في مفاجأة طبية؛ أظهرت دراسة أجريت بجامعة إنديانا الأمريكية أن ممارسة المرأة لبعض التمارين الرياضية وخاصة المتعلقة بعضلات البطن يساعدها في تحقيق النشوة أو المتعة الجنسية بدون جماع. وقالت الدراسة إن العديد من السيدات اللواتي يذهبن لصالة الألعاب الرياضية اكتشفن أن التمارين تمنحهن المتعة الجنسية حتى ولو كان الجنس آخر شيء يفكرن فيه. وأوضحت أن أكثر التمارين فعالية في هذا الجانب هو تمرين خاص بعضلات البطن، ويتم باستخدام أحد الأجهزة الرياضية يسمى"كرسي المدرب". بحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية. ويُجرى التمرين بوضع الساعدين على ذراعي الجهاز، ثم ترفع المرأة ركبتيها إلى الصدر قبل أن تعود بها إلى الأرض مرة أخرى. ووفقا للدراسة فإن مسحا أجري على مئات السيدات تتراوح أعمارهن بين 18 إلى 63 عاما أظهر أن التمارين الرياضية ساعدتهن في تحقيق النشوة أو المتعة الجنسية، ونصف السيدات اللواتي أُجريت عليهن الدراسة لاحظن هذه النتيجة للتمارين أكثر من عشر مرات. وقالت المشرفة على البحث ديبي هيربينك: "التمارين الأكثر شيوعا في إحداث النشوة الجنسية هي تمارين البطن وركوب الدراجات ورفع الأثقال وتسلق الأعمدة". ومن المثير للاهتمام أن معظم السيدات لم يكن يفكرن في الشخص الذي يشعرن بالانجذاب نحوه أثناء هذه التمارين. وأضافت هيربينك: "هذه المعلومات مهمة لأنها توضح أن النشوة ليس من الضروري أن تكون عملا جنسيا، وأنها ربما تكشف عن العمليات البدنية الكامنة وراء النشوة الجنسية عند المرأة". وأشارت هيربينيك إلى أن التفسير العلمي لدور هذه التمارين في إحداث النشوة الجنسية لا يزال غامضا، لكن ربما تكون هناك أبحاث مستقبلية. وفي تعليقه على هذه الدراسة قال الدكتور عبد السلام الظواهري أستاذ الجلدية والتناسلية لmbc.net: "الشعور بالنشوة أو المتعة الجنسية نتيجة لممارسة الرياضة هو حالة نفسية أكثر منه حالة عضوية حقيقية.. فالتمارين تمنح المرأة شعورا بالثقة في النفس". وأضاف الظواهري قائلا: "وعلى الجانب العضوي تنعكس الرياضة بشكل إيجابي على العملية الجنسية للمرأة.. فكلما كانت تتمتع بلياقة بدنية كلما كانت عملية إشباعها جنسيا أمرا سهلا". وأوضح أن "المسؤول عن النشوة الجنسية عند المرأة هرمون الذكورة، وهذا الهرمون يزداد مع ممارسة الرياضة".
