لقي (10) أشخاص بينهم سيدة مصرعهم في ولايات مختلفة جراء الأمطار التي ضربت أنحاءً البلاد خلال اليومين الماضيين. فيما أعلنت ولاية الخرطوم استنفار جميع آلياتها لمواجهة الطوارئ. وأفادت المتابعات بأن طفلين لقيا مصرعهما اثر انهيار منزلهم بام درمان فيما أُسعف والداهما للمستشفى. وشهدت منطقة الفتح بأم درمان انهيار عدد من المنازل جراء الأمطار التي تواصلت اليومين الماضيين. وأبلغ النور أحمد خليل رئيس اللجنة الشعبية - مربع (15) بالوادي الأخضر (الرأي العام)، بأنّ سيدة تدعى فاطمة لقيت مصرعها بعدما جرفتها السيول مع آخرين تم إنقاذهم. وفي مدينة بحري، لقي رب أسرة في العقد الرابع من عمره ويقطن حي الصافية مصرعه مساء الخميس، جراء صعقة كهربائية أثناء محاولته تصريف مياه الأمطار التي غمرت منزله. بينما أفادت (شبكة المواطن الإخبارية) بأن شخصين لقيا مصرعهما جراء السيول والأمطار في أبو حمد، وفي شمال دارفور توفي خليل عمر ويعمل تاجراً بمدينة الفاشر جراء التماس كهربائي بمتجره بسوق (حجر قدو). وحملت السيول الناجمة من الأمطار عبر وادي الفاشر (حلوف) ثلاث جثث طبقاً ل (سونا) أمس. استنفار بالخرطوم من جانبه، أعلن د. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم، عن استنفار الولاية جميع آلياتها ومعداتها لمواجهة الطوارئ المترتبة على الأمطار والسيول الغزيرة التي تأثرت بها مناطق واسعة من الولاية، خاصةً (الفتح بمحلية كرري ومحلية شرق النيل) التي تأثرت بالسيول القادمة من منطقة البطانة. ووجه الخضر خلال تفقده المناطق المتأثرة أمس، غرفة الطوارئ المركزية بالوجود الدائم في الميدان والعمل والتنسيق والاتصال المباشر مع الغرف المماثلة فى المحليات لإجراء التدخل العاجل بالآليات التي تحتاجها الطوارئ، وطالب الوالي حسب (أس. أم. سي) بتعجيل الأعمال الهندسية الجارية الآن بمنطقة الفتح وقطع شارع الأسفلت ووضع مواسير لتمرير المياه على طول الشارع حتى لا تنعزل المناطق المتأثرة بالسيول في الفتح. وتواصلت الأمطار بولاية الخرطوم طوال يوم أمس مما أثرت على حركة المرور، وأحدثت ربكة في المواقف الرئيسية. إلى ذلك، قررت الولاية تقديم دعم عاجل للمتأثرين يشمل خيماً ومؤناً غذائية ومشمعات وتوجيه الإمكانات المرصودة للإفطارات بالولاية للمتأثرين. الدفاع المدني ومن ناحيته، أعلن اللواء هاشم حسين عبد المجيد مدير الإدارة العامة للدفاع المدني، أنّ الأمطار التي هطلت مساء أمس الأول وحتى صباح أمس بكميات كبيرة، تسببت في إحداث بعض السيول مما نتجت عنها أضرار في عدد من الولايات. وقال اللواء هاشم حسب (سونا)، إنّ السيول قطعت الطريق بين عطبرة وأبو حمد بولاية نهر النيل وكذلك الطريق القومي في محلية درديب بولاية البحر الأحمر، وإن وزارة الطرق والجسور تقوم بمجهودات كبيرة لإصلاحها، وأضاف بأنّ السيول اجتاحت ولايات: الشمالية (محلية القولد) وشمال كردفان والنيل الأزرق (الروصيرص)، محدثةً بعض الأضرار، وأشار إلى أنّ أكثر المناطق المتأثرة بولاية الخرطوم هي محلية شرق النيل ومحلية بحري. استمرار الأمطار وفي السياق، توقع د. خيار عبد الله خيار مدير عام الهيئة العامة للإرصاد الجوي، أن تشهد ولاية الخرطوم أمطاراً وزوابع رعدية خلال أمس واليوم، وكذلك في أجزاء واسعة من البلاد. وأبان حسب (سونا) أنه خلال الساعات الماضية تأثرت أجزاء واسعة من البلاد بالأمطار والسيول، واللافت أن الأمطار تركزت بولاية نهر النيل، حيث سجلت عطبرة (56) ملم وشندي (43) ملم، وأثرت السيول والأمطار في أجزاء واسعة من البلاد بما فيها ولايات: الخرطوموكسلا والقضارف والنيل الأبيض وجنوب كردفان والنيل الأزرق. من جهتها، أفادت (شبكة المواطن الإخبارية) بأن شخصين لقيا مصرعهما جراء السيول والأمطار في أبو حمد بنهر النيل إثر اجتياح المحلية سيول كبيرة قادمة من الجبال الشرقية، تسبّبت في أضرار فادحة في الممتلكات والمشروعات الزراعية والمرافق العامة. ونوّهت إلى قطع الطريق الرئيسي الرابط بين الشريك وأبو حمد بسبب السيول القادمة من (وادي أمور) مما أحدثت ربكة في حركة السير، وتسببت السيول في وفاة مواطنين أحدهما يعمل سائق (هايس) والآخر في التنقيب عن الذهب. كسلا تغرق وفي سياق مقارب، شهدت ولاية كسلا أمس الأول، أمطاراً غزيرة مصحوبة بسيول جارفة ألحقت أضراراً كبيرة بالسكان في محلية غرب القاش. ودعت حكومة كسلا المنظمات الخيرية والإنسانية لإعانة ودعم المتضررين من السيول. وحذر عبد الله نافع بركات معتمد ريفي غرب كسلا من نذر كارثة بيئية وصحية في ظل تردي الأوضاع بعد اجتياح سيول عارمة للمحلية، وأشار بركات في تصريحات أمس إلى سيول اجتاحت المحلية من ناحيتها الشرقية وأطراف القاش من الجهة الغربية أدّت لتدمير الحفائر الرئيسية خاصة حفيري «أبو عشر ومطيرة» مصدري الشرب الرئيسيين، وقال إنّ محليته شهدت أمطاراً غزيرة ومفاجئة لم تعهدها تسببت في نفوق ألفي رأس من الماشية وتسببت في تعليق نشاط سوق المواشي، وخلفت أضراراً في المنازل ل (500) أسرة تم إيواؤها في مدارس وعزلت عشرات القرى، وأبان أنّ سلطات المحلية فشلت في الوصول لمناطق «أبو عشر وبركات والسيالة وأم عشوشة والدار البيضاء» بسبب انعزالها عن المحلية ومدينة كسلا، ولم يتسن حصر أضرارها.