*بالأمس التقينا زوج السيدة المحكوم عليها بالردة والاعدام والزنا والجلد السيد دانيال واني ...وقد كانت الزيارة التي رتب لها مركز سيما لمكافحة العنف ضد النساء والأطفال، لابداء التضامن والمناصرة، لوقف حكم الاعدام والزنا في حقها وعودة الطفل الى حضن والده ووالدته...معا كأسرة واحدة *والسيد واني بدا هادئا وحزينا مما وصلت اليه الأمور ...وقد عبر لنا عن غضبه وقلقه من هذا الحكم الذي اعتبره ظالما وقال أن اهم شيئ بالنسبة اليه الآن هو أن ينقذ زوجته وابنه مما هما فيه .... * وحينما سألناه عن التضارب في المعلومات بين رواية أنها مريم يحي أم أبرار الهادي ؛قال أنها بالنسبة اليه مريم التي تزوجها ؛لكنه لا يهتم الآن أذا كانت مريم أم أبرار بل أن كل همه في أن ينقذها من هذا الحكم الجائر ،ويستعيد أسرته..... *واتهم دانيل السفارة الامريكية في التباطوء في الاستجابة لقضيته عندما استعان بها كمواطن أمريكي في بدايات القضية ؛وقال لهم أنه يواجه خطرا على حياته هو وزوجته ....واتهم القنصلة الامريكية بالسفارة تحديدا بعدم الاهتمام اللازم بالقضية منذ بداياتها حتى وصلت الى ماهي عليه وقال أنها قالت له في المرة الأولى عندما اتصل بها لا وقت لدي .... *وما خرجنا به من هذا اللقاء أن هذا الرجل في قمة الوعي والتفهم لكافة الظروف والملابسات ....لكن هناك مشكلة كبرى تواجه أثبات السيدة أنها مريم يحي وأنها طبيبة ...أذ أنها ذكرت له منذ زواجهما أن كل أوراقها الثبوتية مفقودة منذ وفاة والدتها ،كما أنها بلا أقارب للأم التي تقول أنها أثيوبية توفيت قبل زواجها منه بعام وكذلك للأب ....لذلك لم يتمكنوا من احضار شهود لصالحها ...في المقابل استطاع من يدعون أنهم أهلها من أثبات ذلك على الرغم من ثغرات في ذلك الاثبات حسب رأي السيد دانيال ..... *الحديث مع السيد دانيال يرجح أن قضية السيدة مريم /أبرار ....فيها كثير من التعقيدات وأن أثبات أنها أبرار المسلمة التي اعتنقت المسيحية كما يدعي من يقولون أنهم أهلها ...أقوى بكثير من أثبات أنها مريم المسيحية بالميلاد على دين والدتها الأثيوبية ....كما تقول هي *صحة المعلومة مهمة جدا في حملة الدعم والمناصرة لهذه السيدة فأذا كانت هي ابرار وليست مريم علينا ان نبحث عن الاسباب التي جعلتها تنتحل شخصية أخرى .....ولكن ... لا كونها مريم أو ابرار يبيح اعدامها وازهاق روحها بالمادة 126 المتعلقة بالردة والمخالفة للمادة 38 من دستور السودان الانتقالي والتي تنص على أن ....لكل انسان الحق في حرية العقيدة الدينية والعبادة ولا يكره احد على اعتناق دين لايؤمن به أو ممارسة طقوس وشعائر لا يقبل بها طواعية )....ولا حكم الزنا والجلد والتفريق وعدم الاعتراف بأبوة الأب لابنائه ...... *فهذا الحكم هدم دفء أسرة سعيدة و قانعة بحياتها ومعتقداتها ،لم تتعد على احد ولم تفسد أو تنهب أو تتعدى على أي حق لفرد أو مجتمع ....لم تسيئ للأسلام ولا للمسيحية من خلال خياراتها تلك ........هناك طفل عمره قرابة العامين وطفل لم يرى الحياة لا ناقة ولاجمل لهما في كل ما يحدث ...تطالهما العقوبة ....ومهددان بالتفكك والتشرد .... *تذكروا أن هذه السيدة مريم كانت أم أبرار لا مناصر لها ولا داعم سوى زوجها ....وهي تنتظر كل المؤمنين ب حقها وخيارها في أن تختار دينها زوجها وحياتها كيفما تشاء ......... للدفاع عنها والتصدي لحكمي الاعدام والجلد بحقها .... *كما أن الحكم يقضي ضمنيا بعدم وصاية الوالد على أبنائه ..فلا يحق له أن يرى ابنه أو أن ينقله للعيش معه بعد اكماله العامين والتي سيفصل بعدها من والدته السجينة ...اين سيذهب الطفل ..هل الى اهلها الذين تسببوا في حكم اعدامها ؟...كيف سيكون مأمونا بينهم وهم من لفوا حبل المشنقة حول عنق أمه ؟