اثبتت الدراسات الجيولوجية والنفطية عن وجود اكثر من «23» مربعا للنفط بالسودان تم التعاقد على «21» منها، ويأتى هذا ضمن العمل الاستكشافى الموسع الذى تقوم به وزارة النفط بعدد من المواقع بالبلاد، ومن ضمن هذه الاستكشافات مربع «15» الواقع شرق البلاد التابع لشركة البحر الأحمر، حيث تم الفراغ من حفر «2700» متر وتبقى حوالى «300» متر من الطول المستهدف. وأكدت وزارة النفط اكتشاف نفط بجنوبكوستي بمنطقة «الراوات» ينتج حالياً «500» برميل يحتاج لتطوير، بجانب اكتشاف غاز بمنطقة الدندر رجحت استخدامه في الصناعات البتروكيماوية، كما أن عمليات الحفر ستبدأ في مواقع كثيرة في الشمال في مطلع العام الجديد، من بينها منطقة غرب دنقلا. وقالت الوزارة إنه توجد حالياً مؤشرات في مربعات «9 11.» بمنطقة الجزيرة والخرطوم وغرب النيل الأبيض ونهر النيل، ومازال العمل بها جاريا، وكذلك مربع «8» بالدندر به الآن عمل استكشافي كبير لغاز طبيعي. ووقع وزير النفط الدكتور لوال دينق أشويل وزير النفط فى وقت سابق مع شركة «فينو كاليدنيان» الفنلندية على اتفاقية قسمة الإنتاج بمربع «10» للاستكشاف عن البترول الذى يشمل ولايات القضارف وكسلا والجزيرة، حيث تبلغ أسهم الشركة الفنلندية «85%»، فيما تبلغ أسهم سودابت «15%»، وينتظر أن يكتمل العمل بعد عامين، كما دشنت وزارة النفط العمل رسمياً في استخراج النفط من حقل بترولي بمحلية عديلة بجنوب دارفور ويتوقع أن يبدأ الإنتاج بعد شهرين. وفى ذات الاتجاه منح السودان أربعة عقود قيمتها 166.5 مليون دولار لتركيب 11 حفاراً جديداً في امتيازي بترودار بمربعات «3 و7» بمنطقة حوض ملوط بجنوب شرق البلاد الذي ينتج خام مزيج دار الثقيل. ويأمل السودان في زيادة إنتاج بترودار، وهي مشروع مشترك بين «سي. إن. بي. سي» و«سينوبك» الصينيتين وبتروناس الماليزية وثاني الإماراتية، وذلك في إطار خطة تستهدف إنتاج مليون برميل يومياً من الخام في غضون ثلاث سنوات، لكى يرتفع انتاج النفط بالبلاد إلى اكثر من «470» ألف برميل يوميا. ويقول وزير الدولة للنفط علي أحمد عثمان إن منطقة أبيى غنية بالبترول، وإن إنتاج أبيى من جملة المنتج من النفط يقدر «0.6 » وإن الذي تنتجه منطقة أبيي يتراوح بين «200» ألف إلى «300» ألف برميل يوميا، أي حوالي «6%»، وتعتبر أبيي جزءاً من مربع «4»، وتنتج جميعها حوالي «140» ألف برميل، والبترول المكتشف الموجود فيها يبلغ حوالي «736» مليون برميل. وقال المهندس علي أحمد عثمان إن المنتج من النفط بالبلاد يبلغ نحو «450» ألف برميل يوميا، والإنتاج الفعلي لشمال البلاد نحو «100» ألف برميل يوميا بمربعي «2 و4 » هجليج شمال، وقال إن هذه الكميات ستغطى حاجة الشمال من النفط بجانب زيت الكلفة للشركات. واضاف الآن نحن ننتج حوالي «450» ألف برميل من كل المواقع ، أما المواقع التي ننتج منها في الشمال إنتاجا فعليا يقدر انتاجها بحوالى «110» آلاف برميل يوميا. وحول عائدات صادرات البترول قال وزير الدولة للنفط، إنها تقترب من ستة مليارات دولار نصيب الجنوب منها نحو أربعة مليارات ونصف المليار دولار، وما تبقى يمثل نصيب الشمال. وقال عثمان إن هجليج والحقول المجاورة لها تنتج الآن «60» ألف برميل يومياً، أما الفولة فتنتج «40» الفاً، وقال: «أما الآن وبعد دخول «30» الف اخرى على يد نائب رئيس الجمهورية على عثمان فإن الانتاج فى حقل الفولة يرتفع الى «70» الف برميل يوميا»، وقال إن مربع «6» الحالى مع دخول العام المقبل سوف يتزايد انتاجه اليومى ليصل الى «100» الف برميل فى اليوم، ولذلك يمكن تصدير النفط من انتاج الشمال لأول مرة بعد أن يتم الاكتفاء الذاتى، بجانب دخول «15» ألف برميل من ابو جابرة، وأضاف «هناك حقول أخرى تدخل في 2012م و2013م»، مبيناً أن عمليات الحفر ستبدأ في مواقع كثيرة في الشمال مطلع العام الجديد، من بينها منطقة غرب دنقلا. وتقول وزارة النفط إن الإضافة الجديدة من حقل «جيك» بحوض الفولة الذى تم اكتشافه فى عام 2005م ويقع على بعد «15» كيلومترا جنوب غرب الفولة فى ولاية جنوب كردفان يتم فيه انتاج «15» ألف برميل يومياً باستخدام تقنية تعتمد استخدام الغاز لرفع الضغط، وذلك لأول مرة فى السودان، كما يتم انتاج كميات اضافية من حقول «موقا» و «كى» و «الفولة الشمالى الشرقى» واستخدامها يتم للوصول الى الكميات المستهدفة. وتعمل فى هذا المربع شركة بتروانرجى بشراكة بين شركتى النفط الوطنية الصينية وسودابت، وبدأت العمل فى هذا المربع منذ منتصف العقد الماضى، حيث كان يتم نقل انتاجها من الخام الثقيل الى مصفاة الخرطوم لمقابلة الاستهلاك، وتمتاز الإضافة الجديدة بثلاثة خصائص، إذ انه لاول مرة سيتم التصدير من مربع «6» الذى كان كل انتاجه يذهب فى السابق الى مصفاة الخرطوم لتلبية الاستهلاك المحلى، وتم ربط مناطق الانتاج بخط انابيب بطول «97» كيلومترا وقطره «12» بوصة، والآن يبدأ نقل الكميات المصدرة عبره حتى يلتقي بخط شركة النيل الكبرى لعمليات البترول الذى ينقل خام مزيج النيل للتصدير عبر خط يمتد على مسافة «1610» كيلومترات الى البحر الاحمر، اما الخاصية الثانية والجديدة للنفط المنتج من الحقل أنه نفط خفيف تبلغ درجته «32» وفق مقياس معهد البترول الامريكى، علماً بأن النفط الذى بدأ انتاجه فى هذا المربع نفط ثقيل تصل درجته الى «18» وفق مقياس معهد البترول الأميركى، كما أن المربع بأكمله يقع فى الشمال، الأمر الذى يعزز من الامكانيات الانتاجية النفطية فى الشمال ويرفعها إلى «70» الف برميل مبدئياً يمكن أن تتصاعد لاحقاً.