فرط الهلال، في تقدمه بملعبه في أم درمان، وتعادل إيجابيا بنتيجة 1-1، مع المريخ، ضمن الجولة الأولى بالمجموعة الأولى من بطولة دوري أبطال أفريقيا. وحصد كل فريق نقطة، ليمنحا النجم الساحلي التونسي، فرصة الانفراد بصدارة المجموعة برصيد 3 نقطة بعد فوزه الكبير اليوم أيضا على فيروفيارو الموزمبيقي 5-0. تقدم عزيز شوبولا للهلال، بالهدف الأول في الدقيقة 31، وأدرك السماني الصاوي التعادل للمريخ في الدقيقة 61، وقد فرط الهلال في فوز مؤكد منذ الشوط الأول وكان فرصه الأخطر حتى في الشوط الثاني. وفاجأ المدير الفني للهلال نبيل الكوكي، المريخ بتعديل كبير في قلب الدفاع، بمشاركة الإيفواري واترا ديبالا، ليخوض أول مباراة رسمية بعد يوم واحد من التعاقد معه، إلى جانب قلب الدفاع الآخر حسين الجريف، بينما لعب المريخ، بتشكيله الأساسي في آخر المباريات المحلية. قاد المريخ أول هجمة من كرة مررها المحور الإيفواري، باسكال واوا للجناح الأيسر السماني، الذي تجاوز لاعبين ولكنهما أدركاه وانتزعا منه الكرة. وفرض الهلال شخصيته على المريخ من خلال أسلوبه الذي امتاز بالتمرير القصير والتقدم بصورة متدرجة، ولعب الثلاثي نزار حامد ومدثر كاريكا وعزيز شوبولا، بتحركاتهم اللامركزية في المنطقة الهجومية ، وخدع الهلال المريخ حين هاجم عن طريق الأطراف الدفاعية والهجومية فجعل وسط المريخ بلا مهام، الأمر الذي جعل اختراق الدفاع أمرا سهلا. وفي الدقيقة 20 توقفت المباراة ل 6 دقائق، بسبب إصابة مدافع المريخ كونلي أندولامي، من كرة معكوسة عالية داخل الصندوق فاحتك مع حارس المرمى سالم والمهاجم تيتي، فسقط بقوة وارتطمت رأسه بالأرض فغاب عن الوعي لعدة دقائق وتم إسعافه . وفي الدقيقة 31 توغل نزار حامد داخل الصندوق، ومرر كرة لعزيز شوبولا الذي استدار حول نفسه ، وسدد كرة خادعة بيساره على يسار الحارس جمال سالم الذي جاءت ردة فعله ضعيفة . وفي الدقيقة 33 منح الحكم الجنوب أفريقي بطاقة باسكال صفراء، لتدخله العنيف على محور الهلال يوسف أبو ستة. وفي الدقيقة 35 ، أضاع شوبولا فرصة هدف من كرة واجه بها المرمى وسدد زاحفة استملها جمال سالم بسهولة. وشهدت الدقائق التالية صحوة للمريخ الذي بدأ تنظيم ألعابه وغير مراكز لاعبيه في المنطقة الهجومية، فحول السماني أخطر لاعبي المريخ من الجناح الأيسر للأيمن، وحول بكري مكانه، وتحصل المريخ على مخالفتين على حافة الصندوق لم يستفيد منهما. وفي الشوط الثاني دخل الفريقان بتبديلين بخروج النيجيري عزيز شوبولا من الهلال، ودخل شرف شيبوب، بينما خرج من المريخ كونلي، ودخل صلاح نمر. وفي الدقيقة 61 نجح السماني الصاوي، في تعديل النتيجة للمريخ من كرة إستدار بها من اللاعب يوسف أبوستة على حافة الصندوق بقدمه اليسرى كرة صاروخية عالية في أعلى الزاوية اليمنى للحارس ماكسيم، لينفجر جمهور المريخ في فرحة هيستيرية. ودفع الهلال في الدقيقة 72 بتبديله الثاني بدخول المهاجم الجديد محمد موسى، بدلا عن الغاني أبيدنجو تيتي. وفي الدقيقة 79 أكمل الهلال تبديلاته بخروج مدثر كاريكا، ودخول أوجستين أوكرا، ثم أخرج المريخ في الدقيقة 85 المهاجم بكري المدينة وأدخل لاعب المحور علاء الدين يوسف. وشهدت الدقائق التالية محاولات هجومية هلالية خطيرة ، فضاعت فرصتان لأوكرا الذي فشل في السيطرة على كرة لم ينجح دفاع المريخ في تشتيها لتنتهي بعدها المباراة بالتعادل 1 1 . مدرب المريخ سعيد بالنقطة.. والكوكي يلوم مهاجميه أبدى الفرنسي دييجو جارزيتو، مدرب المريخ سعادته بتعادل فريقه، أمام الهلال (1-1) بدوري أبطال أفريقيا، في الوقت الذي لام فيه التونسي نبيل الكوكي، المدير الفني للأخير، مهاجمي فريقه، على ضياع الفوز. كان الهلال سقط في فخ التعادل على أرضه، أمس الجمعة، في افتتاح مشوار الفريقين بدور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، ليحصد كل فريق نقطة. ويستقبل المريخ، النجم الساحلي التونسي (الذي سحق فيروفيارو 5-0)، في الجولة المقبلة، فيما يخرج الهلال لمواجهة الفريق الموزمبيقي. وقال جارزيتو، في المؤتمر الصحفي عقب المباراة: "لم يؤدِ المريخ في الشوط الأول، بالشكل الذي خططنا له؛ لأن اللاعبين كانوا متخوفين من المباراة. كان هدفنا نقل الكرة للأمام، ولم ننجح، وأهدينا فرصًا سهلة للمنافس". وأضاف: "أجرينا تغييرًا بالشوط الأول في مراكز اللاعبين، فأعدنا باسكال لمركز الظهير الأيمن، بدلاً عن رمضان؛ لأن كاريكا؛ تسبب لنا في مشاكل كثيرة". وتابع:"تحسَّن مستوانا بالشوط الثاني، بعد التغييرات التي أجريناها داخل الملعب، وبعد الحديث مع اللاعبين بين الشوطين". وواصل: "نستطيع القول بأننا لعبنا شوطًا سيئًا، وآخر أقل من الوسط، وحين الرجوع للنتيجة، فإننا لعبنا خارج ملعبنا، وسجلنا هدفًا، وخرجنا بنقطة، وهو أمر جيد". وختم: "بعد 10 أيام سنلعب مباراة مهمة مع النجم الساحلي، الذي حقق نتيجة كبيرة، ولدينا أيام قليلة لنجهز فيها العمل، وننظمه على المستوى الذهني". من جانبه، قال نبيل الكوكي: "كان من الممكن أن ننهي الشوط الأول بإحراز 4، أو 5 أهداف. أضعنا الكثير من الفرص عن طريق تيتي، وكاريكا، وقدمنا شوطًا كبيرًا". وأضاف "في الشوط الثاني في ال10 الأولى، لم نكن موجودين، وهي الفترة التي أدرك فيها المريخ التعادل، ثم عدنا لأجواء المباراة بالدقائق ال20 الأخيرة، وأضعنا في نهاية المباراة 3 فرص محققة للتهديف". وأثنى المدرب التونسي، على دفاع فريقه، وقال: "دفاع الهلال، ظهر بشكل طيب، فاللاعبون الجدد، الذين دخلوا قدموا إضافة، كما أن الفريق قدم مباراة تليق به". وقال إن مهمته الآن، هي تعديل مسار الفريق بالبطولة بعد تعادله بملعبه، بالفوز خارج ملعبه في المباراة القادمة أمام فيروفيارو، وهو فريق لديه طموح كبير. وختم الكوكي، تصريحاته بأنه في حاجة إلى مهاجم يتمتع بكفاءة عالية.