أفادت مصادر متطابقة من شهود عيان وشركات النفط العاملة في السودان عن سقوط منطقة هجليج النفطية بعد هزيمة كبيرة تعرض لها الجيش السوداني في المنطقة في معارك بينها وثوار مناؤون للنظام في الخرطوم وقال مصدر رفيع المستوى من الخرطوم ان هجليج سقطت وان المهاجمين سيطروا على المواقع الادارية ومساكن شركات النفط ,ونقلت مصادر عن احدى شركات النفط انها استطاعت ان تجلي عدد من العاملين لديها غير ان العدد الاخر ما زال داخل المنطقة التي ما زالت المعارك مستمرة فيها. واضافت المصادر ان هجليج هوجمت من اربعة محاور , وان الثوار قد سيطروا عليها تماما وتقدموا بنحو 30 ثلاثين كيلو مترا نحو حاضرة الولاية كادقلي والتي تفيد تقارير عن حصارها وان المعارك تدور رحاحها بشراسة على تخوم المدينة من جانبها اصدرت القوات السودانية بيانا اذاعته التلفزيون السوداني اتهمت فيها دولة جنوب السودان بالهجوم على حدودها , غير انها لم تنفي او تقر بسقوط هجليج. وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من إعلان وزير إعلام جنوب السودان بارنابا ماريال بنجامين أن أربعة مدنيين بينهم طفل أصيبوا بجروح عندما قصفت الطائرات السودانية منطقة أبيمنون على بعد حوالى أربعين كلم من الحدود بين البلدين. وأضاف "الهدف كان جسرا إستراتيجيا في أبيمنون" متهما الجيش السوداني بالتحرك للاستيلاء على حقول النفط بولاية الوحدة بجنوب السودان حيث تقع أبيمنون، دون أن يوضح ما إذا كان الجنود السودانيون قد دخلوا فعلا أراضي الجنوب، لكنه قال إن لواءين من القوات المسلحة السودانية مدعومة ب16 دبابة "ومليشيات موالية للخرطوم" تتقدم باتجاه الولاية ويرى مراقبون بان سقوط هجليج يعني ان السودان قد فقدت اهم حقولها النفطية مما يعني شبه انهيار في كافة مناحي الحياة في السودان.