انتقد رئيس اتحاد كرة القدم السوداني السابق الدكتور كمال حامد شداد، إجراءات انعقاد الجمعية العمومية للاتحاد التي اشرفت على انتخابات مجلس الادارة الجديد التي عقدت اخيرا في مقر اكاديمية «تقانة» لكرة القدم في العاصمة الخرطوم واصفا اياها بالباطلة، مؤكدا أن الاتحاد الدولي لكرة القدم لن يعترف بهذه الانتخابات، كونه استبعد من خوضها بقرار من مفوضية الانتخابات وبتدخل من الحكومة السودانية، لمنع فوزه برئاسة اتحاد الكرة للدورة الجديدة بحجة أنه ترأس الاتحاد لدورتين سابقتين. وكان نائب شداد في اتحاد الكرة السابق الدكتور معتصم جعفر، قد فاز بمنصب الرئيس في الانتخابات الاخيرة متفوقا على منافسه رئيس نادي الهلال السابق صلاح ادريس. وأثار قرار إبعاد شداد من الترشح لرئاسة الاتحاد جدلا واسعا في الاوساط الرياضية السودانية، كما ان الاتحاد الدولي لكرة القدم هدد بتجميد عضوية السودان، فضلا عن تجميد نشاطه في حال تدخل الحكومة في انتخابات اتحاد الكرة. وقال شداد في تصريح لصحيفة الرأي العام السودانية «تدخلات الحكومة السودانية استهدفت اقصائي من هذه الانتخابات لكن الاتحاد الدولي لكرة القدم لن يعترف بنتيجة هذه الانتخابات». وأضاف ان «الحديث عن تفسيرات المادة (16/2) من القانون هيئات الشباب والرياضة التي تمنع رئيس الاتحاد من الترشح للمنصب نفسه بعد إكماله دورتين متتاليتين ما هو إلاّ تقنين لعملية إبعادي التي تمّ التخطيط لها مبكراً». ويعد دكتور كمال شداد الذي يعمل استاذا للفلسفة في جامعة الخرطوم احد القيادات الرياضية البارزة في السودان ويتمتع بحضور مميز على الصعيدين المحلي والدولي، إذ حقق انجازات كبيرة للكرة السودانية كونه نجح في اعادتها الى الواجهة، لاسيما على صعيد القارة الافريقية، بعدما تأهل المنتخب السوداني لنهائيات امم افريقيا الاخيرة بعد غياب دام أكثر من 30 عاما، فضلا عن نجاحه ايضا في اقامة الدوري الممتاز بالنظام الجديد الذي اسهم في اعادة الهلال والمريخ للمنافسات الخارجية بقوة، كما ان فترة رئاسة شداد للاتحاد تميزت أيضا بالنجاح في تسويق مباريات الدوري وبيع حقوق البث التلفزيوني بمبالغ معتبرة تدخل خزينة الاندية، ويرتبط شداد بعلاقات وثيقة مع قيادات الاتحاد الدولي لكرة القدم برئاسة جوزيف بلاتر.