حسب المعطيات الحالية للبترول بعد ان تم الانفصال رسميا وأصبح الجنوب دولة قائمة بذاتها فان الشمال به ما دون 30% من إنتاج النفط ما يعني ان الجنوب ينال أكثر من 70% هذا الواقع فرضته الطبيعة التي منحت الجنوب وفرة في البترول المكتشف والغير مكتشف بسبب ان الحكومة في ذلك الوقت قبل توقيع اتفاقية نيفاشا ركزت علي البترول شبه المؤكد في الجنوب وتركت حقول ومربعات الشمال لعدة أسباب أبرزها الدراسات التي أجريت من قبل بواسطة الشركات الأمريكية والفرنسية والتي كانت قد بدأت في فترة من الفترات عمليات الاستكشاف ولكنها توقفت عن العمل جراء اندلاع التمرد في الجنوب عام 1983 والتي استمرت حتي إعلان التوقيع علي اتفاقية السلام في العام 2005م السؤال المطروح الآن بعد ان تم الانفصال هل ستستمر اتفاقية النفط السابقة أم ان جديدا سيطرا عليها؟ وفي ذلك يقول د. لوال دينق وزير النفط السابق , البترول اغلبه في الجنوب لكن لكل مقومات البني التحتية له من خطوط نقل أنابيب ومصافي تكرير موجودة في الشمال ويضيف الطرفان الآن مجيران علي التوقيع علي اتفاقية جديدة لقسمة بترول الجنوب بعد الانفصال البالغ 340 ألف برميل يوميا وأضاف ان خياران فقط إمام حكومة الجنوب اما إبرام اتفاقية مع الشمال لنقل نقطة عبر خطوط انابيبية لموانئ الصادر أو البحث عن بديل آخر وهذا البديل لن يكون قبل 36 شهرا علي اقل تقدير مشيرا الي ان المنطقة يقول ان من الأفضل للجنوب استخدام منشات الشمال لان تكلفة إنشائها تصل الي ثلاثة إضعاف إنشائه في الوضع الطبيعي الي ذلك كشف د. محمد الناير الخبير الاقتصادي عن ان نسبة نفط الشمال من إجمالي النفط سترتفع الي 25% من إجمالي نفط الجنوب من واقع ان حكومة الجنوب من واقع ان حكومة الجنوب لأخيار إمامها الآن سوي الاستعانة بالمرافق الشمالية لان الجنوب في حال توصل الي اتفاق مع الشمال سيكون إمام خياران اما الاتفاق علي توزيع جديد للنفط أو دفع قيمة ذلك بالدولار وأضاف ان إنتاج الشمال سيزيد عبر المربعات الجديدة مثل مربع 17 الواقع بولاية جنوب كردفان والذي ينتج 12- 15 الف برميل بالإضافة الي حقل الروات الذي سيكون إنتاجه في حدود ال 20الف برميل ما يعني ان إنتاج السودان سيرتفع في مطلع العام القادم الي أكثر من 150 الف برميل وإذا ما قدرت استهلاك السوداني اليومي ب100 الف برميل هذا يعني ان لدينا 50 الف برميل فائض غير نسبة الشمال في بترول الجنوب مضيفاً ان هذه النسب تعني ان مصاف التكرير ستعمل بكامل طاقتها.