كشفت أحزاب جنوب السودان عن إرجا الحركة الشعبية إجتماع مناقشة الدستور مع الأحزاب الجنوبية إلى الثامن والعشرين من الشهر الجاري بسبب عدم جاهزيتها لذلك ، في وقت شككت فيه جبهة الإنقاذ الديمقراطية عن إمكانية حماية الحركة الشعبية لأرواح قيادات الأحزاب الجنوبية حال وصولهم إلى جوبا. وقال الأمين العام لحزب جبهة الإنقاذ الديمقراطية المتحدة ديفيد ديل جال في تصريح صحفي إن الخلافات حول دستور جنوب السودان لازالت قائمة بين الأحزاب والحكومة في جنوب السودان ، مشيراً أن قادة الأحزاب الجنوبية يشككون في مقدرة حكومة جنوب السودان على حمايتهم من بطش الجيش الشعبي ضدهم. وأكد جال أن الحركة الشعبية ارجأت مناقشة الدستور مع الأحزاب إلى نهاية الشهر الجاري مبرراً ذلك بسبب عدم جاهزيتها . وأقر جال بجملة من المشاكل تواجه اقرار الدستور الجديد لجهة وجود تناقضات تتعلق لعدم وجود نص دستوري واضح يتحدث عن الدولة الوليدة ، فضلاً عن عدم تضمين نصوص دستورية مهمة متهماً الحركة الشعبية بمحاولة الإنفراد بالسلطة ، كاشفاً عن عناصر داخلية بالحركة الشعبية تعمل على إضعاف الحركة عبر توترات الأمنية بدعمها للمنشقين وذلك لإحراج سلفاكير ميارديت مع المجتمع الوطني لتصويره كقائد ضعيف بجانب إفشال إعلان دولة جنوب السودان في التاسع من يوليو لافتاً إلى ان الوضع الأمني المتوتر ربما يؤدى إلى تحويل الدستور إلى خارج السودان. وعلي ذاتالصعيد أعلن رئيس حزب العمل السوداني جيمس اندريا عن مشاركتهم في الإجتماع المرتقب لمناقشة الدستور بالرغم من المهددات الأمنية في جنوب السودان ، مشيراً الي أن مقررات الحوار الجنوبي الجنوبي إذا لم تضمن في الدستور القادم سيكون كل حدث حديث على حد وصفه.