كشفت وزارة الصحة الولائية عن تجاوزات وصفتها بالمؤسفى بالمؤسسات العلاجية الخاصة بالولاية تمثلت في انتحال أفراد لشخصية أطباء فضلاً عن تسرب إشعاعي في عدد 16 قسم أشعة. إلى ذلك اتهمت الوزارة أطباء لم تسمهم بتعطيل الأجهزة الطبية بالمستشفيات العامة، بجانب رصدها لمعامل وأدوية ومستهلكات منتهية الصلاحية ب(43) مستوصفاً خاصاً، بجانب الاستعانة بكوادر أجنبية غير مرخص لها، مشيرةً إلى إغلاق مستشفيات خاصة، ومستوصفات بسبب اخفاقها في حفظ الدم، فضلاً عن ضبط مؤسسات خاصة تقوم بإجراء حملات تحصين وهي غير مسرح لها، وأشارت إلى تمكنها من الوصول إلى عيادات تجري عمليات جراحية وهو أمر غير مسموح به، بالاضافة إلى ضبط (34) اختصاصياً تهربوا من العمل الحكومي لعياداتهم الخاصة أثناء ساعات العمل الرسمية. بجانب رصدها ل(17) معمل فحص تعمل دون ترخيص. في وقتٍ أقر بروفيسور وزير الصحة بولاية الخرطوم مأمون حميدة بعدم السيطرة على ضبط الدخول للمستشفيات العامة مما أثر في الصرف الصحي بالمستشفيات، ووصفها بالمراتع لكل من هبّ ودبّ، وفي السياق أكد مدير إدارة المستشفيات دكتور يوسف موسى أن عدد المؤسسات العلاجية الخاصة بالولاية تبلغ (2731) مؤسسة معظمها بمحلية الخرطوم بنسبة 47%، وأمدرمان 16% وجبل الأولياء 10%، وفي السياق ذاته كشف موسى عن اتخاذ إجراءات جزائية مختلفة (إنذار/ غرامة مالية) تجاه 38 مستشفى بالولاية لمخالفتها للوائح فضلاً عن إيقاف 6 مستشفيات بصورة مؤقتة عن العمل بسبب مشاكل في حفظ الدم بدرجة الحرارة المثلى، وإغلاق عدد 4 مراكز متخصصة بصورة نهائية بجانب تجميد نشاط مركزين لحين توفيق الأوضاع. وأشار إلى اتخاذ إجراءات جزائية تجاه عدد 6 مراكز متخصصة. وعزا موسى إغلاق بعض المستشفيات المخالفة لعدم وضوح اللوائح السابقة، وقال إن تنفيذ الضوابط يهدف للارتقاء بالمؤسسات الخدمات العلاجية الخاصة ولتوطين العلاج بالداخل.