كشفت مصادر مطلعة في الخرطوم أن وفداً أميركياً رفيع المستوى برئاسة وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون سيصل إلى السودان يوم السبت المقبل لمتابعة إجراءات قيام استفتاء جنوب السودان المقرر له التاسع من يناير/ كانون الثاني الجاري. ونقل مركز السودان للخدمات الصحافية عن «مصادر مطلعة» أن الوفد يضم إلى جانب كلينتون، وزير الخارجية الأميركي السابق، كولن باول، إضافة إلى المبعوث الأميركي الخاص السابق جون دانفورث. ويسبق حضور الوفد زيارة للمبعوث الأميركي، اسكوت جرايشن للتحضير للزيارة بمعاونة اثنين من كبار مساعديه. على صعيد آخر، يزور الرئيس السوداني عمر البشير اليوم (الثلثاء) مدينة جوبا (عاصمة الجنوب)، ويلتقي نائبه الأول رئيس حكومة الجنوب، سلفاكير ميارديت. وقال مستشار الرئيس السوداني، مصطفى عثمان: «إن زيارة البشير المرتقبة للجنوب تأتي في إطار حرصه للوقوف بنفسه على ترتيبات الاستفتاء». الخرطوم- المحرر السياسي أعلن في الخرطوم مساء أمس (الاثنين) أن وفداً أميركياً رفيع المستوى برئاسة وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون سيصل إلى السودان يوم السبت المقبل لمتابعة إجراءات قيام استفتاء جنوب السودان المقرر له التاسع من يناير/كانون الثاني الجاري. ونقل مركز السودان للخدمات الصحافية عن «مصادر مطلعة» أن الوفد يضم إلى جانب كلينتون، وزير الخارجية الأميركي السابق، كولن باول، الذي عمل في إدارة الرئيس الأميركي السابق، جورج بوش، إضافة للمبعوث الأميركي الخاص السابق لجون دانفورث . ويسبق حضور الوفد زيارة للمبعوث الأميركي، أسكوت جرايشن للتحضير للزيارة بمعاونة اثنين من كبار مساعديه. على صعيد آخر، يزور الرئيس السوداني، عمر البشير اليوم (الثلثاء) مدينة جوبا عاصمة الجنوب، ويلتقى نائبه الأول رئيس حكومة الجنوب، سلفاكير ميارديت. وقال مستشار الرئيس السوداني، مصطفى عثمان: إن زيارة البشير المرتقبة للجنوب تأتي في إطار حرصه للوقوف بنفسه على ترتيبات الاستفتاء، والتأكيد على إجرائه في جو من الأمن والطمأنينة. وأضاف عثمان أن مباحثات البشير مع سلفاكير ستصب في مصلحة البلد أياً كانت نتائج الاستفتاء، وتوقع أن يكون للزيارة انعكاس إيجابي على الأوضاع في البلد والتعاون بين الشمال والجنوب، فيما قالت مصادر جنوبية فضلت عدم ذكر اسمها إن زيارة البشير قد تكون فرصة أخيرة له، لتعبئة المواطنين الجنوبيين تجاه الوحدة، أو أنه قد يكرر ما سبق أن أعلنه من أنه سيعترف بنتيجة الاستفتاء أياً كانت إذا جرت في أجواء نزيهة وشفافة، وأضافت هذه المصادر «أن كل ما يرغبه الجنوبيون من البشير هو احترام نتيجة الاستفتاء والتعاون في حل القضايا العالقة». من جهة أخرى، أكدت مصادر نافذة في صفوف المعارضة السودانية أن زعماء المعارضة سيحددون خلال اجتماعهم يوم الأربعاء المقبل ساعة الصفر لرفع مستوى التعبئة ضد الحكومة السودانية إلى مراحل قوية، ستشمل حملات وإضرابات عامة، وبعد ذلك ستخرج الجماهير إلى الشارع، وأكدت المصادر وجود تنسيق وتوافق بين قيادات المعارضة على ذلك، وأن العمل سيتصاعد مع حدوث انفصال الجنوب. وفى رد استباقي على المعارضة حذر مدير عام قوات الشرطة، الفريق أول هاشم عثمان من قال إنهم يلوحون بالخروج إلى الشارع مع الاستفتاء تحت مسميات التغيير والانتفاضة الشعبية، وقال: «من يريد أن يخرج إلى الشارع فعليه أن يجرب، وأفضل له ألا يجرب». إلى ذلك صرح نائب الأمين العام للحركة الشعبية الحاكمة في جنوب السودان، ياسر عرمان، بأن «دولة شمال السودان» تحتاج إلى ترتيبات دستورية جديدة، في حال صوت الجنوبيون لصالح الانفصال خلال الاستفتاء على تقرير المصير المقرر إجراؤه يوم الأحد المقبل. وذكر عرمان، عضو المكتب السياسي بالحركة الشعبية لتحرير السودان، أن ما قاله الرئيس السوداني، عمر البشير ، بأن «العروبة والإسلام سيكونان هوية الشمال بعد الانفصال»، «لا يستقيم وليس في مصلحة الإسلام والعروبة». وقال عرمان في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، نشرتها أمس، إن «ما قاله البشير ليس دفاعاً عن الإسلام، لكنه دفاع عن السلطة. فالشريعة كرست خلال السنوات الماضية من أجل الحفاظ على السلطة».
