نداء وحدة ومصالحة وجهه الرئيس العاجي الحسن وتارا في حفل تنصيبه أمس رئيساً للبلاد بعد ستة أشهر دامية أعقبت الانتخابات الرئاسية. وأكد وتارا أن الوقت حان ليتوحد العاجيون وقال: لنحتفل بالسلام الذي لا تنمية ممكنة من دونه.. وأضاف: من أجل مواطن عاجي جديد لا بد من المصالحة الوطنية. وتابع وتارا: هذا اليوم بالنسبة لنا هو لحظة تاريخية، مشيداً بما سماه انتصار الديمقراطية، معتبراً أنه انتصار لساحل العاج وإفريقيا برمتها. وحضر حفل تنصيبه عشرون رئيس دولة إفريقية، إضافة إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. ويأتي هذا التنصيب بعد أزمة دموية استمرت أشهر بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت 28 تشرين الثاني والتي أعلن فيها كل من الحسن وتارا وخصمه لوران غباغبو فوزه فيها ما أدى إلى أعمال عنف أسفرت عن مقتل ثلاثة آلاف شخص. ولم تنته الأزمة إلا بعد اعتقال غباغبو في بداية نيسان الماضي، إلا أن الوضع الأمني ما زال هشاً، خصوصاً في الغرب حيث تتهم السلطات مسلحين موالين لغباغبو بقتل عشرات الأشخاص بداية أيار الجاري. وكان وتارا وعد بإجراء مصالحة، وشكل لجنة لهذه الغاية لكنه قال: إن أي جريمة ارتكبت منذ 28 تشرين الثاني لن تمر دون عقاب أياً يكن مرتكبوها وطلب من المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في الجرائم الخطرة.