قال وزير الخارجية السوداني علي كرتي ان قضية دارفور ستكون من أولويات العمل الخارجي خلال المرحلة المقبلة لتعزيز فرص تسويتها في إطار الإستراتيجية الجديدة وذلك بعد الفراغ من تداعيات الحرب في جنوب السودان وانعكاساتها علي الساحة الدولية. وقال كرتي في بيان حول العمل الخارجي لوزارته أن الخارجية السودانية ستقود في الفترة المقبلة تحركا واسعا في إطار منظومة العمل الجماعي لرفع العقوبات الاقتصادية ورفع الحصار والعمل علي استعادة السودان لمكانته الطبيعية والتحول من دولة متلقية للمساعدات إلي عضو ايجابي وفاعل في المجتمع الدولي. واكد الوزير كرتي أن وزارته ستعمل خلال الفترة المقبلة علي مضاعفة دبلوماسية التنمية لاستقطاب الاستثمارات الاجنبية والاهتمام بعلاقات السودان مع المؤسسات النقدية والمالية للإستفادة من العون التنموي والقروض التي تقدمها تلك المؤسسات ، مشيراً الي أن السودان سيعمل علي تعزيز مشاركته في مجموعة الدول الإفريقية الكاريبية الباسيفيكية والمشاركة بصفة مراقب في الاجتماعات المشتركة للمجموعتين ، واكد حرص السودان علي مواصلة الحوار مع الإتحاد الاوربي علي مستوي سفرائه بالخرطوم ومبعوثيه والمفوضية. واقترح وزير الخارجية السوداني تشكيل فريق عمل يضم الخارجية والتجارة الخارجية والتعاون الدولي والمالية والزراعة وجهات الاختصاص الاخري لاحياء عملية التفاوض علي اسس جديدة بشأن انضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية. واكد وزير الخارجية السوداني حرص بلاده علي تنشيط دبلوماسية التنمية مع الأممالمتحدة واجهزتها ومجموعة ال 77 والصين ودول عدم الانحياز ومجموعة البلدان الأقل نموا ، مشيراً الي أن المرحلة القادمة ستشهد حراكا دبلوماسيا مكثفا و ستعمل الوزارة على تنشيط الدبلوماسية الشعبية و العمل على تدريب و تأهيل العاملين فى المنظمات ذات الصلة بالعلاقات الخارجية سواء فى المجال الثقافى او فى مجال حقوق الانسان لان ذلك يساعد فى التواصل بين الشعوب.