان الناتو كان يدعم سلازار دكتاتور البرتفال الصغيرة في سيطرتها علي موزمبيق وانقولا . ولو لم تكن الرتغال 10 مليون شخص لتصمد لولا كونها عضوا في حلف الناتو بعد استقلال كل افريقيا .
لقد ساندت امريكا الانفصاليين في الكونقو مثل تشومبي . وزودوا موبوتوا بالمروحيات واختطفوا البطل لوممبا واغتالوه . ولا تزال الكونقو تعاني . وما يحدث في العالم العربي اليوم من اقتتال وفوضي ومأسي هو بسبب دعم امريكا الغير مشروط لاسرائيل .وهم على استعداد لمشاهدة اطفال العرب يموتون لضمان سلامة اسرائيل . ولقد وقفوا معها دائما في مجلس الامن . والحكومة الاشتراكية السويدية بدأت اعمالها الخارجية بالاعتراف بدولة فلسطين . وهذا ما لم تقم الحكومات العربية والاسلامية بعمله .
ان امريكا هي التي قسمت العالم لمعسكرين فبعد الحرب مباشرة قال الجنرال باتون فلنتجه شرقا . وقال تشيرشل لقد هزمنا العدو الخطأ وتكون حلف الناتو الذي رفضوا انضمام روسيا اليه ولم يشملوها في مشروع مارشال لدعم اوربا بعد الحرب . وتشيرشل هو صاحب المصطلح .. الستار الحديدي الذي عزل الاتحاد السوفيتي عن بقية اوربا
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.